“وصل للصحافة” قصة أول غضب من لاعب مصري ضد رئيس بعثته في الأولمبيات
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
سجل تاريخ الألعاب الأولمبية في دورتها السادسة والعشرين عام 1996م بأتلانتا، اسم اللاعب محمد خورشيد بصفته أكبر لاعب مصري في تلك الدورة، حيث شارك في رياضة الرماية وكان عمره 46 عامًا، لكن المجهول أنه كان أول من أظهر غضبه علنًا ضد رئيس بعثته.
محمد خورشيد وأزمته مع رئيس البعثة المصرية
اللاعب محمد خورشيد من مواليد 29 أكتوبر 1950م، وكان بدأ مسيرته في رياضة الرماية وهو في سن 10 سنوات، وقد شارك في عدة دورات أولمبية بدءا من عام 1984م حتى بطولة سيدني سنة 2000م، وصار عميدًا للرماة في مصر.[1]
اقرأ أيضًا
أول حالات الهروب من الأولمبيات في مصر “أحدثت ضجةً وأصحابها سقطوا من الذاكرة”
رغم ذلك الزخم الكبير للاعب محمد خورشيد إلا أنه لم يحقق ميدالية، وكان غضبه على رئيس البعثة المصرية اللواء حسنين عمران، وبدأ توتر العلاقة بينهما منذ اليوم الأول للبطولة، فقد كان مقررًا أن يحمل محمد خورشيد علم مصر في طابور عرض افتتاح الدورة الأولمبية سنة 1996م، لكن رئيس البعثة قرر تغيير ذلك وجعل حسام غريب كابتن فريق كرة اليد هو حامل العلم، وثار خورشيد عندما سمع النبأ.[2]
وفي 26 يوليو سنة 1996م قام اللاعب محمد خورشيد بالمشاركة في مجمع وولف كريك والتي شارك بها 54 لاعبًا، وكانت دورة أتلانتا هي الرابعة لمحمد خورشيد، فقد شارك في دورة لوس أنجلوس سنة 1984م وحصل على المركز ال53، وفي سنة 1988م حصل على المركز ال31 في دورة سول، وفي سنة 1992م نال المركز ال33 في برشلونة، ولم يحرز أي ميدالية، لكن حصوله على بطولة إفريقيا في عامي 1987م وسنة 1991م وكذلك المركز الثاني سنة 1993م، جعلت الآمال فيه كبيرة، لكن النهاية كانت حزينة ولم يحقق أي ميداليات وأخذ المركز ال45.
اللواء شريف السماحي عضو مجلس إتحاد الرماية قال أن ما حدث كان متوقعًا لكن فشل محمد خورشيد لم يكن منطقيًا، وعلى ذلك فإن الاتحاد سيدرس التقرير الفني لمعرفة ملابسات هذه النتائج، فضلاً عن أن لعبة الرماية مكلفة جدًا وإعداد بطل عالمي يتكلف المليون دولار، والحال في مصر مختلف لأن إعداد محمد خورشيد كان ضعيفًا من حيث التنفيذ لكنه جيد في حدود الإمكانيات.
لم يصمت محمد خورشيد على ذلك فأعلن أن إدارة البعثة المصرية ورئيسها حسنين عمران، حيث اتهمها بالتقصير وقال أنه وزميله حمدي مصطفى لم يتدربا إلا يومين فقط منذ وصولهما لأتلانتا وهذا أثر على الأداء يوم المباراة، بعكس الآخرين الذين وفرت لهم إدارة بعثاتهم التدريب في ولايات وميادين أخرى غير أتلانتا.[3]
وجد اللاعب محمد خورشيد سندًا في خلافه مع رئيس البعثة المصرية، حيث قام اللواء عبداللطيف مبروك رئيس الاتحاد المصري للرماية يدافع عنه وقال أن محمد خورشيد يمتلك خبرة كبيرة ولولا الظروف التي واجهته لحقق نتائج طيبة.[4]
[1] موقع مجلة صباح الخير الالكتروني، 2 سبتمبر 2014م.
[2] الأهرام، ع20 يوليو 1996م، ص16.
[3] الأهرام، ع2 أغسطس 1996م، ص12.
[4] الأهرام، ع9 أغسطس 1996م، ص13.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال