همتك نعدل الكفة
414   مشاهدة  

٦ اختلافات بين بين جلد الذات ونقدها

الذات


يتطلع معظمنا إلى أن نكون أفضل في كل شيء، نفعل أحسن ما يمكننا القيام به، ونتصرف بالشكل الصحيح في كل الظروف، ويمكن أن يساعدنا نقد الذات كأداة لقياس جهودنا وإنجازاتنا.

ويحتاج نقد الذات إلى أشخاص إيجابيين يتمتعون بالقدرة على معرفة عيوبهم وأخطائهم بصدق وصراحة، وشجاعة على الاعتراف بها وتغييرها للأفضل.

لكن هناك من يخلط بين نقد الذات وجلدها، فيحول الطريقة الإيجابية إلى أداة سلبية يدمر بها نفسه، وعرقل كل الفرص المتاحة أمامه في الحياة.

٦ اختلافات بين بين جلد الذات ونقدها

هناك اختلافات عديدة بين جلد الذات ونقد الذات، عليك معرفتها جيدا، حتى تتجنب التعامل بسلبية وتطرف مع نفسك، وتحقق السلام النفسي في حياتك العملية والاجتماعية والعاطفية أيضا.

1-   رد فعلك في المواقف السلبية

عندما تحدث معك المواقف السيئة، وتخفق في أمر ما، فإنك إن كنت من الأشخاص الذين يراجعون أنفسهم، ويدرسون الظروف التي أدت إلى ذلك الفشل، حتى يتعلمون منها، ويعترفون بشجاعة بما اقترفوه من أخطاء أدت لذلك، فأنت من أصحاب طريقة نقد الذات الإيجابية.

الذات

 أما إذا كنت تشعر أنك مسؤول شخصيا عندما تحدث أشياء سيئة، وتحمل نفسك اللوم بمنتهى السرعة في أي إخفاق يحدث، بينما تتجاهل العوامل الخارجية المشروعة، فذلك هو جلد الذات الذي يجذبك للأسفل على الدوام.

فأنت في هذه الحالة، وبدلا من القول “كانت هذه طريقة خاطئة للقيام بذلك، في المرة القادمة التي قد أحاول فيها قد أحسن من الأمر”، تميل إلى تقليل نفسك بجملة “أنا فاشل”، وبالتالي لا تركز على السلوك الذي تسبب في المشكلة وما يمكن تحسينه، إنما تغذي الأفكار السلبية عن ذاتك وتقلل من ثقتك بنفسك بشكل عام.

2-   المخاطرة

كما قلنا سابقا، إن كنت من أصحاب نظرية نقد الذات، لن تخشى المخاطرة طالما كنت قد حسبت أمورك جيدا، وتعلمت من المرات السابقة التي أخفقت فيها.

هل تعلم أن الكاتب الشهير ستيفين كينج، والملقب بملك الرعب في أمريكا بسبب كتاباته التي حققت أعلى المبيعات، رفض الناشرون كتابه الأول ثلاثين مرة؟

لم لم يكن كينج من أصحاب نظرية نقد الذات، ما كان وصل إلى تلك المكانة بين كتاب العالم.

أما بوابة جلد الذات، فتقودك إلى إخبار نفسك بأنك ستفشل لأنه يحدث في كل مرة، أليس كذلك؟ لذلك ينتهي بك الأمر مقتنعا بأن المسار الأكثر أمانا للعمل ليس أي إجراء على الإطلاق.

3-   التعبير عن الرأي

ماذا لو قلت شيئا غير ملائم أو غير سليم؟ ربما تعتقد أنك ممل، أو أنك لست على علم بما يكفي للمناقشة مع مجموعة من الأصدقاء.

