وفاة العمال وتقارير طبية مزيفة.. تاريخ شركة كوكاكولا الأسود

تم اختراع مشروب الكوكاكولا في عام 1886م، من قبل صيدلي يدعى الدكتور جون سميث بيمبرتون، ومنذ نشأتها، أصبحت واحدة من أكبر الشركات وأكثرها نفوذاً في العالم، فسواء كنت تحب مشروباتهم أم لا، فلا يمكنك إنكار نجاحهم، لكن ما لا يعرفه الكثير من الناس هو التاريخ المظلم والحقائق الكامنة وراء هذا المشروب المشهور عالميًا، فلكي تصل كوكاكولا لتلك المكانة العظيمة، كان هناك الكثيرون الذين دفعوا الثمن غاليًا.

وفاة العمال

لن تعتقد أن العمل في مصنع شركة كوكاكولا يمكن أن يؤدي إلى وفاة أي شخص، ولكن هذا بالضبط ما حدث للعديد من عمال مصنع شركة كوكاكولا في كولومبيا، كان ذلك في عام 1986م، وبدأ اليوم طبيعيًا نسبيًا قبل تعرض المصنع لكمين مفاجئ من قبل مجموعة من أعضاء مجموعة شبه عسكرية قريبة، حاول مسؤول تنفيذي كولومبي لشركة كوكاكولا إقناع الرجال بالمغادرة، لكن الرجال رفضوا وانتهى بهم الأمر بقتل المدير التنفيذي والعشرات من العمال المساكين، وغادر بعض الموظفون المصنع بأسرع ما يمكنهم، وبعد ذلك سيطرت المجموعة المسلحة على المصنع وجعلته ملكًا لهم، ولا تزال شركة كوكاكولا تتلقى انتقادات بسبب هذا لأنها لم تفعل سوى القليل من التحقيق حول الأمر، ولم يتم معاقبة أي شخص عن موت أولئك المساكين، ناهيك عن وقت افتتاح المصنع مرة أخرى الذي تم بعد تلك الواقعة بشهور قليلة، كما أنهم قاموا بفصل معظم العمال الأصليين ببساطة.

تقارير طبية مزيفة

هل يمكن أن يموت شخص ما بسبب مشروب الكوكاكولا؟، إذا كنت تشرب كم زائد منه، فمن الواضح أنه يمكنه ذلك، واجهت شركة كوكاكولا أزمة كبرى، عندما شربت امرأة من نيوزيلندا كم هائل من مشروب الكوكاكولا، كانت تبلغ من العمر ثلاثين عامًا، وكانت تقضي معظم أيامها في تناول زجاجة بعد زجاجة من الكوكاكولا، ولكنها توفيت فجأة، وقال الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جسد المرأة أن سبب وفاتها يمكن أن يرتبط بإدمانها على الكوكاكولا، الأمر الذي يطرح السؤال، ما هو الكم المناسب قبل أن نصل لإدمان الكوكاكولا؟، لا شك أن الكثير من الناس يشربون الكوكاكولا عدة مرات في اليوم، لكن ما لم تعترف به الشركة أبدًا هو ما يجعل مكوناتها الخاصة مسببة للإدمان لدرجة أن لديها القدرة على أن تؤدي إلى وفاة شخص بالغ، وقال الطبيب الشرعي إنها إذا لم تكن قد شربت الكثير من الكوكاكولا، لكانت لا تزال على قيد الحياة، وهو شيء حاولت الشركة نفيه بشدة، وقامت بإصدار عدة تقارير طبية مزيفة، وتم فضح الأمر بعد ذلك حيث ثبت بالفعل وجود مواد ضارة وغير صحية بالمشروب، وأن استهلاك كميات كبيرة منه يسبب الإدمان، ويؤدي لمشاكل صحية خطيرة بالكلى والكبد، ويصل الأمر في النهاية للوفاة كما حدث مع الفتاة النيوزيلاندية.