وفاة القاضية روث بادر جينسبورج تخلق مشكلة جديدة في مجلس الشيوخ الأمريكي
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
توفيت قاضية المحكمة العليا ومناصرة حقوق المرأة وثاني قاضية في تاريخ المحكمة روث بادر جينسبورج يوم الجمعة في منزلها في واشنطن متأثرة بمضاعفات سرطان البنكرياس في سن 87.
وفاتها قبل ستة أسابيع فقط من يوم الانتخابات من المحتمل أن تؤدي إلى اندلاع معركة ساخنة حول ما إذا كان ينبغي للرئيس دونالد ترامب أن يرشح قاضي يحل محلها بنفسه ويؤكد مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون على ذلك الترشيح، أو ما إذا كان المقعد ينبغي أن يظل شاغرًا إلى أن تعرف نتيجة السباق الانتخابي بين ترامب والديمقراطي جو بايدن.
هذه ليست المرة الأولى التي تقع حكومة الولايات المتحدة في هذا الموقف فعندما توفي أنتونين سكاليا في عام 2016، وهو أيضاً عام الانتخابات، رفض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل التصديق على ترشيح أوباما للقاضي ميريك جارلاند كبديل لسكاليا وظل المقعد شاغرًا حتى انتصار ترامب في الانتخابات وترشيحه لقاضي أخر.
الغريب أن هذه المرة صرح زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل إن مجلس الشيوخ سوف سيصدق على اختيار ترامب بالرغم من كون 2020 عام انتخابات.
أما عن ترامب نفسه فإنه أوضح وجهة نظره يوم السبت فقد حث مجلس الشيوخ على النظر “دون تأخير” في اختيار قاضي المحكمة العليا البديل للقاضية روث بادر جينسبورج. وفي تغريدة على موقع تويتر قال ترامب: “لقد وضعنا في هذا المنصب من السلطة وأهميته لاتخاذ القرارات لصالح الأشخاص الذين انتخبونا بفخر كبير وكان أكثر هذه القرارات أهمية هو اختيار قضاة المحكمة العليا في الولايات المتحدة. ونحن ملزمون بذلك دون تأخير!”
أما عن بايدن فإنه يرى إن الفائز بانتخابات نوفمبر لابد أن يكون من يختار بديل روث بادر جينسبورج. وقال بايدن للصحفيين بعد عودته إلى ويلمينجتون بولاية ديلاوير بعد توقف حملته الانتخابية في مينيسوتا “لا شك في أن الناخبين لابد أن يختارون الرئيس الذي سيختار القاضي لمجلس الشيوخ الذي ينبغي عليه أن يوافق على تعينه.”
أما عن القاضية روث بادر جينسبورج فإنها غيرت حياة الملايين من السيدات في حياتها فقد أمضت جينسبرج سنواتها الأخيرة كزعيمة جناح المحكمة الليبرالي كما أن معجبيها رأوها كنجمة خاصةً الشابات منهن لدفاعها عن حقوق المرأة والأقليات، والقوة والمرونة التي أظهرتها في مواجهة الخسارة الشخصية والأزمات الصحية كما أنها أصدرت أحكام قوية من جانبها في قضايا تتعلق بالإجهاض، وحقوق التصويت، والتمييز في الأجور ضد النساء في الـ27 عامًا التي عملت فيهم كقاضية في المحكمة العليا الأمريكية.
وإلى جانب الحقوق المدنية، اهتمت روث بادر جينسبورج بعقوبة الإعدام، حيث شاركت في التصويت مراراً وتكراراً للحد من استخدامها. وأثناء فترة ولايتها أعلنت المحكمة عدم دستورية قيام الولايات بإعدام المعاقين فكريًا والقتلة الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً كما أنها نافشت جودة المحاميين الذين يدافعون عن القتلة الفقراء.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال