همتك نعدل الكفة
1٬083   مشاهدة  

وحيد حامد مات قبل أن أعتذر له.. كم أنا غبي

وحيد حامد
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كنت ساذجا يوما ما، أو عبيطا كما أصف نفسي كثيرا واتهمت الأستاذ وحيد حامد بأنه يصنع مسلسلا للدولة، لا أعرف حتى الأن كيف تجاهلت أفلاما مثل الغول تتهم الدولة بمحاباة رأس المال، أو مثل الراقصة والسياسي تتهم السياسيين بالفساد على الرغم من أنه كتب في مقدمة الفيل يهاجم أي راقصة تحاول ادعاء شخصية سونيا سليم ويعهددها أنه سيقاضيها، بينما يعتبر شخصية السياسي مناسبة لكل شخص يدعيها.

كان شجاعا بشكل لا يصدقه عقل، كان موهوبا وكأنه خلق ليقاتل

لم ينتقد أحد الشرطة كما انتقدها وحيد حامد، مثلا في فيلم البريء، بل وحتى يكفيه مشهد واحد من فيلم الإرهاب والكباب حين يعترف المجند الذي يلعب دوره أشرف عبد الباقي لعادل إمام أنه لم يكن يخدم الوطن بل يخدم سيادة اللواء وحرم سيادة اللواء وأبناء سيادة اللواء.

وحيد حامد الذي نظر للإرهاب قبل ٢٥ عاما وكتب مسلسل العائلة وتنبأ بالصراع الإسلامي المباركي في طيور الظلام والذي رأى قبح القاهرة في عمارة يعقوبيان كان حاضرا وبشدة كأنه نوسترداموس مصر.

وأنا اتهمته بحماقة أنه مجرد أداة لأنه فضح فجر وسوء وحقارة جماعة الاخوان المسلمين، كشف وحيد حامد الجماعة بمهارة الجراح البارع فأوجعهم – يشتمونه كلهم في وفاته كعادة الضباع أكلة الجيف وكأنهم نسوا أن للموت حرمة – لدرجة أنهم حاولوا اختزال مشوار الكبير وحيد حامد في مجرد كشف الجماعة.

كنت ساذجا مثلكم يوما ما، رغم أني أعرف قيمته جيدا قبل هذا وأنتم أبدا لم ولن تدركوا قيمة فنان لأنكم تحتقرون الفن، لكن الرجل الذي أحرج دولة مبارك في فيلم الغول وكشف تواطئها وفضح جهاز الشرطة في البريء وكشف الفساد في الدنيا على جناح يمامة والراقصة والسياسي ثم أكده في اللعب مع الكبار .

السيناريست الذي منح المواطن نفسا في الإرهاب والكباب  ثم  شاهدا في المنسي ليضع شهادته النهائية في طيور الظلام، هو نفسه الذي جعل كلمة الحب وعد وعهد وعقد في اضحك الصورة تطلع حلوة ومنح المرأة بعضا مما تستحق في احكي يا شهر زاد.

الوحيد الفريد الذي قل ما يجود الزمان بمثله رحل

إقرأ أيضا
غران كولومبيا

وليس لنا عزاء سوى أن الأنه يمرح مع أحمد زكي وعاطف الطيب في الجنة

أرجوك أستاذي وحيد حامد اقبل اعتذاري على حماقتي تجاهك يوما ما.. وأنت طيلة عمرك كنت قابلا على تجاوز الحماقات.

الكاتب

  • وحيد حامد أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
9
أحزنني
1
أعجبني
2
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان