أيام زمان والحنين لوهم السينما الأفضل.. جو بيقول “لأ” ومعاه نور والزعيم
-
محمد الموجي
محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.
كاتب نجم جديد
عام 1976 يبكي مدبولي وهو يغني “يرحم زمان وليالي زمان.. والناس يا متهني يا فرحان.. الدنيا كانت وردة وشمعة.. ولسه ما اخترعوش أحزان.. ساعات الّف أزف عرايس” في فيلم مولد يا دنيا.
“نفسي أرجع أعيش يوم واحد من أيام زمان.. أيام ما كان الواحد دايما حاسس بالامان.. بنعيش اليوم بيومه مش فاهمين غدر الزمان”.. يغني مكي عام 2017 متمنيًا أن يعيش يوم واحد من أيام زمان.
في الفن، في الكرة، في الرياضة، في الحياة بشكل عام، دائمًا ما يحن أغلبنا إلى الماضي ونصفه بالأفضل الذي لن يتكرر أبدًا ونترحم عليه، بل قد نبكيه على أنغام صوت محمود درويش وهو يردد “إلى أين يأخذنا الحنين؟!”
وبالطبع السينما والفن لم يخلصوا من هذه التعبيرات “زمن الفن الجميل”، “أفلام زمان كانت هادفة”، “نجوم الزمن الجميل”، “فين أفلام يوسف بيه وهبي ولا الحاج الكحلاوي”.
لكن هناك آخرين يرفضون هذه الأفكار ويعترضون على الترويج لها.
جو يرفض لفظ “ما يتكررش”
بالطبع كان المخرج الراحل يوسف شاهين بين رافضي التنميط؛ فخلال لقاء تلفزيوني يحدثنا جو عن فيلم بابا أمين وعن عدد من مبدعيه؛ حسين رياض وفاتن حمامة ويُشيد بهم، فيطرح عليه كابتن مدحت شلبي -مقدم البرنامج- سؤالًا في صيغة تقريرية “الناس دي ماتتكرش” يتستنكر جو “ليه يا أخي!! بلاش كلمة تتكرر دي.. كل جيل له المبدعين بتوعه.. أنت كدا بتشيل الأمل من الشباب.. كل جيل فيه ناس مميزة”.
واصل يوسف شاهين “كنا مش بطالين لكن مش كويسين أوي” موضحًا “لا بالإمكانيات ولا الأفراد وخصوصًا بالتفكير والفلسفة”.
وأخذ جو يضرب أمثلة بالنماذج الشبابية الناجحة في عالم الإخراج حينها مثل يسري نصر الله وخيري بشارة وشريف عرفة.
الزعيم يرفض لفظ “السينما الهابطة”
يرفض الزعيم عادل إمام وصف أيام زمان بـ “الأفضل” قائلًا: مانقدرش نقول الجديد أحسن أو القديم أحسن كل عصر له سماته وظروفه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مانقدرش نقول إن السينما الموجودة دلوقتي سينما هابطة أو سينما ضعيفة”.
الفن الهابط ده نقوله على لأفلام الجنسية فقط
وأشار الزعيم إلى تأسيس معاهد سينما وتخرج مبدعين جدد، دلوقتي في فكر جيد فيه نجيب محفوظ فيه يوسف إدريس سعد الدين وهبة ويوسف السباعي واتجهوا لمخاطبة الجمهور العريضة.
“في كل عصر وكل وقت فيه أفلام مستواها ضعيفة بس ماقدرش أوصفها بفن هابط”
نور الشريف “الموضوع مش جديد ومجرد حنين لما قبل تحمل المسؤولية”
يحضر الشاطر المجتهد نور الشريف لفيلم جديد من إنتاجه، يذهب إلى مقر مجلة المصور للبحث عن بعض المواد التي تساعده في عمله ويتصفح بعض أعداد عامي 1951 1952، يُصدم نور أن الأخبار التي تنتقد الفن الهابط وتتحسر على أيام زمان وجمال زمان وفن زمان وكرة زمان وتنتقد فريقنا القومي الذي غُلب من المجر وقدم مستوى هابط”.
يجد نور نفس الشكاوى من المشاكل حتى على مستوى الأخلاق، النساء تشكين من مضايقة البعض لهم في المواصلات، والكل يحن لطفولته وشبابه.
يحلل نور “أيام زمان أحلى لأنها كانت مرتبطة بذكريات جميلة عندنا قبل تحمل المسؤولية، وده بينطبق على السينما الناس بتقول يا سلام سينما زمان أحسن ورأيي أنا الشخصي لا سينما النهاردة أحسن”.
لماذا سينما الآن أفضل من وجهة نظر نور الشريف؟
أفلام زمان كان فيها أكيد عناصر متميزة لكن برضه كان فيه أفلام وحشة الجمهور ما يعرفش عنها حاجة.
السينما الحديثة تتعرض لنوعية أفلام لم تكن مطروقة أيام زمان؛ في السيتنات مثلًا تم تقديم أفلام سياسية متميزة جدًا ولا مثيل لها في سينما زمان زي “شيء من الخوف” و”ميرامار” و”الكرنك” و” أهل القمة” وغيرها من الأعمال.
أفلام زمان كان فيها مواصفات الفيلم التجاري فقط زي إقحام أوبريت فيه كل اللهجات العربية، بلا مبرر حقيقي سوى التسويق للفيلم ومفتاح لبيعه في لبنان وتونس والأردن والمغرب، أو الاعتماد على الإضحاك بشكل فج وحركات “مش تمام” باستثناء نموذج الريحاني في الكوميديا.
“السينما دلوقتي بتعبر عن الواقع بشكل معقول أكتر من سينما زمان”
الكاتب
-
محمد الموجي
محمد الموجي ممثل وكاتب مصري، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وعمل بعدد من المؤسسات الإعلامية بينهم قناة أون تي في ووكالة أونا للأنباء وموقع إكسترا نيوز وموقع كسرة والمولد، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.
كاتب نجم جديد