همتك نعدل الكفة
155   مشاهدة  

أطفال على حافة قوس قزح .. و”ماري رمسيس” للميزان: قد يتحول الشذوذ إلى ظاهرة

التربية الجنسية
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



” التربية الجنسية” مصطلح يبدو للبعض مرعبًا، والبعض الآخر يراه من الأمور التي لا تصلح للتربية من الأساس، وهذا نظرة ضيقة للمصطلح ، فالمصطلح بمفهوم شامل يُشكل المهارات الحياتية والإعداد للحياة الأسرية والعلاقات بين الأشخاص في مراحل مبكرة من عمر الإنسان.

والتربية الجنسية هي وسيلة مباشرة وآمنة للتعامل مع الأطفال لا سيما في مراحل المراهقة خاصة مع التطور التكنولوجي وتسارع العالم في كل شيء، وحول ذلك الموضوع الهام يحاور ” الميزان” المرشدة الأسرية والنفسية ” ماري رمسيس” نتوغل في هذا الموضوع ونجاوب على أبرز الأسئلة التي تدور في ذهن الأمهات وكذلك ما يدور في ذهن الأبناء بطرية بسطية لتربية فاعلة وآمنة .

بداية سيدة ” ماري” .. لماذا الاهتمام الكامل من جانبك بمسألة التربية الجنسية للأطفال خاصة وأن كتبك دائمًا ما تتحدث عن تلك النقطة؟ 

ـ الأساس أني مرشدة نفسية وأسرية، أتعامل خلال يومي مع أطفال في مراحل عمرية مختلفة، وقد لاحظتُ توجهًا شديد الخطر للأطفال، إذ أصبحوا يتابعون فرق غنائية غريبة، ويتبنون أفكارًا بعيدة عن طبيعة المجتمع التي نعيش فيها ومخالفة للفطرة تمامًا .

هل لاحظت الأمهات مثل تلك التغيرات من واقع طبيعة عملك ؟ 

ـ بالتأكيد هناك شكاوى عديدة من الأمهات مثلا تقول الأم : الولد يقلد كذا، يتابع كذا، وليس هناك تحكم فيمَا يتابعون، إلى جانب ظهور بعض الشكاوى في المدارس فالأطفال في عمر الثامنة والتاسعة فمَا فوق يدخلون مراحيض المدرسة يقبلون بعضهم  يتلامسون تلامس جسدي غريب، ويكون هذا الفعل بين الذكور بعضهم البعض أو الإناث .

في تلك الحالات وبعد الحديث مع الطفل .. ما هي قناعات الأطفال؟ 

ـ في الغالب يكون الأطفال مقتنعين بما يفعلون، تحت قناعة أنها حريات وكما يفعل الغرب نفعل نحن.

هل نقول أن هذا الفكر ظاهرة بين الأطفال ؟

ـ لا أستطيع القول أنها ظاهرة لكن من الممكن أن تتحول إلى ظاهرة إذا لم نسيطر على هذه الأفكار المنتشرة من خلال توعية الأطفال وتوعية الأسرة بضرورة تلك المشكلة شديد الْخَطَر التي تواجه أبنائهم.

كيف يعرف الأطفال في تلك المرحلة العمرية ما يسمى بالشذوذ الجنسي ويكونون على قناعة به ؟

ـ أطفال في عمر صغير لا يعرفون شيء لكن هذه المواد تُبث في كل ما يحيط بهم، على الهواتف المحمولة ، أفلام الكارتون التي بدأت برسم شخصيات فيها شذوذ  بتلامس غير أخلاقي للشخصيات الكارتونية، مثل تلامس الأعضاء الخاصة، فالفكرة باختصار أن هذه الأفكار أصبحت محيطة بالأطفال في ظل غياب الأم والأم وتفهيم الأطفال طبيعة تلك المشاهد .

ـ وحول تلك الفكرة قررت في كتابي ” أطفال على حافة قوس قزح” أن أسلط الضوء على تلك القضية بصورة واضحة وصريحة، ومن خلال الحوار في الكتاب عرفت المثلية الجنسية، ما هو الشذوذ، ولماذا خلقنا الله ذكرًا وأنثى، وما الهدف من هذه الخليقة، كل هذا في أسلوب حواري مبسط، وهناك بعض المصطلحات التي أدرك أنها معقدة بعض الشيء مثل الهرمونات .. إلخ فقد وضعتها في هامش الكتاب، وقد راعيت أن يكون الكتاب موجه للأم والطفل.

هل تناولتِ تلك القضية في كتب أخرى؟ 

لي أربع كتب أخرى، ثلاثة منهم تناولوا التربية الجنسية للأطفال، ومنهم كتاب ” هدية مرفوضة” وهذا الكتاب موجه للأولاد والبنات ويتناول هذا الكتاب معنى اللمسات المرفوضة، وكيف يحافظ الأطفال على أجسامهم ويوضح أيضًا مفهوم اللمسة الحلوة واللمسة الوحشة، ومفهوم الخطة الخماسية للدفاع عن النفس كل هذا بطريقة مبسطة.

الكتاب الثاني تحت عنوان ” بنوتي كبرت” ويتناول هذا الكتاب عن البنت في مرحلة المراهقة، وما هي التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تحدث للبنت في تلك المرحلة موضع ذلك برسومات بسيطة إضافة إلى أنه في شكل حوار بسيط لفهم تلك المرحلة التي تؤثر في نفسية البنات بشكل كبير .

إقرأ أيضا
اللحوم

الكتاب الثالث تحت عنوان ” اسأل ماما” ويتحدث هذا الكتاب عن مفهوم التربية الحديثة، كيف نُربي أبنائنا في ظل المتغيرات الحديثة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.

كل هذه الأعمال مهمة ونحتاج إلى كثرتها لكن ما طبيعة رد فعل المجتمع المحيط بعد هذه الأعمال ؟ 

ـ البداية كانت لجس نبض المجتمع خصوصًا  أنه يتحدث عن مناطق الأم لا تستطيع الرد فيها أو توضيحها لأولادها أو مكسوفة من طرح الفكرة للفئة العمرية وكيف تعبر عن بكلام بسيط وغير مخجل ،في نفس الوقت يجس الطفل رد الفعل لو أمي ردت سأسألها ودي أزمة الأسرة البسيطة ومن هنا يبدأ الطفل يتابع مصادر أخرى للمعرفة وهي غير آمنة فالمصدر الأول هي الأسرة .

ـ يرى المجتمع  أن هذه الثقافة معتومة لا يصح الحديث فيها، لكني أقول دئما في أي محاضرة أقوم بها ” اللي مرباش جنسيًا مرباش” لإني لما أربي أطفال يعرفون أجسادهم وطريقة التعامل معها إذا لم أربي” مينفعش أعيش إنسان بفكر مبتور”.

اقرأ أيضًا: كتاب أبناء محي الدين .. سيرة ومسيرة عائلة مصرية 

الكاتب

  • التربية الجنسية مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان