فرانك هايز..الفارس الوحيد الذي فاز بسباق خيول أثناء وفاته
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يُعتقد أن فرانك هايز هو الفارس الوحيد في التاريخ الذي فاز بسباق خيول رسمي أثناء وفاته. أصيب بنوبة قلبية أثناء منافسته في بلمونت بارك في نيويورك عام 1923.
وفقًا لوالدة فرانك، كان الفارس المتدرب دائمًا مغرمًا بالخيول وكان يحلم بأن يصبح يومًا ما فارسًا بدوام كامل. لذلك عندما أتيحت له الفرصة أخيرًا لإثبات نفسه في سباق بطول ميلين و 12 قفزة في بلمونت بارك، انتهز على الفرصة. أحب فرانك هايز تدريب الخيول وكان أحد الخيول المفضلة لديه هو “سويت كيس”، وهي فرس غير ملحوظة تبلغ من العمر 7 سنوات لم يتم التفكير فيها جيدًا حتى من قبل أصحابها. كان لديها احتمالات 20-1 في السباق الكبير ولم يكن من المتوقع أن تحقق أي شيء غير عادي. لكن فرانك اعتقد أنها تستطيع الفوز، لذلك منحه مالكو الفرس الفرصة لإثبات ذلك. كان هذا هو سباقهم الوحيد معًا، لكنه سيُذكر بعد قرن من الزمان.
إن إتاحة الفرصة لإثبات نفسه في سباق كبير في بلمونت بارك بنيويورك كان كل ما تمناه فرانك. لكن كانت هناك مشكلة واحدة كبيرة. كان يزن أمثر من الفارس المحترف وكان بحاجة إلى إنقاص الوزن بسرعة. قيل له إن الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها المشاركة في السباق هي تقليص وزنه. لكن مع بقاء أيام فقط، كان هذا هدفًا شبه مستحيل. لكن فرانك لم يدع فرصة العمر تمر عليه.
شرع فرانك هايز في روتين مرهق لفقدان الوزن تضمن ساعات من التمارين المكثفة والحد الأدنى من تناول الطعام. لكن قبل 24 ساعة فقط من السباق، كان لا يزال يزيد 5 كيلوجرام. لذلك دفع نفسه بقوة أكبر، وحرم نفسه من الماء وتعرق بجنون لإنقاص الوزن. لقد أنقص وزنه للوزن المطلوب، لكن عندما صعد على السرج للسباق، كان ضعيفًا ومتعبًا بشكل واضح.
في الرابع من يونيو، صنع فرانك هايز التاريخ. بعد سباق رائع أبقى المتفرجين على حافة مقاعدهم، عبرت “سويت كيس” خط النهاية أولًا، متغلبة على الفرس المفضل لدى المعجبين. لقد كان فوزًا صادمًا لم يتوقعه أحد، على الأقل أصحاب الخيول، لذلك عندما جاءوا لتوجيه “سويت كيس” إلى دائرة الفائز، لم يلاحظوا تقريبًا أن هناك شيئًا خاطئًا في الفارس.
استلقى فرانك هايز بلا حراك على السرج، وسرعان ما أعلن طبيب السباق وفاته. في مرحلة ما خلال السباق، أصيب بنوبة قلبية. لكنه لم يسقط. لاحظ الخبراء أن “سويت كيس” انحرفت قليلًا أثناء اقترابها من القفزة الأخيرة، والتي نُسبت لاحقًا إلى تراجع الفارس كثيرًا. لقد كان فوزًا غريبًا، لكن لأن الفارس بقي على الحصان حتى عبروا خط النهاية، كانت النتيجة صحيحة.
في ذلك الوقت، كتبت الصحف أن “المجهود والإثارة أثبتا أنهما كبيران للغاية” بالنسبة لفرانك هايز، لكن القليل منهم كان على علم بمشاكله الصحية الموجودة مسبقًا، والتي تفاقمت بلا شك بسبب روتينه المفرط لإنقاص الوزن.
أصبح هايز أول فارس يفوز بسباق خيول بينما كان ميتًا على السرج وأصبح اسمه أسطورة الرياضة على الرغم من أن هذا كان سباقه الثاني فقط على الإطلاق. أما بالنسبة لـ”سويت كيس”، فلم تتسابق مرة أخرى، لأن مأساة وفاة فرانك جعلت الفرسان غير مستعدين لركوبها.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال