همتك نعدل الكفة
288   مشاهدة  

يسرا وخالد صالح سليم .. الحب من النظرة الأولى

الحب
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الحب مثل النور لا تحجبه الأماكن المغلقة، لا يعيش في الظلام بل يقهره إلا أن بعض قصص الحب السرية والتي عاشت في الخفاء لسنين طويلة كسرت تلك القاعدة، يقولون أن المرأة تصبح أجمل حين تقع في غرام رجل حقيقي، بينما يصبح الرجل أكثر اتزاناً فكيف يخفيا هذا.

اللقاء الأول

أثناء تصوير فيلم امرأة آيلة للسقوط عام ١٩٩٢ تلتقي العيون للمرة الأولى، النجمة الشهيرة يسرا ومساعد المخرج الذي يعمل للمرة الأولى خالد صالح سليم، يتحرك شيء ما لدى الاثنين اللذين والدا عام ١٩٥٥، كانا في الـ٣٧ قد خاضا غمار تجارب سابقة فاشلة، أحبا بصدق وفشلا فأصيبا بالجنون، ربما لا يليق اللقاء سوى بالمجانين هكذا هو العشق ودستوره.

لا يقتنع الكثيرون بالحب من النظرة الأولي لكن يسرا وخالد في هذا العمر وبتجاربهما السابقة كان الحب من النظرة الأولى يحمل مرارة الانتظار وحلم اللقاء فوقعا في العشق بنفس الشغف وذات الجنون.

الزواج

ابن الحسب والنسب حفيد الجراح الشهير محمد سليم وابن اسطورة النادي الأهلي صالح سليم ووالدة من أشراف مكة يقع في غرام ابنة المهندس التي كان عمها عضواً في تنظيم الضابط الأحرار وأحد مؤسسي المخابرات العامة والشهير بـ”قلب الأسد”، زيجة يؤيدها التوافق الاجتماعي في مجتمع يبحث خلف الأنساب والثروات قبل الحب والتفاهم إلا زنها لم تحظى برضا الأب الحاد صاحب المواقف غير المتغيرة صالح سليم.

يعجز خالد عن مواجهة والده لكنه لا ينسحب بل يتزوج حبيبته بعيداً عن العيون، تنكر يسرا هذا لأنها تعتبره معيباً، بينما نرى المجتمع هو المعيب، ذلك المجتمع الذي يفرض على ابناء الـ٣٧ موافقته وكأنهما أطفالا.

لا نعرف كم مرة التقيا فأدار آحدهما وجهه بعيداً حتى لا تفضح العيون ما تخفيه القلوب، لا نعرف ماهو شعور أحدهما عندما يسلم على الأخر بتحفظ شديد وكأنه ليس مالك الروح، كم مرة خرجا في الخفاء وتحركا في خجل، تحملا الكثير لكنهما أبداً لم يفقدا إيمانهما بما عشقا.

الحب

يعاني النجوم من الغيرة، خاصة إذا كن نساء، يبحث عاشقها عن صندوق مغلق يحبسها فيه بعيد عن العيون، يدير نورها رأسه فتهتز ثقته لهذا تبقى زيجات بنات الوسط الفني قصيرة العمر، إلا أن يسرا وجدت ذلك الرجل الذي يعرف جيداً من يكون، يثق في حبه وحبها له بنفس الحجم الذي يثق فيه بنفسه، يهبها حريتها الكاملة فتحلق عالياً للمرة الأولى تختفي السينما من تحت قدميها بعد غزو النجوم الجدد فتتألق في الدراما وكأن النجاح في العمل علامة الحب الأصعب.

يموت صالح سليم وتلتقيه يسرا في العزاء للمرة الأولى كزوجة خالد، يعرف العالم ما خفي عنه لمدة ١٠ سنوات، تتعلق بعدها في يده فخورة بحب قاوم حتى الظلام، يعيد العاشقان ترتيب حياتهما مثلما زرادا، لم يزد شيئاً أو ينقص سوى تلك الصور التي جمعتهم سوياً يبتسمان للأبد بعد أن ملكا قلبين عرفا طعم الحب الحقيقي فنالا الرحمة.

إقرأ أيضا
أسامة الشاذلي رئيس التحرير

إقرأ أيضاً

فؤاد المهندس وشويكار.. الأستاذ والبسكوتة حب من بُعد أخر

الكاتب

  • الحب أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان