19 مليون طفل في السودان بلا تعليم و” العربي” للميزان: المدراس تحولت إلى ملاجئ وثكنات عسكرية
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يتحمل الأطفال في السودان أعباء كبيرة، إذ يعيش حوالي 14 مليون طفل في خوف دائم، فبدلًا من أن يتوجه هؤلاء الأطفال إلى مدارسهم؛ يتعلمون ويمرحون ويعيشون حياة الطفولة الكاملة، يتعرضون إلى القتل بشكل وحشي، أو الاغتصاب، أو التجنيد من قبل القوت المسلحة هناك.
وانتشرت تقارير لمنظمات إقليمية دولية عدة منها ” اليونيسيف” أن هناك أعمال عنف جنسيي يتعرض لها الأطفال في السودان لا سيما في الأسابيع الأخيرة من الحرب في أماكن عدة منها كردفان والخرطوم ودارفور.
ووفق ما نشرته ” اليونيسيف” فإن حوالي 3100 طفل في السودان يتعرضون لانتهاكات جسيمة، بما فيها القتل وتشويه وجوه الأطفال، إلى جانب تعرض 7.6 مليون طفل للأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض في السودان في ظل انهيار النظام الصحي بشكل كامل.
السودان بلا تعليم
إلى جانب كل هذه المعاناة التي يتعرض لها الأطفال في السودان، فإنهم فقدوا الحق في الالتحاق بصفوفهم الدراسية للعام الثاني على التوالي، إذ أصبح مستقبل جيل كامل على المحك، وفي تقارير صادرة عن الأمم المتحدة فإن حوالي 19 مليون طفل في السودان غير قادرين على العودة إلى صفوف الدراسة مما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية في العالم .
أسباب توقف عملية التعليم في السودان؟
في ظل ارتفاع وتيرة الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة ” حميدتي”، وقوات الجيش السوداني بقيادة” البرهان” فقد تضررت مئات المدارس في كل مناطق النزاع تقريبًا جراء القصف.
وأكدت على ذلك “إيناس العربي” عضو سودان المستقبل ورئيس اتحاد الشباب الليبرالي في السودان لـ” الميزان”، كما أضافت أن المدارس التي لم يقع عليها الضرر فأصبحت ملاذًا ومأوى للنازحين، أو ثكنات لجنود القتال،مثل ولايات الجزيرة ( وسط) ، والشمالية ، وكسلا، والنيل الأبيض وسنار في الجنوب .
وصرحت” العربي” أن العملية التعليمية في السودان تواجه تعقيدات بالغة في ظل احتدام الحرب بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني منذ إبريل الماضي، مؤكدةً أن العملية التعليمية في السودان قبل بداية الحرب كانت تواجه مشكلات وضعف.
ومن جانبها أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان أنه منذ بداية الحرب في ولاية الخرطوم وولايات أخرى، أن المؤسسات العلمية طالها التخريب الكامل، بالتالي توقف العملية التعليمية في الجامعات كما في المدارس.
وأضافت في بيانها أن القتال بين قوات الدعم السريع و الجيش السوداني أثر على 104 منشأة من منشأة التعليم العالي الحكومية منها والخاصة، كما تضررت الوزارة إثر اشتعال النيران في طوابقها وحرق العديد من المكاتب والأوراق الهامة .
وقد شملت الأضرار وفق ما أعلنته ” البحث العلمي في السودان” البنية التحتية وقاعات الدرس والمكاتب الإدارية، إلى جانب استهداف مساكن أعضاء هيئة التدريس والعاملين في مناطق الحرب وبعض الولايات الأخرى.
إذًا الوضع التعليمي في السودان كارثي، فملايين الأطفال فقدوا الحق الكامل في حياة آمنة، فقدوا الحق في نظام صحي جيد، نظام تعليمي جيد. و الأكيد أنهم بحاجة إلى دعم بحاجة إلى السلام.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال