وقائع اختطاف وتجنيد ورؤية حسم الحرب ضبابية .. عن آخر المستجدات في السودان ( حوار)
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
منذ اندلاع الحرب السودانية في 15 إبريل/ نيسان 2023، والأحداث يومًا عن يوم في تصاعد مستمر سواء من جهة طرفي النزاع؛ قائد الجيش السوداني ” عبد الفتاح البرهان ” وبين قائد قوات الدعم السريع بقيادة ” محمد حمدان دقلو” ( حمدتي)، أو من تأثير تلك الحرب الدموية على المدنيين في السودان .
ولبحث آخر تطورات الحرب السودانية، كان للميزان حوار مع الناشطة السودانية ومدير مؤسسة ” حق” للاجئين ” رانيا العوني” ، حتى تضعنا في الصورة الكاملة لما يحدث في السودان.
بدايةً.. مع الوضع العسكري الحالي في السودان هل متوقع أن طرف من الطرفين يستطيع حسم المعركة لمصلحته ؟
ـ الوضع في السودان كما هو عليه قبل 7 أشهر منذ اندلاع الحرب، وهو؛ سيطرة الدعم السريع على أرض الواقع، وسيطرت الجيش إعلاميًا، فلا وجو للجيش على أرض الواقع إلا عبر القصف الجوي .
أما ما يخص من يستطيع حسم المعركة لصالحة فالرؤية ضبابية،فكلا الطرفين لديهم نقاط قوة ونقاط ضعف، مثلا الجيش بقيادة (برهام ) لدية قوة جوية هائلة لا تملكها قوات الدعم السريع، في حين قوات الدعم بقيادة ( حمديتي) لديها السيطرة الكاملة على الأرض على اعتبار أنهم قوات مشاة، بالتالي لا يستطيع أحد حسم المعركة، ولا يستطيع أحد توقع من يحسم المعاركة لصالحة.
منظمة الصحة العالمية وصفقت الوضع في السودان منذ شهور على أنه كارثي فمَا الوضع الآن؟
لا يوجد ما يُسمى بمنظومة الصحة في السودان الآن، فلا يوجد مركز أو مستشفى تعمل الآن في الخرطوم، كما انتشر عدد من الوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك، وكما قولت لا يوجد مركز أو مستشفى تعمل للسيطرة على هذه الأوبئة.
وفي ظل الأوضاع المأسوية وانهيار منظومة الصحة، فإن مرضى الفشل الكلوي تفرقوا في الأقاليم أو دول الجوار ليضمنوا غسيل منتظم.
لي صفي الأوضاع الغذائية الآن ؟ وكيف يتعال السودانيون معاها؟
الوضع الغذائي يقترب من المجاعات في بعض المناطق، مثال ذلك منطقة الوضع ” منطقة بحري”، الأسواق في هذه المنطقة أُغلقت تمامًا، حتى أن أكبر سوق في المنطقة احترق كليًا، حتى إن المزارعين البسطاء الذين يأتون من الأقاليم إلى سوق ” منطقة بحري” امتنعوا عن القدوم بسبب نهب بضائعهم وأموالهم من قبل قوات الدعم السريع.
أما تعامل أهالي المنطقة مع الوضع فإنهم يذهبون بسياراتهم أو مشيًا على الأقدام قرابة الساعة والنصف إلى سوق الحج يوسف من أجل جلب الطعام في ظل القصف المستمر، وعدم الأمان الكامل في هذه المنطقة.
تعالت بعض الأصوات تطالب في وقائع اختطاف وتجنيد إجباري هل هذا حقيقي ومن يقوم به من الطرفين ؟
نعم هناك وقائع اختطاف كثيرة، لا سيما من النساء، وقوات الدعم السريع هي من تقوم بوقائع الاختطاف.
منظمة” أمنيستي” أصدرت تقرير عن أوضاع النساء في الحرب وتضمن عديد من وقائع الاختطاف والاغتصاب هل من تحركات حصلت وكان له تأثير على الأرض؟
البنات والأطفال يتعرضوا للاغتصاب، ينتهكون حتى داخل منازلهم، ويسلب ممتلكاتهم من قبل قوات الدعم السريع.
أما عن التحركات فكان للمكتب النسوي في المكتب النرويجي دور كبير، إذ خصص غرف طوارئ لدعم النساء في مناطق النزاع وتقديم كافة سبل الأمان لهن .
في رأيك هل من المجتمع الدولي متمثل في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي قادر على وقف الحرب وفي رأيك هل هناك سبيل للخروج من الأزمة الحالية؟
هناك مفاوضات منذ نوفمبر 2023 ، ولا نرى أي وقف من أي نوع بل إن القصف من سيء إلى أسوأ ، القصف أعنف، كل يوم نفقد أرواح ونفقد مواطنون ليس لهم ذنب.
أما دور منظمات المجتمع الدولي والإقليمي فيقتصر دورها على الإدانة والتجريم فقط، حتى إن ممثل الأمم المتحدة طُرد من السودان بسبب إدانته فقط؟!
وسبيل الخروج الوحيد من الحرب السودانية هو تكاتف الداخل لوقف هذه الحرب وتنازل كلا الطرفين لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضًا : باختصار ..ما الذي يحدث في السودان وما هي تطورات الوضع الآن ( حوار)
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال