يسرا.. أنت جاية إشتغلي إيه؟

عندما شاهدت الإعلان التشويقي لمسلسل الفنانة يسرا وأنها ستقدم عمل كوميدي تذكرت مشهد الفنانة ماري منيب رحمها اللهو هي تسأل الممثل عادل خيري وتسأله باستنكار، انت جاية إشتغلي إيه؟

العمل المتواصل والعمر والتجربة غالبًا ما يكسبانك الخبرة والعين الثاقبة، وبمرور الوقت يصبح لديك القدرة على التخمين الصائب وإصدار القرار السليم ومنحك فرصة الفوز، ولكن أحيانا ما تفلت منك الأمور عندما لا تدرس خطوتك جيدًا، ولا تتأنى في مد قدمك للخطوة التي تليها.

ولكن كل هذا العقل والكلام الموزون لا يتناسب نهائيا مع العمل الإبداعي والفن، فهذه النوعية من الاعمال تبعدك تماما عن منطقة الأمان وفكرة اللي نعرفه وجربناه أحسن من اللي ما نعرفوش، بل العكس تماما هو الصحيح فيصبح الجديد وما لا نعرفه وما لم نجربه هو الأمان والتميز والنجاح.

وهذا ما تفعله الفنانة يسرا فإنها هذا العام قررت أن تخوض تجربة الكوميديا الصريحة وتقدم عمل كوميدي من بابه، وليس عمل درامي وحدوتة اجتماعية خفيفة تتخللها الكوميديا، فهي قررت أن تقدم عمل كوميدي من بابه.

أتمنى للفنانة يسرا صاحبة الاسم والتجربة الكبيرة النجاح، وأتمنى أن تكون درست الأمر بعناية، حيث أنها هذا العام تقف أما ديناصوران كبيران في الكوميديا: أحمد مكي وفريق عمله في “الكبير  أوي 7″ وأحمد أمين وطه دسوقي في “الصفارة” والذي يبدو من الإعلانات التشويقية أنهما عملان ليسا هينان ومن المتوقع أيضا أنهما سيكتسحان وستكون المنافسة بينهما على أشدها، وبخاصة أن مكي العام الماضي قدم جزء جديد من الكبير استحوذ به على نصيب الكوميديا في رمضان الماضي وقدم ممثلة كوميدية جديدة مبهرة نجحت وأصبحت نجمة من أول حلقة في المسلسل وهي الفنانة رحمة أحمد أو مربوحة كما عرفها الجمهور، وهي تشاركه البطولة هذا العام أيضا.

وأحمد امين ممثل كوميدي أثبت العام الماضي أنه ممثل كبير بدوره في مسلسل جزيرة غمام والذي كان بعيد كل البعد عن الكوميديا ولكنه نجح وتميز فيه، ويعود هذا العام بمسلسل كوميدي يبدو أنه سيكون حصان رابح في حلبة السباق الرمضاني.

إقرأ أيضا

زمن ما قبل “خريطة رمضان” .. ماذا كانت خطة ماسبيرو في الشهر الكريم؟

أتمنى للنجمة يسرا النجاح في تقديم نفسها كممثلة كوميدية في عمل قوي ناجح يترك بصمة، ويكون بعيد عن الاستسهال وخالي من الإيفيهات السخيفة والمواقف البايخة، وألا يكون الممثلين في حالة استظراف دائم، ويمثلوا بجد ليخرج الضحك العفوي، فالكوميديا فخ كبير لكل من يستسهلها أو يتعامل معها باستخفاف، ومن يتعامل معها باستخفاف يسقط في بئر الفشل بل وامتعاض الجمهور الذي أصبحت عملية إضحاكه أمر في غاية الصعوبة.