همتك نعدل الكفة
338   مشاهدة  

يونس وجيمي شابان يحاربان البطالة بـ “كاب كيك السعادة”

يونس وجيمي


“أنا جيمي وده يونس

بنعمل كاب كيك و بنبيعه

بنكون فين : في محطة الرمل تقاطع سعد زغلول مع صفية زغلول عند النفق المهجور اللي محدش بيعدي منه ده.

بنكون موجودين من الساعة ( 6 او 6 ونص الى ان يتم بيع القطع ) مهو احنا مش هنمشي غير لما يتباعوا اه معلش”

 

لفتت انتباهي تلك الكلمات على إحدى جروبات الفيس بوك مع صورتهما بطلّتهما الجميلة المبهجة وابتسامتهما المشرقة وخفة ظلهما المحببة للنفس.

كب كيك السعادة ـ تصوير أية المرشدي
كب كيك السعادة ـ تصوير أية المرشدي

في محطة الرمل وأمام النفق المهجور – كما نطلق عليه نحن الاسكندرانية –  تجد شابين في الثالثة والعشرين من عمرهما، هما الصديقان جيمي ويونس، يقفان سويًا يحملان بوكسًا خشبيًا صغيرًا به عدة أطباق من الكاب كيك، يتحملان الصقيع والأمطار والأعاصير بهذه المدينة الساحلية، يتشبثان بحلمهما معًا كفًا بكف، يتلقيان طوفان من التشجيع والتحفيز كتفًا بكتف من المارة ومتابعيهما على الفيس بوك، لا يخشيان إجهاض آمالهما وأمنياتهما المشروعة، معًا يبيعان منتجات من الحلوى صُنعت بأيادٍ يملؤها الإصرار والمثابرة، يحملان أصناف من الحلويات المختلفة ” كب كيك بالشيكولاته، كب كيك سادة، كب كيك موز، كيك سادة، كيك هريسة الذرة”، يقول يونس ضاحكًا : “القطعة بـ 6 جنيه و لو انت حبيبنا نديلك الاتنين ب 10 جنيه… اي خدمة”

كب كيك يونس وجيمي ـ تصوير أية المرشدي
كب كيك يونس وجيمي ـ تصوير أية المرشدي

تواصلت معهما وتحدثت، وذهبت لمقابلتهما، روى لي جيمي بداية قصتهما قائلا : احنا جمال زيدان ومحمود يونس، احنا اصحاب، الفكرة، جت ازاي بقى دي قصة صغننة كده، جت صدفة نتيجة انه يونس اكلني مرة كاب كيك هو عمله، ف طلبت منه ننزل نبيعه وهو رحب جدا.

بخمسمئة جنيهًا فقط وُلد حلمهما، فبدآ مشروعهما الصغير واستهلاه، ثم انشآ صفحة Younes&Jimmy على موقع الفيس بوك، التي نجحت في اجتذاب الناس إليهما، وذلك بالطبع بعد الطعم الرائع لمنتجاتهما التي تذوقتها وأحببتها، مثلما أحببت إصرارهما ومثابرتهما، وذلك الإهداء اللطيف الذي كتباه لي على الكيس الموضوع به منتجاتهما.

https://www.facebook.com/YounesJimmy-101240818667233/

إقرأ أيضا
عزيزة محرم

 

الشابين يونس وجيمي ـ تصوير أية المرشدي
الشابين يونس وجيمي ـ تصوير أية المرشدي

يدر عليهما المشروع ربحًا يتحديان به البطالة، فلم يستسلما لثقافة التعيين في منشأة أو شركة، ولم يستسلما لفكرة “مفيش شغل” أو الإعتماد على أسرتيهما، وكسرا كل قيود الفشل، وحطما كل أغلال اليأس، وانطلقا يبحثان عن لقمة عيش بالحلال، يكافحان من أجل تحقيق أحلامهما، والإعتماد على موهبتهما كخطوة في بداية الطريق .

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
12
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان