9 مشاهدة
ابتسمت شيرين عبد الوهاب عندما يمنحك الجمهور فرصة جديدة
بعد إعلانها عن حفل سوف يقام منتصف الشهر القادم في دبي، أطلقت المطربة شيرين عبد الوهاب أخر أغنيات ألبومها الجدلي والتي كان عنوانها “ابتسمت”، على مدار الشهور الماضية كانت شيرين محور الأحداث الفنية لأسباب نعرفها جميعًا وعلى اختلاف الأحداث لكنها كانت تقع تحت سقف واحد وهو الخلافات وليس إلا، حاولت شيرين تخفيف وطأة تلك الأحداث على جمهورها بإطلاق أغنيات ألبومها بشكل منفرد ودخلت في مشكلة أخرى مع شركة روتانا التي بدأت بحذف الأغنيات تباعًا حتى أطلقت قناة “البوتاجاز” على تطبيق “التليجرام” والذي يتيح لجمهور تبادل الأغنيات دون أن تقع تحت وطأة الحذف.
ظهرت شيرين عبد الوهاب عبر بث مباشر على حسابها على تطبيق “التيك توك” دون أن تظهر وجهها، وشكرت الجمهور وبعض أصدقائها من الفنانين والفنانات على التهنئة بعيد ميلادها ثم تحدثت بشكل ساخر عن أنها تفكر في أن تطلق اسم “البوتاجاز” على ألبومها القادم، كنوع من الكيد لشركة روتانا ثم قامت بغناء أغنية “ابتسمت” على الهواء أمام جمهورها بعد أن حذفتها شركة روتانا من على جميع المنصات الرسمية كما فعلت من قبل مع باقي أغاني الألبوم.
أغنية ابتسمت من كلمات أحمد حسن راؤول وألحان أحمد زعيم ووضع التوزيع الموسيقي لها توما.
الأغنية السياسية في مصر بعد انتصار اكتوبر
الأغنية:
فكرة الكلمات تتحدث عن الحبيب العائد مهزومًا أمام حبيبته، و الحيرة التي تنتاب الحبيبة ما بين الإنحياز إلى كرامتها أو التعاطف والحنين إليه مرة أخرى، الصياغة جيدة ومتماسكة إلى حد ما، بينت قوة المراة في التحكم في علاقتها بالرجل وعدم الخضوع والإنصياع خلف مشاعرها أو الضعف أمام أي ابتزاز عاطفي من الرجل.
“ابتسمت.. جالي وعليه اترسمت ،قولت له أنت قويت زمان،واديك راجع ليّ وانهزمت،اتفاجئت لما دمع أنا اتضايقت،اتلبخت عليه قلقلت،فجأة جوايا اتقسمت،كان ده ضعف ولا عطف،ولا شوق مبقاش آوانه”
الصياغة مباشرة جدًا مع تقطيعات جيدة للكلمات والتنوع ما بين قوافي ساكنة ومتحركة أعطت جرسًا موسيقيًا جيدًا.
على مقام الكرد جاء لحن أحمد زعيم، أفكار اللحن مستهلكة بعض الشئ مع الإقرار بتماسك أفكار اللحن نفسها حيث بدأ من نقطة الصفر في “ابتسمت” ثم واصل الصعود إلى فكرة أخرى جديدة في “كان ده ضعف لا عطف” ثم انطلق إلى فكرة أخرى “روحي جريت جري ليه” مع إعادة نفس الفكرة الأولى في المقطع الوحيد في الأغنية وهي السمة التي تسيطر على شكل الأغاني هذه الأيام.
توزيع إيقاعي بسيط جدًا ومعتاد من توما اعتمد في الفواصل الموسيقي على اللحن نفسه حيث استوحاها من روحها، مع فراغ في الهارموني حيث الاعتماد المبالغ فيه على الإيقاع وأصوات تقليدية جدًا من الكيبورد.
لا يمكن الحكم على أداء شيرين لانها تغني بنصف لياقة فنية أو أقل من نصفها، حيث لا قدرة على ابتكار حليات أو عُرب لحنية في القفلات أو التنقل بسلاسة بين درجات المقام حيث غنت بشكل مباشر جدًا ولها العذر طبعًا نظرًا للاحداث العصيبة التي مرت بها وأثرت عليها نفسيًا وجسديًا.
في النهاية وبعد أن انتهاء أغنيات الألبوم يجب على شيرين عبد الوهاب استثمار الفرص التي منحت لها من الجمهور الذي استقبل ألبومها بحفاوة شديدة وشاهدت بنفسها كم الحب والحفاوة والتعاطف منه واشتياقه إلى سماع صوتها سواء في الاستوديو أو عبر الحفلات، وأن هذا الجمهور منحها فرصة جديدة للنهوض من كبوتها ويجب عليها استغلالها بالتركيز على الغناء فقط كي تعود إلى المكانة التي تستحقها كواحدة من أهم نجمات مصر في الغناء، وأن تبتعد قدر الإمكان عن تصدير أي مشكلة شخصية والأهم هو الوصول إلى صيغة تفاهم وحل المشكلة مع شركة روتانا حتى ننتهي من تلك المأساة المتكررة بالأخص مع الأصوات المصرية.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