لكن هل يجعلك ذلك تخشى من التعبير عن رأيك أو المشاركة في أى نقاش في المرات المقبلة؟

من الذكاء عدم التظاهر بأنك على اطلاع عندما لا تعرف سوى القليل عن موضوع معين، وبالطبع هذا هو ما ينتج عن نقد الذات، لكنه لا يجعلك تخشى المشاركة في أي نقاش، أما إن كنت من مدمني جلد الذات، فلن تجرؤ على فتح فمك في أي حوار يدور، وتتردد كثيرا كلما طلب منك أحدهم الإدلاء برأيك في أمر ما.

4-   المقارنة مع شخص آخر

يعتمد احترامك لذاتك على كيفية رؤيتك لها ومعرفتك بقدراتك وإمكانياتك، مقارنة بالآخرين.

فإن كنت تعتقد أن كل فرد له مميزاته الخاصة، وأن الجميع يكملون بعض عن طريق ذلك، ستثق في نفسك أكثر وتحاول تقوية نقاط ضعفك أيضا لتصبح أفضل بالطبع.

الذات

أما إن كنت ترى نفسك أقل من الآخرين دوما، في كل مجال مثل “العمل، الدراسة، الجيم، الذكاء”، وغيرها من الأشياء، فسوف ينتهي بك الأمر مشتتا ودون أي قيمة تذكر أمام نفسك وأمام الآخرين أيضا، وهذا من مخاطر جلد الذات التي يجب عليك الحذر منها.

5-   تقبل شكل الجسم

ربما لديك مشاكل في مظهرك الجسدي ولا يمكنك تركها.

من المثير للاهتمام أن هذه المشكلة يمكن أن تصيب الناس من جميع الأشكال والأحجام، ولا علاقة لها بكيفية ظهور شكل الجسد فعليا.

فقد تكون من أصحاب الأجساد الرياضية، ويراك الآخرين في مظهر مثالي، لكنك غير راض دوما عن ذلك.

إذا لم تبدو جيدا بما يكفي في عينيك، وتحاول دوما تعديل شكلم بما قد يسبب لك ضررا بليغا، فأنت منخرط في جلد ذاتك وليس نقدها.

6-   المسامحة والصفح

إن مسامحة نفسك، والصفح عن الآخرين أيضا، من الأمور التي تتطلب التخلي عن النقد السلبي.

الذات

فإذا كنت منغمسا في جلد الذات، فسيكون من الصعب جدا التحلي بصفة السماح، ما سيؤثر عليك سلبا في جميع نواحي حياتك.

فوائد نقد الذات الإيجابي

للنقد الإيجابي الكثير من الفوائد، مثل:

  • المساعدة على التراجع عن أي أشياء سيئة فعلناها.
  • يجعلنا نغير من سلوكياتنا لتكون أكثر انسجاما مع ما نريده نحن، والآخرين من حولنا.
  • يعلمنا أنه لا أحد كامل، ولذلك علينا التماس الأعذار للغير، لأننا نقع في أخطاء مشابهة ونحتاج أيضا لمن يفعل ذلك معنا.

يساعد على تحسين الحالة المزاجية، وبالتالي يحافظ على الصحة النفسية التي تعتبر مولِّد الطاقة لنا في الحياة.

عواقب جلد الذات

يؤدي جلد الذات إلى العديد من النتائج السلبية، فعلى سبيل المثال، الأفراد الذين يتركون أنفسهم فريسة لتلك العادة الذميمة، يتعرضون لما يأتي:

  • تجربة عدد أقل من المشاعر الإيجابية والمزيد من العواطف السلبية.
  • يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وتطور أشكالا أخرى مختلفة من الأمراض العقلية، مثل اضطرابات الأكل واضطرابات القلق.
  • يتعاملون مع المشاكل في حياتهم بطريقة عصبية متوترة وأقل إنتاجية، على سبيل المثال من خلال الانعزال عن الآخرين عندما يكونون مستائين، بدلا من طلب الدعم والمساعدة.

 2 1 المصادر

إقرأ أيضاً

انعدام الثقة بالنفس وجلد الذات.. ماذا تفعل تصرفات وأحكام الأخرين بنا؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان