همتك نعدل الكفة
937   مشاهدة  

يونس شلبي .. إفيه من لحم ودم

يونس شلبي


لايقدم الكوميديا من باب الموهبة والاجتهاد والعمل والمثابرة، بل لأنه يحب الضحك أولًا، ويحب أن يرى الناس “مبسوطين”، فهو إفيه من لحم ودم، لايمكن أن ترى يونس شلبي حتى ولو عبوسًا، دون أن تضحك “هتضحك يعني هتضحك”.

كان يونس شلبي، منولوجيست في مرحلة الدراسة الأولية، قدم منولوج عن إسرائيل يقول”إسرائيل يا غلبانة ياعاملة قمع ونسيانة ها نخليكي خبر كان”.

إثر تخرجه من معهد التمثيل عام 1971، شارك يونس شلبي في أعمال كثيرة، من قبيل المشاركة فقط، قبل كل الأدوار التي عرضت عليه، حتى لو كان صامتًا، قبل هذه الأدوار الهامشية من أجل رؤية الفنانين أمام الجمهور، كيف يتعاملون؟، كان يشعر بالنبص الحي أثناء اكتشافه لهذه العلاقة بين الفنان والجمهور.

يونس شلبي

مثله مثل صديق عمره سيمر غانم، لا يرى يونس شلبي أن مصر في فترة التسعينات كانت تقدم سينما جيدة، سينما تعجب الجمهور، يقول:”كل الأفلام التي شاهدها الجمهور نتاج مجهود فردي”، أحيانًا كان يقوم بإعادة كتابة السيناريو من جديد، الكاتب الكوميدي الجيد لم يكن موجودًا بالمرة وقتها، والمنتج كان يرى أن الفيلم الكوميدي سهلًا، لا يكلف شيئًا، إذًا كانت الأفلام تُجهز كالبيض المسلوق.

وتعرض الفنان الكوميدي يونس شلبي لأزمة تسببت فيها جريدة كويتية، فقد كتبت خبرًا مستفزًا، مفاده :”ممثل كوميدي، ماتفتكروش أنه أهبل ده، اتجوز وباع شريط فيديو حفل زواجه بملايين الجنيهات”.

يونس شلبي

لكن الحقيقة كانت أن شريط الفيديو سُرق من الفنان يونس شلبي، وتم ضبطه في السعودية والكويت، وألقى القبض على صاحب الشركة التي وزعته وكان اسمها “الحزام الأزرق” ورفعت قضية ضده.

عانى “شلبي” من مرض السكر بداية من سن الثلاثين، وأثر عليه، ففي عام 1994 تعرض لأزمة مرضية بسبب “السكر” وأصيب بغرغرينة في قدمه، وخضع لجراحة عملية في لندن وأنقذت قدمه من عملية بتر،وعاد بعدها ليشارك في مسرحية “اثنين استاكوزا” في الإسكندرية.

عرضت عليه المسرحية بعد عودته من لندن، وكانت تناقش أزمة فساد الكبار في مصر، وقوى الظلام التي تحيط بهم، قدمها في إطار عرض مسرحي كوميدي راقص.

يونس شلبي

إقرأ أيضا
كأس الأمم الإفريقية

كما اتهم الفنان الراحل بأن معظم أفلامه “أفلام مقاولات”، لكنه كان يرى أن كل الأفلام التي تنتجها السينما وقت نجوميته، أي فترة التسعينات، أفلام مقاولات، لكنها تختلف فقط من ناحية الأجور، “فلان بكذا، فلان بكذا، بيرتفع سعر المقاولة، حسب الأسماء الموجودة، لأن عصر المنتجين الفنانين انتهى”.

حقق فيلم “الشاويش” لـ”شلبي” في اليوم الأول إيرادًا قيمته 4700 جنيه، وكان إيراد أحد النجومو الكبار 1200 جنيه، وكذلك حقق فيلمه “مخيمر دايما جاهز”، و “رجل في سجن النساء”، حقق كل منهما 30 أسبوعا في السينما، على عكس ما حقق بعض النجوم الكبار، ما هي إلا أسابيع قليلة، وهنا يقصد يونس شلبي أن أزمة فشل هؤلاء الكبار الإبحار في رمزيتهم، المغالاة في تنجيمهم.

تهاون “شلبي” في قيمة أجره، وتقدير قيمته المالية، دفع المنتجين إلى أن نهشوا ماله، لم يسدد منهم ما عليه إلا القليل منه، إلى أن استفاق “شلبي” لهذا المأزق.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان