همتك نعدل الكفة
63   مشاهدة  

وفاة الرئيس الإيراني..ما سبب الحادث؟ ومن يحكم إيران؟

الرئيس الإيراني
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



توفى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع أذربيجان. تم العثور على حطام المروحية المحترق التي كانت تقل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في وقت مبكر من يوم الإثنين بعد عملية بحث طوال الليل في ظروف عاصفة ثلجية.

قال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز، طالبًا عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر، “الرئيس رئيسي ووزير الخارجية وجميع الركاب في المروحية لقوا حتفهم في الحادث.”

الرئيس الإيراني
ترك مقعد الرئيس الإيراني رئيسي شاغرًا خلال اجتماع مجلس الوزراء.

وأكد نائب الرئيس للشئون التنفيذية محسن منصوري في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون الرسمي وفاة رئيسي لاحقًا. أفاد التلفزيون الرسمي أن الصور من الموقع أظهرت الطائرة وقد اصطدمت بقمة جبل، لكن لا يوجد كلمة رسمية عن سبب الحادث، كذلك قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن رئيسي كان يسافر في مروحية من طراز بيل 212 أمريكية الصنع.

انتُخب رئيسي، 63 عامًا، رئيسًا في عام 2021م منذ توليه منصبه أمر بتشديد قوانين الأخلاق وأشرف على قمع دموي للاحتجاجات المناهضة للحكومة ودفع بقوة في المحادثات النووية مع القوى العالمية، وحاول المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي يتمتع بسلطة نهائية على السياسة الخارجية وبرنامج إيران النووي، طمأنة الإيرانيين في وقت سابق، قائلًا إنه لن يكون هناك أي اضطراب في شؤون الدولة.

كيف تعمل عملية الخلافة في حالة وفاة الرئيس في إيران

ينص الدستور الإيراني على أنه في حالة وفاة الرئيس، يتولى النائب الأول للرئيس، بموافقة المرشد الأعلى، سلطات ومهام الرئيس. سيتولى النائب الأول للرئيس محمد مخبر هذا الدور بعد موافقة المرشد الأعلى الإيراني، بالإضافة إلى ذلك، ينص الدستور على أن رؤساء الفروع الثلاثة للحكومة – نائب الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية – يجب أن ينظموا انتخابات لاختيار قائد جديد في غضون 50 يومًا من تولي نائب الرئيس دور الرئيس المؤقت.

الرئيس الإيراني
محمد مخبر

تجدر الإشارة إلى أن المرشد الأعلى لإيران يعتبر الحاكم النهائي في الشؤون الداخلية والخارجية في الجمهورية الإسلامية. مما يجعل سلطات الرئيس أقل أهمية بكثير. على عكس سلفه، الرئيس السابق حسن روحاني، أقام رئيسي تحالفًا وثيقًا مع خامنئي. كما اعتقد العديد من الإيرانيين أن رئيسي يتم إعداده ليرتقي إلى القيادة العليا.

ما هو سبب الحادث؟

بينما لا يوجد سبب رسمي للحادث هناك الكثير من الاحتمالات والتكهنات، أولها المناخ، كانت هناك غيوم منخفضة ودرجات حرارة أقل من المعدل الطبيعي في المنطقة الشمالية الغربية من إيران في الوقت الذي تحطمت فيه المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني.

في حين أنه من الصعب الحصول على بيانات موثوقة عن الطقس في المناطق المرتفعة من البلاد، لكن أظهرت مدينة تبريز، أقرب مدينة كبيرة إلى موقع الحادث والوجهة المقصودة للمروحية، درجات حرارة أقل من المعدل بحد أدنى 9.2 درجة مئوية تقريبًا في وقت الحادث. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك ضباب وأمطار ودرجات حرارة باردة. مما زاد من احتمال تكون الجليد على شفرات المروحية في الارتفاعات العالية.

الرئيس الإيراني
مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تقلع بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية في 19 مايو.

كذلك طراز المروحية كان من الاحتمالات، كان الرئيس الإيراني يسافر على متن مروحية بيل 212 التي بدأت العمل في أواخر الستينيات، قد تكون صعوبة الحصول على قطع الغيار قد لعبت دورًا في الحادث.

تم إنتاج المروحية لأول مرة في الولايات المتحدة ثم في كندا، وقد تم تقديمها لأول مرة خلال فترة حكم الشاه في عام 1976 في شكلها التجاري، كان لها حياة قبل ذلك في الجيش الأمريكي، لذا فإن البداية الفعلية لهذا النوع من المروحيات قد تكون في أواخر الستينيات، لذا، كانت قطع الغيار بالتأكيد مشكلة بالنسبة للإيرانيين.

إقرأ أيضا
بضاعة أبو جهل

يُعتقد أن تداخل نقص قطع الغيار بسبب العقوبات، بالإضافة إلى الطقس السيئ جدًا على مدى الأيام القليلة الماضية في هذه المنطقة بالذات من شمال غرب إيران، ساهم في سلسلة من الحوادث وسلسلة من القرارات التي اتخذها الطيار وربما حتى الرئيس نفسه عندما تعلق الأمر بالطيران بهذه الطائرة. مما تسبب في الحادث. لكن لا يمكننا أن نعرف سبب الحادث بدون تحقيق رسمي.

كذلك نقص الاتصال من طيار المروحية أو أحد أعضاء الطاقم الجوي الآخر لم يترك أي شك في أنه كان هناك مشكلة خطيرة في القدرة على التحكم. إذا كانت المروحية تواجه مشكلة تقنية خطيرة أثناء الطيران، فإن المهمة الأولى للطيار هي الحفاظ على الطائرة في الجو. ثم تأتي الاتصالات في المرتبة الثانية، لكن طائرة الرئيس الإيراني لم تشهد أي اتصال أساسًا، في الأغلب لأن الطيار كان ربما منشغلاً للغاية بمحاولة الهبوط بالمروحية أو إبقائها في السماء.

الكاتب

  • الرئيس الإيراني ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان