همتك نعدل الكفة
340   مشاهدة  

مامي جديدة (12) مشاكل العصبية عند الأطفال .. ما هي أسبابها ؟

العصبية عند الأطفال


نواصل تقديم حلقات مامي جديدة وستكون الثانية عشر عن مشاكل العصبية عند الأطفال فبعض الأحيان يصيب الرضع بعض حالات الضيق، أو القلق، أو التوتر، ولأنهم لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم، تظهر تلك الأحاسيس على هيئة بكاء شديد، وصراخ، وغضب، وطبعًا تعاني الأم بسبب تلك التصرفات، التي بالنسبة لها بلا داعي ولا مبرر، ولكن بالطبع له أسبابه في ذلك، نستعرض لكِ عزيزتي الأم في هذا التقرير أسباب العصبية عند الأطفال، وطرق التعامل معها.

اقرأ أيضًا 
حلقات سلسلة مامي جديدة

في البداية هناك عدة نقاط نود توضيحها حول مشكلة العصبية عند الأطفال 

العصبية عند الأطفال
العصبية عند الأطفال

أولاً: يجب أن نعلم أن العصبية هي إحساس وشعور يمر به أي إنسان، لذا من الخطأ أن نقول للطفل لا يجب أن تشعر بذلك، بل يجب علينا توجيهه لتفريغ مشاعره وغضبه بطريقة صحيحة، حتى لا تتضخم الأمور.

ثانيًا: العصبية لا تتمثل في الصراخ والغضب فقط، هناك تصرفات أخرى يجب ملاحظتها، مثل قضم الأظافر، نتف الشعر أو الحواجب، هز القدمين أثناء الجلوس، القيام بحركات لا إرادية في الوجه، عند رؤية أي من تلك التصرفات معناه أن طفلك عصبي، أو يعيش حالة من التوتر والضغط.

ثالثًا: السلوكيات الخاطئة هي سلوك مكتسب، يفعلها الطفل بعد مشاهدته لأهله، فلا يمكن أن نطلب من الطفل تغيير سلوكياته، قبل أن نعالج أنفسنا، ولا تعتقد أن الوقت قد فات على الإصلاح، بل بمجرّد توجيه سلوكك أنت تكون قد نجحت في توجيه وإصلاح 80% من سلوك طفلك، أما عن النسبة المتبقية من سلوك الطفل السيء، فهي آثار بسيطة يمكن لـ مختص تربية إرشادك حولها لتتخلص منها تمامًا.

رابعًا: إذا فشلت في تحليل أسباب توتر الطفل وعصبيته، من الأفضل وقتها اللجوء إلى مستشار تربوي، أو طبيب خاص، لطلب نصيحته، ليقوم بتحديد سبب عصبية الطفل، ومعرفة الحلول الملائمة.

خامسًا: العصبية لا تصنف ضمن المشكلات الوراثية، بل هي سلوك مكتسب، دائمًا نسمع الأمهات يقلن أن الطفل عصبي مثل والده أو مثل جده وهكذا، وهذا لا علاقة له بالوراثة، وإنما يعود إلى إتباع طريقة النمذجة في تربية الطفل، وسوء التصرف أمام الطفل.

أسباب العصبية عند الأطفال

العصبية عند الأطفال
لا يجب أن نعمم الأسباب على كافة المراحل العمرية، لأن ذلك يتسبب في اتباع حلول غير مناسبة لحل المشكلة، فمثلًا أسباب عصبية الطفل الرضيع وكيفية التعامل معها، تختلف عن أسباب عصبية الطفل ذو العامين أو ثلاث أعوام، وكيفية التعامل معها، مثلا الطفل الرضيع قد يشعر بالعصبية إن كان غير مرتاح فيبكي لأن البكاء هو وسيلته الوحيدة للتعبير عن نفسه.

إقرأ أيضا
الآسرى الفلسطينيين ذوي الإعاقة

أما الطفل ذو العامين قد يشعر بالعصبية لعدم حصوله على الحب الكافي من وجهة نظره، وطفل ذو 3 أعوام قد يشعر بالعصبية لشعوره بالتوتر الذي يقع عليه بسبب سوء معاملة أحد الوالدين له، أو بسبب وجوده في بيئة متوتره بين أفراد آخرين حتى لو لم يكن التوتر يقع عليه، وهكذا، ولكن يمكن إجمالًا تقسيمها لثلاث نقاط رئيسية:
أولاً: عصبية بسبب تربوي
هي تصرفات سلوكية تظهر بسبب عدم قدرة الأهل على توجيه سلوكيات طفلهم للتعامل مع مشاعره الغاضبة أو المتوترة، ورؤية الطفل لما يفعله الأهل من أساليب خاطئة، تدفعه تلقائيًا إلى تقليدهم.

ثانيًا: عصبية بسبب نفسي
في بعض الأحيان تكون العصبية سببها شيء نفسي، مثل إحساس الطفل بعدم الأمان، أو الغيرة، أو الاشتياق لأحد مسافر أو متوفي، وفي هذه الحالة قد يحتاج الأمر إلى متخصص أو مستشار تربوي لتخددي أساس المشكلة، وطرح الحلول المناسبة لظروف الأهل والطفل، وقد تتسبب تلك المشاعر في إعافة الطفل عن باقي مجالات الحياة، مثل النوم أو التواصل مع الأصدقاء وهكذا، وذلك في حالة عدم علاج الطفل بطريقة صحيحة.

ثالثًا: عصبية بسبب عضوي
هناك بعض الأمراض العضوية التي تسبب توتر وعصبية للأطفال، مثل اضطراب إفراز بعض الغدد، أو نقص فيتامينات معينة، أو المعاناة من انتفاخات المعدة وعسر الهضم، وعدة أمراض أخرى، وهنا يجب مراجعة الطبيب المختص لحل المشكلة، وإذا ظلت أعراض العصبية باقية، يمكن وقتها الاستعانة بمستشار تربوي، ليرشدنا على الطريقة الصحيحة للتخلص من السلوكيات الخاطئة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان