40 سنة من روكي .. قراءة في الفيلم الوثائقي الذي لخص سلسلة سلفستر الخالدة
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد
شاهدت أخيرًا فيلم 40 سنة من روكي يعتبر من الأفلام الوثائقية المميزة التي شاهدتها خلال الفترة الأخيرة، ويدور الفيلم حول شخصية سيلفستر ستالون وحالته قبل صناعة فيلم روكي، وكيف وضع حالة الفشل والضياع وفقدان الأمل فى فيلم روكي.
أحداث لخصها فيلم 40 سنة من روكي
كان بطل فيلم روكي حينها ممثل غير معروف يعمل على فيلم تجاري بسيط قليل التكلفة، عمل سيلفستر على تأليف الفيلم بعد أن شاهد مباراة بين بطل غير معروف ومحمد على كلاي وكيف استمر البطل فى المقاومة حتى الجولة الأخيرة بينما كان الجميع ينهزم من الجولة الأولى.
اقرأ أيضًا
حبيب نور محمودوف .. أن تنتصر على الجبال ويهزمك الحزن
يتحدث سيلفستر خلال الفيلم أنه عمله على إعادة كتابة المشاهد بما يضمن لها تكلفة إنتاجية أقل مثل مشهد الجليد المشهور، فلم يستطيع المنتج إحضار مجاميع لتصوير المشهد فجاء التصوير بين روكي و حبيته فظهر مشهد رومانسي كلاسيكي رائع.
لماذا سلسلة روكي أسطورةً
بعيدًا عن 40 سنة من روكي فإن سلسلة روكي تعتبر من وجهة نظري أسطورة سينمائية عملت على إلهام العالم بمئات الأفكار الناجحة قبل ظهور مجال التنمية البشرية في فترة تالية، كما تعتبر سلسلة روكي من أفضل سلاسل السينمائية فهي دائمًا محفزة وناجحة، وقد استمرت شخصية روكي من خلال سلسلة كريد.
يعتبر أول ظهور لـ”كريد (Creed)”كان سنة 2015 مفاجأة سينمائية، ويعود فضل نجاح كريد إلى الاستغلال الذكي والبارع لشخصية روكي بهدف محاولة خلق بطل ملاكمة جديد هو أدونيس ابن أبولو كريد، منافس روكي ومدربه وصديقه القديم، بينما جاءت أحداث كريد 2 من خلال أحداث الجزء الرابع من سلسلة روكي، يقتل والد أدونيس كريد في الجزء الرابع أثناء مباراة مع ملاكم من الاتحاد السوفييتي.
الفيلم الرابع كان يعتبر فيلم سياسي من الدرجة الأولى وكان يعتبر جزء من الحرب الباردة، كان روكي و رامبو دائمًا من الأسلحة السياسية الأمريكية فى خلق صورة شيطانية للروس، وتنتهي أحداث “روكي 4” قبل 33 سنة ، بخطاب سياسي حول أهمية على بناء جسر من التفاهم مع الغرب وإزالة ركام من الشك والريبة.
جاء الجزء الأخير من كريد بعيدا عن السياسية متحدثا عن قرار أدونيس خوض مباراة على اللقب ضد فيكتور دراجو ابن إيفان السوفييتي الذي قتل والده ،مع خلفية أحداث أن دراجو الملاكم الروسي (الأب ) قد خسر كل شيء دفعة واحدة بعد هزيمة روكى له في موسكو، حيث انحسرت عنه الأضواء والثروة، بل تخلت عنه زوجته كما تخلت وعن ابنهما لتتزوج بمسئول دبلوماسي روسي.
لم يبقى له في الحياة سوى أمل وحيد هو تدريب ابنه ليهزم ابن ضحيته أبولو وينتزع حزام بطولة العالم في موسكو مدينته التي يحلم بأن يرد الاعتبار له فيها، في مواجهة تحمل غضبًا وعاطفة ورغبة في الانتقام، يقف فيها أدونيس أمام والدته وحبيبته وروكي الذين يرفضون جميعهم خوضه تلك المباراة، المُحمّلة بذكريات مأساوية.
يتحدث حاليا صناع سلسلة كريد عن صناعة فيلم جديد بدون روكي بعد أن عملوا على تأسيس قاعدة جماهيرية حقيقة من خلال روكي، وقد رشح سيلفستر ستالون للأوسكار مرتين، ومرة عن روكي الجزء الاول ـ و الأخرى عن أداء شخصية روكي كشخصية مساعدة فى فيلم كريد، ولذلك دائما ما كان يكرر خلال فيلمه الوثائقي أن روكي أفضل صديق له، هو صديق الذي ساعده في تحقيق آماله وأحلامه في الشهرة والمجد.
خلال فيلم 40 سنة من روكي يتحدث سيلفستر عن دور العوامل المساعدة في نجاح روكي، كيف ساهمت الموسيقي التصويرية فى نجاح الفيلم ، وكما تحدث عن التصوير و الديكور، و أن الفيلم تم تصويره فى أماكن حقيقية ، وكما تحدث عن أصدقائه وموافقة النجم الكبير بيرجس ميريديث في دور ميكي مدرب روكي، في النهاية تكون رسالة الفيلم فى حالة فشلك لا تفقد الأمل ، حاول أن يكون فشلك باب جديد لتغير حياتك النجاح هو الاستمرار ومحاولة البقاء.
الكاتب
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد