ما هي أكثر طرق الموت بشاعة طبقاً للعلم؟
-
أحمد ماجد
كاتب نجم جديد
لا يمتلك أحد الاختيار، للطريقة التي ستنتهي بها حياته، لكن دائماً ما نتمنى أنه حينما يأتي موعدنا، ونواجه الموت ، أن نواجهه بطريقة مسالمة وغير مؤلمة، طريقة تشبه أن ينام الشخص على نفسه، ولكن بفرق عدم وجود اختيار الاستيقاظ بعدها، ذلك بعد عمر طويل ان شاء الله يعني.
لكن ماذا عن أكثر أنواع الموت رعباً؟ وأكثرها ألماً؟ هل تساءلت يوماً عن تلك الطرق؟ حسناً، هذه أكثر الميتات ألماً طبقاً للعلم.
الجفاف
السبب وراء شرب الكثير من الماء، هو أن اجسامنا تحتاج المياه بشكل كبير، حيث يتكون جسدنا من 60% من المياه، مما يحافظ على تدفق الدم، وغيرها من العمليات الصحية.
لكن حينما يتعرض الانسان للجفاف، فإن الخلايا تبدأ بالانكماش، بعد أن يتم امتصاص المياه منها للحفاظ على تدفق الدم، وهذا يشمل أيضاً خلايا المخ، وبسبب انكماش خلايا المخ، يتعرض الانسان للهلاوس، والصداع، وربما الدخول في غيبوبة تنتهي بالموت.
وفي أثناء حدوث ذلك، تبدأ الاعضاء بالتوقف عن العمل، بداية بالكليتين، لذلك لن يستطيع الجسم التخلص من السموم، ويزداد معدل السميّة في الدم، مما ينتج عنه تشنجات عضلية، وتوقف باقي الاعضاء عن العمل.
تستغرق هذه العملية منذ بدايتها، وحتى نقطة النهاية، مدة اسبوعين تقريباً، وبالمناسبة، يتعرض الكثير من البشر للجفاف، فبعيدا عن الحوادث مثل التوهان في الصحراء، توجد الكثير من المناطق التي تعاني من نقص مصادر المياه الصالحة للشرب.
الجوع
الموت جوعاً هو أحد أبشع الطرق للموت، وهو أيضاً طريقة منتشرة في الكثير من مناطق العالم مثل الجفاف، وتتم هذه الطريقة عن طريق حرق الجسم للطعام أولاً، لينتج الطاقة اللازمة للحياة، فعندما لا يجد الجسم طعاماً يحرقه، يبدأ في حرق الدهون، وعندما يقضي على جميع الدهون، يبدأ في حرق العضلات، وربما يبدأ بعدها الجسد في التغذي على الأعضاء.
بعدها سيصبح الأمر أسوء، فبعد أن يعاني الشخص من نقص الغذاء والفيتامين، ونقص المناعة كناتج لهما، يصبح صيداً سهلاً للأمراض التي ستقضي عليه بسهولة، أو كاحتمال آخر، سيعاني من الإعياء والارهاق الشديد، نظراً لقلة الطاقة اللازمة للحياة، وبعد أن يتغذى جسدك على العضلات والدهون، ويسعى خلف الأعضاء لينهيها، سيقوم بالتغذي على القلب نفسه، مما ينتج عنه سكتة قلبية، تؤدي إلى الموت.
تعتبر هذه الحلقة المفرغة، هي أكثر الحلقات وحشية، حيث يقوم الجسد بالتغذي على نفسه ليبقى حياً، وهي نفس العملية التي تقضي عليه.
الأرق
لا يؤدي الأرق أو عدم النوم إلى الموت بشكل مباشر، ولكنه يسبب الكثير من الأعراض والمشاكل، التي قد ينتج عنها الوفاة، حيث يؤدي إلى ضعف ردود الفعل، أو قلة التركيز، مما ينتج عنه الوقوع في الاخطاء، و ربما القيام بالحوادث في حالة قيادة السيارة.. وقد يتسبب أيضاً في مشاكل صحية أخرى، خاصة بالقلب، وضغط الدم، وغيرها.
