همتك نعدل الكفة
1٬174   مشاهدة  

ويقول فين يامّا أسوان؟.. عن ملحمة إنسانية تركها عبد الرحمن الأبنودي

الأبنودي
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



“عزيزة وعيد من غيرك يا حراجي زى اليتما في العيد الواد على صغره حاسس بالغربة والبعد أنا بطلع و أخش عليه القاه غيمان  زي اللى محروق له دكان ويقول فين يامّا أسوان ؟ وأبا سابنا ليه يامّا ما يمكن زعلان!” لخص الخال عبد الرحمن الأبنودي تلك الملحمة الإنسانية للرجل الصعيدي البسيط العامل في السد العالي الذي يرسل جواباته ويتلقاها من زوجته فاطمة أحمد عبد الغفار واستطاع الأبنودي أن يدخلنا بأبياته في تاريخ السد الحي ليست فقط من باب أنها أدبا رفيعًا لكنها مثلت حكايات وروايات تاريخية لا تختلف عن السيرة الهلالية التي كرس ثلاث عقودًا من عمره وهو يقوم بجمعها من أقاصي الصعيد.

 

حراجي القط تاريخًا شفهيًا

 

عمال السد العالي
عمال السد العالي

 

استطاع الأبنودي أن يكون مصدرًا شفاهيًا هامًا للتاريخ الاجتماعي والإنساني بكلماته التي من خلالها  كرس إطارًا لعملية التحول التاريخية التي مر بها الفلاح إلى عامل من خلال رحلة حراجي القط المروية أو لعامل في السد العالي وقتذاك وكان الخال قد جمع  ما لم يستطيع جمعه الآخرون فسماعك لقصائد جوابات حراجي القط فضلًا عن أنها ملحمة شعرية عامية خيالية لكنها  دراسة حالة ووثائق تاريخية وثقها الأبنودي نستطيع من خلالها استخلاص جوانب تاريخية واجتماعية وإنسانية ومنها نرسم ملامح المشهد في تلك الحقبة.

 

على حسب وداد قلبي يا بوي

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

 

وبمناسبة ذكرى ميلاد واحدًا من أهم شعراء العامية في مصر فإن الحديث عن تجربته لا يمكن أن تقتصر على  التواريخ والذكريات من كل عام فهو بمثابة مؤرخًا وصديقًا للمصريين الخال الذي أتى بلهجة قنا على لسان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ليقول: “على حسب وداد قلبي يا بوي”  وصاحب الأغنيات التي لا تنسى في فيلم “شئ من الخوف” والتي كانت تجربة من أهم أسباب نجاحها هو إسناد المخرج حسين كمال مهمة كتابة حوار الفيلم.

 

السيرة الهلالية 

اثناء جمع السيرة الهلالية في الصعيد
الأبنودي اثناء جمع السيرة الهلالية في الصعيد

 

أما عن أشهر أعماله وأبرزها على الإطلاق” السيرة الهلالية “ التي احتواها من جعبة شعراء الصعيد وحافظ عليها من الاندثار وهو ما لا يقل أهمية عن تأليفها فعشق الخال عبد الرحمن الأبنودي سماع السيرة كيفما ذهب وراء حفاظها في قرى ونجوع الصعيد وظل يتنقل مع راويها في كل الأزقة وعكف لمدة ثلاثون عاما على جمعها حتى  ألهمت الكثير من محبي مسيرته الشعرية.

إقرأ أيضا
الخال

 

يامنة

الأبنودي
أية عبد الرحمن الأبنودي

ومع كل عام في ذكرى  ميلاد الشاعر “عبد الرحمن الأبنودى” أحد أعظم شعراء العامية  على الإطلاق تحظى قصيدة العمة يامنة للشاعر الصعيدي الذي ولد فى 11 أبريل عام 1938 فى قرية أبنود بمحافظة قنا على الانتشار الواسع بصوته كما بصوت أبنته أية الأبنودي التي تجيد الشعر وبرز إلقائها  عن والده الشيخ محمود  الذي غيبه الموت وفاطمة قنديل والدته وكرم أبو غبان “الأرض الواسعة” التي تم بيعها وها هو قد لحق بهم في 21 أبريل  من عام 2015 عن عمر ناهز 77 عاما.

 

YouTube player

 

الكاتب

  • الأبنودي أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان