يوم مدوي على غزة: إسرائيل تستكمل برنامجها الهجومي.. والهدنة لا جديد

أمل سعداوي

كان اليوم الأول في غزة مختلفًا تمامًا عن باقي الدول إذا كسر أهالي فلسطين صيامهم على صوت صواريخ الاحتلال بدلًا من مدفع الإفطار، إذ استمرت إسرائيل في هجومها على القطاع ليزداد أعداد حصيلة الشهداء ليصل إلى 31,112 شهيدًا أغلبيتهم من الأطفال والنساء إضافة إلى 72,760 مصابًا.

وزارة الصحة فى قطاع غزة، قد أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 7 مجازر جديدة فى القطاع، أسفرت عن استشهاد 67 فلسطينيًا وإصابة 106 آخرين.

الأمر الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى تجديد دعاوى الخاصة بضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، خاصة أن شهر رمضان هو فرصة جيدة من أجل تحقيق ذلك.

وقال “جوتيريش”:”أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر للحرب المتواصلة في غزة، وأن إسرائيل تقول بأن حربها ضد حركة حماس وليس ضد الفلسطينيين، لكن الحقيقة هي أن الحرب تحولت إلى عقاب جماعي للفلسطينيين.. نريد أن نقول كفى وأن نتوصل إلى هدنة إنسانية، وشهر رمضان خير فرصة لتحقيق ذلك”

ولم تكن الهدنة هي المطلب الوحيد الذي طالب به “جوتيريش”، بل دعا إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وتذليل كافة العقبات التي تعيق إيصال المساعدات المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الواسع المطلوبين إلى غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لا سيما إلى مناطق الشمال، كما تتعمد استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول لتلك المساعدات؛ الأمر الذي يسفر عن استشهاد وإصابة المئات منهم.

كما تتسبب في إعاقة التوصل إلى هدنة إذ يستمر الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة، في بذل الجهود؛ للوصول إلى هدنة مؤقتة في غزة يتم خلالها تبادل الأسر بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي بيان لها على لسان حسام بدران، عضو المكتب السياسي، أعلنت حماس أنه لم يتحدد موعد لعودة وفد مفاوضي الحركة إلى العاصمة المصرية من أجل البدء مة أعربت في مباحثات وقف إطلاق النار.

وأوضح في البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض بشدة الاستجابة للمطالب المتعلقة باحتياجات غزة الأساسية، على حد تعبيره.

ومن جانبه، أشار رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إلى أن إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم، موضحًا أنها “تريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض”

إقرأ أيضا