من ناحية أخرى، هنالك حالة تدعى “الأرق الوراثي المميت”، وهي حالة وراثية تنتج عن خلل في المخ، وهنالك 40 عائلة حول العالم تمتلك هذا الجين أو الخلل، و 100 شخص فقط أصيبوا بهذا المرض. أما عن أعراض المرض نفسه، فهو التعرض لنوبات الذعر، والقلق الدائم، والهلاوس، وفقدان الوزن بشكل سريع، بالإضافة إلى عدم القدرة على النوم إطلاقاً، بالإضافة إلى الجنون، وفي نهاية الأمر، الموت.. ويتم ذلك خلال عامين، الأمر الذي يشبه كابوس حقيقي.
ضغط الهواء
هل تساءلت عن مصير الشخص الذي يتعرض لضغط عالي جداً أو منخفض جداً فجأة، وبدون تدريج؟ قبل الإجابة على ذلك، لنفهم أولاً طبيعة نظام غرف إزالة الضغط، أو غرف الغوص بمعنى آخر، حيث تعمل هذه الغرف على إزالة الضغط العالي جداً الموجود في قاع المحيط، عن طريق احتواء الغرفة على هواء مضغوط بشكل مرتفع، وتتكون تلك الغرفة من مجموعة غرف أصغر، تقل تدريجياً في ضغطها كلما ذهبنا لداخلها.. لماذا يتم تدريج الضغط؟ لأن الجسم إذا تعرض لضغط منخفض فجأة، سيتمدد، ثم ينفجر.
هذا السيناريو البشع، هو ما حدث في 1983، حينما كان هنالك أربعة غواصين، في حجرة غوص “بيفورد دولفين”، أثناء احدى رحلات الغوص، في قاع المحيط، ذي الضغط العالي، وعند رجوعهم لحجرة الغوص، وأثناء غلقهم لباب الغواصة، لينتقلوا لغرفة أقل ضغطاً، حدث خلل ما، تسبب في تسرب الهواء منخفض الضغط، إلى الغرفة عالية الضغط –التي كان ضغطها 9 أضعاف الغرفة المنخفضة-، مما نتج عنه إنفجار الغواصين بالمعنى الحرفي، وخروج كل مكونات أجسامهم الداخلية، إلى الخارج، من ضمنهم العمود الفقري، وبالنسبة لأحد الغواصين، فما حدث له هو أمر لن أستطيع سرده.
البوم سلانج
هذا ليس أحد أنواع الصواريخ، أو سلاحاً ما، بل هي أحد أنواع الأفاعي القاتلة، والتي تمتلك سماً يتميز عن باقي سموم الأفاعي في تأثيره، حيث يتسبب في جعل الدم سائلاً جداً، لينزف الضحية السم من كل فتحة في جسمه ووجهه، من ضمنها العين والأنف، وبعد فترة، يبدأ القلب والمخ بالنزيف أيضاً، ليصاب الشخص بالإعياء والتعب الشديد، ومن ثم الموت بعد يوم أو يومين من الاستنزاف.
الحرق
يعتبر الموت حرقاً من أبشع طرق الموت، حيث سيفضل الناس دائماً الموت عن طريق التجمد، على الحرق، وذلك لأن التجمد سيتسبب في تخدير الجسم بعد فترة، مما يفقد الإنسان الشعور بالألم، على عكس الحرق تماماً، لذلك فكانت تعتبر وسيلة للإعدام في الماضي.
والموت عن طريق الحرائق ينتج عن طريقتين، الأولى هي التسمم بدخان أول أكسيد الكربون، مما ينتج عنه الوفاة خنقاً، أو الاحتمال الأسوء، واختصاراً لتلك العملية البشعة، فبعد ألم الاحتراق الشديد لطبقة البشرة الأولى، سيتعرض الانسان لألم أبشع أثناء احتراق العضلات، وستستمر العملية حتى يُفقد الدم وسوائل الجسم سواء بالتبخر أو غيرها، مما ينتج عنه توقف القلب، لذلك تعتبر هي أبشع طريقة للموت، لاستمرار الشعور بالألم حتى آخر لحظة.
الكاتب
-
أحمد ماجد
كاتب نجم جديد