التطهير من الرأس إلى الحذاء..كيف يمكننا الاعتماد على ممرات التعقيم؟
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
العديد من الناس يجهل طرق التعقيم الحديثة التي أعلن عنها في دول عديدة حول العالم وفي مصر طورت أحد هذة الطرق التي قد تحمي العديد من الأفراد داخل المنظومة الطبية الفترة القادمة فهم الأكثر عرضة لهذا الفيروس الذي صنف كوباء عالمي وطورت مصر بعض الأجهزة التي تقوم بتعقيم المواطنين أليًا وكليًا من الرأس إلى الحذاء وجميع الأماكن التي قد تعلق بها الفيروسات وهي خدمة فريدة من نوعها.
ودفع انتشار فيروس كوفيد ـ19 حول العالم العديد من الدول إلى الاعتماد على أساليب بسيطة وغير مكلفة لمواجهة الفيروس الذي صنف جائحة من قبل منظمة الصحة العالمية وإيجاد طرق جديدة في التعقيم والتنظيف الذي يقلل من انتشار وباء كورونا ومن هذه الأساليب ظهرت ممرات التعقيم الذاتية في مصر فعلى الرغم من أنها ليست مكلفة ويتم صناعتها بمواد محلية مئة بالمئة إلا أنها أثبتت أهميتها في الحد من الوباء الذي يجتاح العالن حيث يتم وضعها كممرات أمام البوابات ليمر منها الاشخاص ومن المفترض أن تشمل في البداية مؤسسات حكومية.
ظهرت هذه الممرات في صورة التقطت و خلال فيديو بثته هيئة الشؤون المعنوية اثناء متابعة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى للمعدات التى طورتها القوات المسلحة لدعم جميع القطاعات في الدولة وهو ما يؤكد أن الجيش شارك في عملية تطوير هذة الممرات وأن عددًا من الهيئات والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة المصرية اعتمدتها بالفعل وما أكدته المصادر الاعلامية المختلفة هو أن عملية الاشراف على صناعة ممرات التطهير تولتها الكلية الفنية العسكرية بهدف وضعها أمام بوابات الأماكن العامة ومختلف القطاعات لمواجهة فيروس كورونا.
وتقول عائشة بلوشي المتخصص في الطب الطارئ المتقدم :”إن هذة الممرات لها دور في حماية جميع الكوادر الطبية وغيرها وصنع خصيصًا للتقليل من انتشار عدوى فيروس كورونا وهو عبارة عن مسار يتخطاه المواطنين ويدور فيه المواطن بطريقة ال360 درجة ومن المهم أن تكون يداه مرفوعتان بحيث أن تتم عملية التعقيم من جميع الاتجاهات ولابد ان تعقم الملابس بشكل كامل كما الأحذية أما المواد المستخدمة في هذة الممرات فهي على شكل رذاذ فهي مواد طبية معقمة تقوم بعملية تعقيم الفرد خلال أقل من 20 ثانية.
وعلى هذا المنوال قامت جامعة بنها بالشراكة مع قطاع خدمة المجتمع في المدينة وكلية الهندسة بالجامعة ومركز الابتكار وريادة الأعمال”التايكو” بإنتاج أول “بوابة معقمة” لحماية المواطنين في المؤسسات والمتاجر وغير من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19 فقد صرحت الدكتورة راندا مصطفى نائب رئيس الجامعة لوسائل إعلامية محلية في مصر بأن كلية الهندسة بجامعة بنها قامت بصناعة البوابة المعقمة من خلال طلاب الكلية بقسم الهندسة الطبية على أن يتم الانتهاء منها نهائيا نهاية الأسبوع الجارى والبدء فى تركيبها الأحد المقبل على بوابة الاستقبال بمستشفى بنها الجامعى وتصل تكلفة البوابة حتى الآن 15 ألف جنيه أما فى حالة إضافة ميزة أخرى لن تتخطى الـ 20 ألف جنيه وبالتالى فهى متاحة للجميع حسبما أوردت مصادر من داخل الجامعة.
ومن الممكن أن نشهد هذة الممرات في جميع المؤسسات وأماكن العبادة بعد استخدامها من قبل السلطات في مصر وتثبيت العشرات منها أمام جميع الهيئات وبمختلف المحافظات وذلك تماشيا مع التدابير المتخذة على الصعيد الوطني من أجل مكافحة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19) ومن الوارد أن تعود بعض الأماكن لطبيعتها بعد اعتمادها.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال