فراولة بين الضعف والقوة

لا أنكر ميلي الشخصي لتيمة الصراع بين الخرافة والعلم والوهم والحقيقة، ولكن مسلسل فراولة كان من الممكن أن يصبح أقوى من ذلك، وعوامل ضعف المسلسل تتعلق باكثر من نقطة، منها السيناريو الذي كان المفترض أن يكون كوميديا، ولكن لم يخرج بهذا الشكل.

فحتى الموسيقى التصويرية الرشيقة تمثل الكوميديا أكثر مما يمثله السيناريو الذي وقع في فخ المط كمسلسل امبراطورية ميم لنفس السيناريست الذي دائما أراهن على أعماله لتميزه محمد سليمان عبد المالك، ولكن خذلني هذه المرة.

المسلسل أيضا كان من الممكن أن يصبح أفضل باختياره لضيوف الشرف والأدوار الثانوية، ولكن لم يختر المخرج محمد علي ضيوفا للشرف جيدين إلا النادر. فظهرت وجوه ثقيلة الظل لا تمت للتمثيل بصلة وليسوا ممثلين من الأساس، فهل ندر الممثلين في الوسط الفني حتى نختار من هم من خارجه؟

مع الأسف على مستوى الأداء التمثيلي نيللي كريم لا تمثل بأداء كوميدي يتناسب مع طبيعة المسلسل، وأدائها عاديًا جدًا لا يتناسب مع حجم مشوارها الفني.

وكنا قد تفائلنا بأن نيللي كريم تستطيع التميز في الأعمال الكوميدية بعد مسلسل 100 وش، ولكن بهذا المسلسل لم تلمع نيللي كريم وهي بطلته فكان هذا الأمر من نقاط ضعف المسلسل.

اقرأ أيضا…فراولة صراع العلم والجهل

حتى الآن على مستوى الأداء التمثيلي يتميز الفنان الشاب صدقي صخر، وكذلك الفنان أحمد فيهم. فصدقي صخر نجح في عمل (كاركتر) بتفاصيل ونبرة صوت مختلفة، ولكنني بدأت أمل من مواجهات فراولة وإبراهيم  حول مشكلة الطاقة وأهميتها وإن كان التعامل معها وامتهان مهنة لها علاقة بالنصب أو الوهم، فأصبحت مشاهد مكررة بلا أحداث كثيرة.

على صعيد آخر أداء الفنانة شيماء سيف جيدا، وكذلك إيمان السيد والفنان حجاج عبد العظيم، ولكن لم يخرجوا كثيرا من منطقة  محددة مكررة. وأعلم أن الفنان لا يعرض عليه أحيانا الكثير من الأدوار ليختار بينهم، ولكن أتمنى أن تخرج شيماء سيف من منطقة البنت التي تبحث عن عريس، وإيمان السيد من نفس الأداء، والفنان حجاج عبد العظيم من دور الحلنجي.

وعلى الرغم من حبي للفنانة علا رشدي، إلا أنها لم تلمع في دورها بالمسلسل.

إقرأ أيضا

“غرائب احتفالات عيد الفطر زمان في مصر” الرحلات النيلية جريمة وخروج النساء ممنوع

يفتقر السيناريو أيضا إلى عنصر التشويق الذي لابد أن يكون موجودا في العمل الدرامي كي يجذب الجمهور. فنحن الآن بالحلقة الثامنة ولم تتطور مثلا علاقة فريال بدكتور إبراهيم.

أما عن التفاصيل التي أعجبتني، فملابس شخصية فراولة تتطور بتطور مستواها الاجتماعي، كما ازداد استخدماها للأحجار في اكسسوارتها لتثبت إيمانها بعملها في الطاقة وأحجار الطاقة.