ماذا كتبت جاين أوستن في وصيتها؟

توفيت جاين أوستن، أسطورة العالم الأدبي، عن عمر يناهز 41 عامًا. بدأت صحة أوستن في التدهور في أوائل عام 1817. بحلول أبريل، كتبت الروائية وصيتها. في مايو، تم اصطحابها لرؤية جراح في وينشستر لكن دون جدوى – توفيت أوستن في 18 يوليو 1817، بعد ثلاثة أشهر فقط من كتابة وصيتها. من غير المعروف بشكل قاطع سبب وفاتها. لكن النظريات تشمل سرطان الغدد الليمفاوية ومرض أديسون وحتى التسمم بالزرنيخ.

خلال حياتها، لم تكن أوستن مشهورة كثيرًا، ربما بسبب حقيقة أنها نشرت دون الكشف عن هويتها. مع ذلك، بدأت أعمالها تكتسب شهرة في أواخر القرن التاسع عشر. لم تجد الإشادة في الأوساط الأدبية الجادة إلا بعد أكثر من قرن من وفاتها، في الأربعينيات.

كانت وصية أوستن قصيرة، فقط صفحة واحدة. عندما ماتت، لم تكن أوستن متزوجة أبدًا ولم يكن لديها أي أطفال، على الرغم من أنها كانت واحدة من ثمانية أشقاء، إلا أنها تركت جميع ممتلكاتها لأخت واحدة وأخ وسكرتيرة الأسرة.

جاين أوستن والاختصار

قصير وبسيط، يقول القسم الرئيسي من الوصية: “أنا جاين أوستن من أبرشية تشاوتون. هذه وصيتي النهائية التي أعطى وأورث من خلالها أختي العزيزة كاساندرا إليزث كل شيء أملكه عند موتي، أو قد يكون مستحقًا لي لاحقًا، رهنًا بدفع نفقات الجنازة، وإرث 50 جنيهًا إسترلينيًا إلى أخي هنري و50 جنيهًا إسترلينيًا إلى مدام بيجون- والذي أطلب دفعه في أقرب وقت مناسب. وعينت أختي العزيزة منفذة لهذه الوصية.”

كما هو موضح في الوصية، كانت كاساندرا أخت أوستن وهنري شقيقها. كانت مدام بيجون سكرتيرة شقيقها هنري. في عام 1817، كان 50 جنيهًا إسترلينيًا يعادل حوالي 5200 جنيه إسترليني في عام 2023. بصرف النظر عن هذه الوصايا المالية، تركت أوستن كل شيء آخر تملكه لأختها وهي خطوة منطقية بالنظر إلى أن الأختين جمعتهم رابطة وثيقة طوال حياتهن.

أحرقت كاساندرا أوستن رسائل كان من الممكن أن تعطي نظرة ثاقبة أفضل لحياة أختها

على الرغم من أنه لم يتم تحديد “كل شيء” تركته جاين أوستن لأختها، إلا أنه يمكن افتراض أنها تعني مخطوطاتها جنبًا إلى جنب مع الممتلكات المادية وأي أموال أخرى لديها. من المثير للاهتمام أن كاساندرا أوستن أحرقت غالبية الرسائل التي كتبتها لها أختها عندما كانت على وشك الموت. على الرغم من أننا لا نعرف لماذا، أو طبيعة ما كان في الرسائل، يمكن أن تكون تصرفات كاساندرا لأن أوستن طلبت منها حرق الرسائل أو لأن كاساندرا كانت تعلم أن هذا ما تريده أختها،

إقرأ أيضا

طفل صغير بعقلية مبرمج.. مشروع مريم سعد الذي تجاوز حدود المحلية

دفنت أوستن في كاتدرائية وينشستر. في ذلك الوقت، لم تتم إضافة أي شيء يشير إلى عملها ككاتبة إلى شاهد القبر في ذلك الوقت. مع ذلك، تم وضع قرص نحاسي مكتوب عليه “معروف للكثيرين بكتاباتها” بجوار شاهد القبر في وقت لاحق.