أنواع سواقين الميكروباص في مصر.. أربعة ورا يا حضرات

من خلال دراسة متأنية شديدة نتجت عن سنين من الشعبطة وأربعة ورا يا حضرات، والأجرة مع بعض ومفيش فكة، من خلال سنين تعامل مع الميكروباصات في كل المواقف تقريبا، اكتشفت إن سواقين الميكروباص أنواع، وأنواع ثابتة دايما وما بتتغيرش.

السواق الروش

ده بيكون مروق الميكروباص بتاعه، وبيتعامل مع تابلوه الميكروباص على أنه باترينة من باترينات محلات ” أي حاجة بـ2.5″ دبايب صغيرة وكلاب بتهز راسها وعينين ستات ووش ست منقبة مش باين منها غير عنيها وجماجم وعصافير وخرز أزرق، وبيكمل طقم الروشنة ده بقى بصورة، صورة بيحطها تحت المشمع بتاع الفرش في السقف كدة بتبقى صورته وهو عامل أوضاع غريبة ومتكرر اكتر من مرة، أو صورته وماع واحد صاحبه او صورته في جمصة أو صورته وهو صغير، والغريبة إنه لازم يعمل نسختين من الصورة اللي أتصورها في استديو الاحلام دي صورة ورا عند الركاب وصورة قدامه طب ليه؟.

السواق الروش ده غالبا غالبا غالبا ما بيسمعش غير مهرجانات، والعربية إضاءتها حمرا وزرقا وخضرا هو بيتعامل معها بمنطق كبارية النجوم هو سايق كبارية وماشي وأحنا بنقطة بالأجرة، السواقين دول ها تلاقيهم متركزين في مواقف العربيات الرمسيس والترامكو موقف وزي منشية البكاري موقف كرداسة موقف الالف مسكن الحتت اللي في الزخانيق دي.

السواق المودرن روش

ده سواق الميكروباص زي أخوة اللي فوق بالظبط بس الفرق بينهم وبين بعض اللي فوق منعكش واللي تحت مساوي، يعني ها تلاقية مهتم بنفسه جدا ومأنتك عربيته جدا، وذوقه حلو الصراحة وهو تحسيه محاسب في نفسه كدة ومفيش صور ليه والعربية ريحتها حلوة وحاجة أخر جمال.

السواق ده ما بيسمعش غير فريق وسط البلد فريق كاريوكي فريق الأوتستراد مشروع ليلى، ما بيسمعش واحد لوحدة أبدا ولو سمع واحد لوحدة بيبقى بيسمع الهضبة او الكينج، ده عيبه الخطير إن الكرسي اللي قدام محجوز لأي بنت حلوة ها تعدي من الموقف، فلو كنتي بنت وحظك الأغبر وقعك في السواق ده مش ها يسيبك غير لما يحكيلك قصته المأسوية اللي حولته من مدير البنك الدولي السابق لسواق ميكروباص.

السواق المشمئز

ده سواق الميكروباص الكشري الكئيب الحزين القرفان طول الوقت بسبب ومن غير سبب تقوله مثلا “الطريق رايق النهاردة” يقولك “هي ها تفرق رايق مش رايق مكتوب علينا نوصل اللي يسوى واللي ما يسواش” في ايه يا عم ما تنزلني من العربية وتدوس عليا وتخلص ده ايه الهم ده .

ده غالبا بيكون عامل زي اللي جاب مجموع يوديه مصر للطيران بس التنسيق وداه موقف العاشر، فحاسس بإنسحاق شديد جدا وبدونية عظيمة يعني وبيطلعها علينا احنا بقى على هيئة أغاني هاني شاكر ومصطفى كامل وطارق الشيخ وكل الناس اللي الزمن جار عليها وزقها واتخانت واتهانت دي، تحس وهو على الكوبري كدة انه بيفكر انه يتقلب بيك أصلا.

السواق الشيخ الشعراوي

ده سواق الميكروباص المتدين الفشيخ العظيم، ده ها تدخل العربية ها تلاقي العربية من جوة مترشقة ادعية وأحاديث أيات وبين كل دول يفط ممنوع التدخين ممنوع التدخين، وها تسمع شرايط خطب دينية من شيوخ ما تعرفهومش ولا عمرهم عدوا عليك، ده اللي بيخش العربية يقولك سمعونا الفاتحة والنبي يا جماعة علشان ربنا يبارك لنا في الطرق ونوصل بالسلامة ده أولا ويشغل الخطبة بصوت عالي جدا ويولع سيجارة.

تديلها الأجرة يقولك لا مع بعض ورا يا حضرات، وياجد منك الفلوس وهو طول الوقت عمال يستغفر ربنا، وأول ما تعدي واحدة في عربية تلاقيه ساب الطريق والدريكسيون والركاب ونط بعينه على رجلها وفضل عايش معاها، ياعم ركز في طريقك بقى معاك أرواح، ده حله لما يسرح كدة تقول وحدوه هو ها يتخض ويرجع لثوابه وها يداري كسفته ويقولك ” استغفر الله العظيم”.

السواق أحمد السقا

ده سواق الميكروباص اللي عايش في أفلام الاكشن طول عمره، ها تلاقي الدريكسيون دريكسيون عربية سباق والفتيس شكله متغير، بيتعامل على انه فان ديزل في أي فيلم من أفلامه، بياخد غرز في الطريق ولا عبدالحميد الترزي في زمانه، وبيسابق خياله والسواقين زمايله والعربيات الملاكي، كأن المحور ولا الدائري ده مضمار سباق اتعمل مخصوص علشان جنابه.

وياريتها بتقف هنا وبس، هو طول الوقت بيهرب من البوليس، حتى لو ورقه سليم حد يكلمه في التليفون يقوله في لجنه على الدائري، يغير طريقه أصلا يبقى رايح شبرا فيعدي على المريوطية الأول ويلف في حواري وينزل تحت كباري ويمشي في مجاري وبيتلفت وراه طول الوقت، تحس أنه احمد السقا طول الوقت.

السواق الرايق

ده أندر أنواع السواقين وقرب على الإنقراض ده اللي بيهرج المبتسم البشوش اللي مش فضولي وبيركز في الطريق بيشغل أغاني حلوة وعربيته رايقة طالع يشوف اكل عيشه بيفك فلوس وما بيرغيش كتير، وده تقريبا انتهى تماما من عالم الميكروباصات وحاليا بيشتغل في أوبر أو كريم.