يسرا اللوزي .. احنا أسفين

وصلت السوشيال ميديا لأحقرمستوياتها منذ شهور، لكن تعليق أحدهم على الفنانة يسرا اللوزي هو أحقر ما مر بي خلال حوالي ١٣ عاما منذ أول حساب على الفيسبوك أنشأته في عام ٢٠٠٧.

قرر أحدهم أن يخاطب الممثلة الشابة بلقب ” يا أم الطرشة” ، يسرا اللوزي التي لديها طفلة “صماء” فوجئت بهذا التعليق الجارح قليل الأدب والسافل فردت بأدب شديد تشرح فيه كيف استفادت كأم من هذه الطفلة الصماء وطالبت بالكشف المبكر لكل الأطفال في شجاعة وأدب تحسد عليه.

في الحقيقة لا أعرف بماذا شعر صاحب التعليق، بالتأكيد تناول عشاءه وضحك ساخر وسب ميت دين ونام بلا أي شعور بالذنب، في الوقت ذاته أثق أن يسرا اللوزي لم تشعر بالخجل أنه أعلنت بشجاعة نادرة الوجود عن إعاقة ابنتها، لهذا وإن أوجعها التعليق – كما أعتقد فهذه ليست معلومة بل تخمين – لكنها تجاوزته سريعا بفضل شجاعتها التي مكنتها من الاعتراف في البداية.

عزيزتي يسرا نحن أسفون وأرجوكي أن تقبلي أسفنا، نحن الجمهور العادي الذي يراكي أما جميلة وشجاعة، الذي يساندك في كل ما تفعلينه – شخصيا أرى الأمهات خارقات لدرجة أن كل من ابتكروا أبطال السوبر باور الخارقين سوبر مان وباتمان وغيرهم جعلوهم رجالا ليعادلوا قوى الأمهات الخارقة – ربما لا يكفي اعتذارنا لتعويضك عن تعليق ساقل وجارح

لكن الأسف واجب

واحترامنا وتقديرنا لك أيضا واجب أن يبلغك.

وهذه الابنة الجميلة لم تجعلك مجرد نجمة جميلة موهوبة، بل صنعت منك أيقونة لمئات الأمهات اللاتي يعاني أبنائهن وبناتهن ليكونوا مثلك خارقات وبطلات ومتعاونات.

إقرأ أيضا

ما هو موقع “أشلي ماديسون” الذي أنتجت “نتفليكس” فيلماً وثائقياً له؟

نفخر بكن لأنكن تستحقن الفخر.

نعتذر مرة أخرى عن التعليق سواء كان على فيسبوك أو انستجرام وندعو لصاحبه بأن يهبه الله قلبا يوما ما، ونشكرك على تساميك الرائع عن كل تلك الكراهية.