يوميات غرائب رمضان زمان (13) لون نهر النيل يتحول الأصفر “غير حادثة 2020”

يواصل موقع الميزان نشر سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان، وتتناول الحلقة الثالثة عشر منها، قصة تغير لون نهر النيل إلى اللون الأصفر وذلك قبل وصول محمد علي باشا إلى حكم مصر بعامين.

قصة اللون الأصفر لماء نهر النيل

شهد المصريون في يوم الأربعاء 13 رمضان سنة 1218 هـ الموافق 27 ديسمبر سنة 1803 م، أصعب ظرف مناخي لم يتكرر إلا بعدها بـ 217 عامًا.

في صباح يوم رمضاني غير معهود كانت السماء تحمل غيمًا كثيفًا مطبقًا وبعدها أخذت السماء في المطر الغزير المتوالي غير المنقطع من ليلة الأربعاء حتى الساعة السادسة صباح يوم الخميس 14 رمضان، وخلفت تلك الأمطار والسيول من وراءها حوادث كثيرة، حيث أسفرت عن غرق عدة مناطق قديمة في نواحي مختلفة، وانهارت منازل كثيرة فوق ساكنيها، ولقي أصحاب البيوت المهدودة مصرعهم تحت الأنقاض وماء السيل.

تغير لون النيل بشدة في هذا اليوم ويشير عبدالرحمن الجبرتي خلال كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار إلى أن لون النيل صار أصفرًا لمدة 3 أيام ولم يتغير هذا إلا بارتفاع منسوبه، وعلة تغير لون النيل انجراف للجثث الغارقة وبقايا المباني المهدمة إلى ماء النيل.

تكرار الواقعة لسبب مختلف

حدثت هذه الواقعة في عام 2020 لكن بتفاصيل وأسباب أخرى مختلفة، حيث شهد شهر مارس تغيرًا في لون النيل وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للون الأصفر لماء النيل.

سبب تكرار الظاهرة في عام 2020

فسر الدكتور محمد عبدالعاطي “وزير الري” قال أن السبب وراء تغير لون مياه نهر النيل هو الرمال الناعمة والطمي الذي ينجرف من على مصب الجبال وتحمله السيول ثم تجرفه في البحر أو المصب عند نهر النيل.

أما محمد السباعي «المتحدث باسم وزارة الري» قال في تصريحات صحفية قديمة له، تغير مياه لون النيل كان له فوائد وساهم في أكثر من مكسب، أولها التنقية، وغسل الدلتا من الأملاح الموجودة، وشحن الخزان الجوفي، كما أن العكارة ستساهم في ترسيب الملوثات في قاع نهر النيل، وبالتأكيد هذا سيقضي على الملوثات في النهاية.