ذكريات يوم وفاة فريد شوقي “أقال رئيسة القناة الأولى بسبب موت الشيخ الشعراوي”

أسدل وفاة فريد شوقي الستار على 50 سنة سينما لملك الترسو، ومثلما كانت مسيرته الفنية صاخبة كان يوم رحيله صاخبًا وليس فقط حين مات بل قبل أن يموت.

أول أزمة صحية في التسعينيات

في مساء يوم 5 فبراير 1990 بدأت الأزمة الصحية للفنان فريد شوقي حينما تعرض لأزمة قلبية مفاجئة اضطر بسببها لتأجيل العرض المسرحي 100 مسا لمدة 3 أيام وذلك بناءًا على نصيحة الدكتور عادل إمام أخصائي أمراض القلب.

اقرأ أيضًا 
إنجرام بيه في فيلم شياطين الليل لفريد شوقي “نهايته الحقيقية مختلفة”

بعد أزمة عام 1990 تعافى فريد شوقي من مرضه وخاض 22 تجربة بين سينمائية وتلفزيونية ومسرحية وإذاعية، إلى أن تدهورت حالته بشكل كبير عام 1996 م وخاض صراعًا مع المرض لمدة عامين حتى توفي يوم 27 يوليو عام 1998 م.

يوم وفاة فريد شوقي .. كواليس الخبر الكاذب وإقالة رئيسة القناة الأولى

في يوم وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي أذاع التلفزيون المصري خبر وفاة فريد شوقي وبعد سويعات من قيام المذيعة بقراءة نص الخبر، اعتذر التلفزيون المصري عن هذا الخبر بعدما نفت زوجته سهير ترك هذا الخبر.

اقرأ أيضًا 
“قبل أن يسكن بالهرم” شقة الشعراوي في الحسين .. كيف وصل لها وما حالها الآن ؟

حكى الصحفي محمد صالح كواليس هذا الخبر في جريدة الأهرام قائلا «بعد حوالي ساعة من إذاعة الخبر ظهرت نفس المذيعة وهي من المعينات حديثًا لتقول ليس صحيحًا ما أذاعتهه وكالة الأنباء الفرنسية عن وفاة الفنان فريد شوقي وأنه في صحة جيدة وأذاع برنامج مساء الخير لقاءًا معه أجرته الإعلامية سهير شلبي».

تسبب هذا الخبر في إقالة ملك إسماعيل رئيسة القناة الأولى حيث قالت في حوارها مع مجلة الإذاعة والتلفزيون «دخل علىَّ أحد الأشخاص فى مكتبى وقال خبر وفاة الفنان فريد شوقى، وهى مذيعة زميلة، فأذعنا الخبر فى برنامج مساء الخير، وأيضاً غيرت سناء منصور خريطة الفضائية المصرية وأذاعت فيلماً لفريد شوقى، ففوجئنا بابنته ناهد تكلم الوزير ورئيس التليفزيون وتكذب الخبر، وذهبنا فورًا لعمل لقاء معه فى منزله بالهرم».

وفاة فريد شوقي والوداع الأخير

إقرأ أيضا

“لماذا حدث هجوم حلب؟” أربع أسباب ترسم المستقبل المُظلِم لسوريا

قبل عامين من رحيله أعد فريد شوقي اللوحة الرخامية التي ستوضع على مدفنه مكتوبًا عليها اليوم والشهر والسنة دون كتابة التاريخ واحتفظ بها وحش الشاشة إلى حين أن دُفِن.

في مشهد مهيب ووسط حشد من الجماهير شيعت جنازة فريد شوقي من مسجد عمر مكرم عقب صلاة الظهر وتقدم الناس خالد قنديل أمين رئاسة الجمهورية كمندوب عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى فاروق حسني وزير الثقافة ولفيف من سفراء الدول العربية والفنانين والفنانات ورجال الفكر والإعلام وشيع جثمانه إلى قبره في مدافن 6 أكتوبر.

كتب الصحفي محمد صالح في نعيه للفنان فريد شوقي «لقد خرجت الألوف من البسطاء رغظ القيظ والرطوبة لوداع فريد شوقي وبعضهم ذهل وتتحرك شفاتهم وكأنهم يتحدثون إليه أو يتذكرون بكلمات هامسة أدواره التي سيطرت على أفدئتهم وانتزعت إعجابهم .. الغريب أنه ودع الحياة في اليوم الأربعين للخبر الكاذب الذي أذاعة التلفزيون عن وفاته، أصبحت الكذبة حقيقة».