متحف محمود خليل…لوحات عالمية ومتعة لا يعرف عنها الكثيرون

ثلاثون جنيها لغير الطلاب ثمن تذكرة دخول متحف محمود خليل بعد قسم الدقي ببضعة أمتار. متحف عريق يضم مجموعة كبيرة من اللوحات العالمية ستنبهر لوجودها؛ لوحات لكلود مونيه، وجوجان، وجان باتيست كامي كورو، ويوجين لويس بودين، وبعض الفنانين المصريين مثل محمد حسن.

المكان ساحر وعلى غاية كبيرة من النظام يجعلك ترسل إلى السماء شكر خاص لمحمود خليل صاحب هذا القصر وفكرة جمع هذه اللوحات فيه.

اقرأ أيضا…زيارة لبيت الشاعر اليوناني كفافيس

من هو محمود خليل؟

محمود خليل لم يكن شخصا عاديا بل إنسان مثقف اهتم بالفن والثقافة بجانب منصبه السياسي، حيث كان ، وزير الزراعة عام 1937، ثم أصبح رئيس مجلس الشيوخ عام 1939.

وحكاية قصره الفخم هي ما سببت له شهرة مختلفة، حيث أوصى بتحويل قصره إلى متحف. وسر هذه الوصية هو اهتمامه بالفن التشكيلي وحيازته لمئات اللوحات العالمية

.

شيء مدهش في هذا الرجل تقف عنده عندما تزور المتحف وتستمتع بالتركيز في اللوحات. تتسائل كيف ومتى جمع كل هذا القدر من اللوحات؟

ولم يكن اهتمام محمود خليل بالفن التشكيلي دون سبب أو قصة، بل كان له قصة معروفة، حيث سافر محمود خليل إلى فرنسا لدراسة القانون بجامعة السوربون  1897 وهناك تعرف على اميلي هيكتور بنت تحب الفن وتدرس الموسيقى وتشاركه هوايته وشغفه في جمع اللوحات.  وقع خليل في حب هذه الفتاة الفرنسية وتزوجها عام 1903، وعندما عاد معها إلى مصر بنى لها قصره عام 1918.

عاش محمود خليل بين مصر وفرنسا يجمع اللوحات العالمية ويعةد بها إلى قصره في مصر

ا هناك على فتاة بسيطة تدعى إميلي هيكتور تدرس الموسيقى وتشاركه نفس هواياته في جمع الأعمال الفنية، فوقع في غرامها وتزوجها عام 1903، وحين عاد معها إلى مصر بنى لها قصرا جميلا على ضفاف النيل عام 1918. وعاش معها بين مصر وفرنسا يجمعان الأعمال الفنية لبيتهم في مصر.

افتتح القصر كمتحف عام 1995 بعد عمليات من الترميم وصلت لست سنوات!…والمتحف لا يضم فقط اللوحات الفنية، ولكن يضم عددا من الفازات والتماثيل وبيانو لمحمود خليل ومصعد قديم للقصر.

إقرأ أيضا

عندما أنقذ أحمد مظهر رقبة أديب نوبل بسبب “ثرثرة فوق النيل”

والمدهش في هذا المتحف والذي يجعله من أهم المتاحف في الشرق الأوسط هو أنه جمع عددا كبيرا من لوحات فناني المدرسة الانطباعية واللوحات التي تعبر عن الطبيعة بشكل لافت.

المتحف من الخارج وحده يدهشك بطراز معماري فريد، تدخل عالما ساحرا وكأنك تعود بالزمن لحقبة تعبر عن واقعها نفتقدها الآن.

المتحف ينتظر الزوار وفي الواقع لا يعرف الكثيرون عنه رغم أهميته وجماله، فلن تدخله ان كنت مهتما بالفن التشكيلي أم لا إلا وسعدت جدا بالتجول فيه.

مصدر المعلومات