يا ياسمين صبري .. ما رأيك في مهنة مضيفة الطيران؟
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لم أر في حياتي فنانة تلقت دعمًا إعلاميًا ، وحصلت على فرص كثيرة بمساحات عريضة منذ بدايتها مثل ياسمين صبري .. تلك التي ظهرت بين عشية وضحاها ليجدها المصريون مقررًا عليهم في الشاشات، وللحقيقة أن الجمهور لم يلفظها كما لفظ الكثيرات.. بل أعطاها أيضًأ مساحة من مزاجه الذي لم يفتح بابه لأي فنانة بعد سعاد حسني، لكن الحقيقة أن ثمة شيئًا خاطئ تظنه ياسمين صبري .. فهمته من قبلها نيلي كريم .. أحيانًا ما تأتي الفرصة بشكل أكبر من الموهبة، من الذكاء أن أرتقي بالموهبة لأصبح صاحب أحقية في الفرصة، فعلتها نيلي كريم، ولم تفعلها بعد ياسمين صبري
أفضل مشهد
ذات مره قولت في نفسي : يا واد أنت ظالم في نظرتك لهذه البطلة، ما رأيك أن تشاهد أفضل مشهد لها بإجماع جمهورها .. دخلت على يوتيوب وكتبت “أفضل مشاهد ياسمين صبري” وجدت أن كل الاقتراحات جاءت لي بمشهدها مع أحمد السقا، وملخصه – لمن لم يشاهد- أن ياسمين صبري كانت على علاقة حب بأحمد السقا وقد خدعته وذهبت لغيره، وبعد مرور السنوات اضطرت ياسمين أن تذهب للسقا الذي كان يلعب دور المحامي لتترجاه أن يبحث عن زوجها الذي اختفى .. ودار المشهد في إطار العتاب والتوبيخ من السقا لها، وللحقيقة أن قماشة هذه النوعية من المشاهد كفيلة أنها تبكّي الحَجَر .. لكن ياسمين صبري كان وجهها ثابتًا وكأنني ضغطت pause على الفيديو .. في المقابل كان السقا متألقًا في نظرات التوبيخ ونبرة الصوت ولم تقابله ياسمين إلا بنظرة ثابتة وكأنها تلعب دور شجرة، أو حرف الألف .. وفي النهاية كان أفضل مشاهدها هو أحد أفضل مشاهد السقا !
مهنة المضيفة
للحقيقة – وبدون سخرية – أن ياسمين صبري تمتلك كل مواصفات مضيفة الطيران المتألقة، لديها جمال استثنائي ، ولا تنطق كلمتين عربي على بعض ، كما أن لها حضور وطلة لا ينكرهما إلا جاحد .. لكن كل هذه المواصفات ليست محورية في مهنة التمثيل ، فلا عبلة كامل شديدة الجمال، ولا أسماء أبو اليزيد ممشوقة القوام ، ولا يسرا اكتفت بكل ما لها من تأنق .. في المقابل لديك مي عز الدين أهي أكثر جمالًا من ياسمين صبري بالمقاييس العربية لكنها أصبح ظهورها أمام الكاميرا مسارًا للسخرية أكثر منه اهتمام ومسلسل البرنسيسة بيسة شاهدًا على ذلك … وأنا أرى أن مهنة مضيفة الطيران تحتاج لكل من في مهنة التمثيل بدون موهبة واحدة .. هي التمثيل نفسه !
براح
لا شك أن ياسمين صبري لم تستغل 20 بالمائة من المساحة التي أتيحت لها على الشاشة بالسنوات الماضية ، لكن ياسمين تمتلك صفة ليست عند زميلاتها ولن تكون، وهي براح الظهور في الوقت الذي تريده، لأن ظهورها أمر كوني لن يتغير .. ستظل بطلة مهما قيل عنها.. وستظهر في كل رمضان وفي الأوف سيزون إن شاءت.. وبما أنها باقية وتتمدد بقاء الأهرامات، وثابتة في دور البطل حتى لو أشرقت الشمس من الغرب ، ولن تتقلص مساحة ظهورها ولن يصرف المنتجون عنها الأنظار.. لا أعلم ما سر هذا لكنه القدر .. فلا يساع لنا أن ننصحها إلا بالسير على طريق نيلي كريم .. فهي لازالت تحتاج لورش في التمثيل، والتعلم ثم التعلم ثم التعلم لكي تصبح موهبتها بحجم مساحتها .. وقتها فقط لن تصبح مضيفة طيران !
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كلام مظبوط بصراحه