همتك نعدل الكفة
413   مشاهدة  

تركوا الأموال وسرقوا مذكراته التي تفضح حسن البنا.. اخوان الشيطان يعتدون على وديع فلسطين

وديع فلسطين


تركه الأهل والأحباب بمفرده في إحدى شقق حي مصر جديدة، فأصبحت الوحدة قرينته والروتين رفيقه، ليجلس الكاتب وديع فلسطين – صاحب الـ٩٨ عاما- بالساعات ينظر من نافذة شرفته على المارة ويسترجع ذكرياته مع الملك فاروق وعبد الناصر وطه حسين والعقاد وغيرهم من الزعماء والأدباء، متسائلا هل كان يعلم نجيب محفوظ مصير رموز الفكر  ومستقبل البلاد حينما قال “آفة حارتنا النسيان”.
 كانت حياة فلسطين مستقرة، لا يعلم أحد عنها شيئآ سوى أقرب المقربين، ليظن البعض أنه هاجر للخارج طالما لم يقرأون نعيه في إحدى صفحات الوفيات، واستمر هذا الوضع لعقودا طويلة، حتى عاد فلسطين بحوار مع جريدة “الأهرام” منذ ٣ أعوام يسترجع من خلاله ذكرياته وأعماله الأدبية، كاشفاً موقفه من جماعة الإخوان المسلمين أو كما وصفهم بإخوان الشيطان.
ولم تمر إلا ساعات قليلة من نشر الحوار، لتتفاجئ خادمة الكاتب الكبير – التي اعتادت زيارته كل صباح-باقتحام مجهولين منزله أثناء الليل، والهجوم عليه بالضرب، وربطه في السرير، لتظن في بداية الأمر إنها محاولة لسرقة المنزل، لتتفاجئ بعدها أن كل شئ موجود في مكانه ما عدا أوراق فلسطين الخاصة، والتي سهر على كتابتها طوال ٢٠١٧.
وكشف الصحفي لويس جريس قبل رحيله وقت الواقعة عام ٢٠١٧- أحد الأصدقاء المقربين من الكاتب وديع فلسطين- أن اقتحام المنزل لم يكن بهدف سرقة الأموال، بل الهدف الأساسي منه الحصول على المذكرات التي يكتبها فلسطين مؤخراً عن حسن البنا يفضح فيها سلوكه وهدفه، ومنعه من استكمالها، مؤكداً أن الطاولة التي كانت تتواجد عليها المذكرات كان يوجد عليها أيضآ محفظة تحتوي على ما يقرب من 1000 جنيه، بالإضافة إلى 4 ساعات فاخرة، ولكن السارق لم يأخذهم.
وأشار جريس إلى أن فلسطين ليس لديه أي عداء مع أحد، ولذلك لا يمكنه توقع هوية السارق، مشدداً على أن من قام بهذه الجريمة يخشى إصدار المذكرات، وكشف فضائح جماعة الإخوان المسلمين للجميع.
وتابع، لا صحة للحديث عن أن وديع فلسطين لم يستطيع الكتابة خلال السنوات الأخيرة، فهو يحرص دائما على إرسال رسائل مكتوبة بخط يده إلى أهله أصدقائه داخل وخارج مصر باسمترار، كما أنه لا يمتلك سوى هاتف أرضى، ولا يتعامل مع الأجهزة التكنولوجية الحديثة مثل الموبايل أو الكومبيوتر.
فقط لم تحتمل الجماعة الإرهابية أن يفضح أحدهم سيرة رأس الأفعى وقررت سرقة هذه المذكرات بأي ثمن
وديع فلسطين

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان