همتك نعدل الكفة
235   مشاهدة  

يسرا..الفلسطينية المجهولة التي اكتشفت أحد أهم الحفريات البشرية على الإطلاق

يسرا
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كانت دوروثي جارود واحدة من أكثر علماء ما قبل التاريخ تأثيرًا في القرن العشرين. اختلفت دوروثي عن جميع علماء الأثار في عصرها ففي رحلات التنقيب عادةً ما وظفت النساء من السكان المحليين. من بين هؤلاء النساء كانت يسرا.

كانت يسرا امرأة فلسطينية كما كانت عضو بارز في فريق دوروثي جارود ما بين 1929 و1935 حيث كانت أحد أعضاء الفريق الأكثر خبرة في السنوات اللاحقة. كما تم تنصيبها كرئيسة للعمال. كانت يسرا عضوًا بارزًا أيضًا بسبب اكتشافها لطابون 1. طابون 1 هي جمجمة إنسان بدائي عثر عليها في مغارة الطابون خلال عمليات التنقيب في جبل الكرمل.

حياتها وعملها

لا يعرف الكثير عن يسرا٬ في الحقيقة لا يعرف حتى لقب عائلتها ولا مسقط رأسها. فيذهب البعض للقول أنها ولدت في قرية إجزم بينما يذهب الآخرون للقول أنها ولدت في قرية جبع. يتفق الجميع أنها ولدت في حيفا. بطبيعة الحال لا نعرف أي شيء عن يسرا قبل 1929.

في 1929 وصلت دوروثي جارود لفلسطين لتبدأ رحلتها في التنقيب في جبل الكرمل. فور وصولها عينت يسرا في فريقها واستمرت معها لمدة 6 سنين حتى نهاية الرحلة في 1935. في خلال الست سنوات تلك عملت يسرا في مواقع أثرية مهمة مثل الطابون والواد والسخول وشقبا وكبارة.

كانت مهمة يسرى الأساسية بجانب الأشراف على العمال فحص التربة المستخرجة بحثًا عن القطع الأثرية قبل إرسالها للغربلة. في أحد الأيام في عام 1932، أثناء عملها مع جاكويتا هاوكيس٬ أحد تلميذات دوروثي٬ في مغارة الطابون، وجدت سنًا تبين أنه جزء من جمجمة محطمة لكن كاملة. بمجرد استعادتها وتجميعها مرة أخرى، وجد أن الجمجمة، المعروف باسم تطبون 1، ينتمي إلى أنثى إنسان نياندرتال بالغة. تم وصفه هذا الاكتشاف بأنه أحد أهم الحفريات البشرية التي تم العثور عليها على الإطلاق.

ما بعد دوروثي جارود

كانت يسرا تحلم بالدراسة في جامعة كامبردج كما فعلت دوروثي جارود من قبلها لكن لا يوجد أي سجل ليسرا في الجامعة. الأكثر حزنًا أننا لا يعرف ماذا حدث ليسرا بعد مغادرة دوروثي لفلسطين ولا يمكن الاستدلال عليه بسبب تهجير قريتي إجزم وجبع في بداية الاحتلال الصهيوني في عام 1948.

إقرأ أيضا
الزهايمر والتصلب المتعدد

في ظل ما نجحت دوروثي جارود وجاكويتا هاوكيس في كتابة اساميهن في التاريخ لم تتثنَ الفرصة ليسرا بفعل المثل. فكل ما نعرفه عنها يأتي من ذكريات جاكويتا هاوكيس وماري كيتسون كلارك٬ صديقة دوروثي وعالمة آثار٫ كذلك من بعض الأوراق الخاصة بدوروثي جارود التي تم اكتشافها عام 1997.

الكاتب

  • يسرا ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان