رئيسة التحرير
رشا الشامي
همتك نعدل الكفة
76   مشاهدة  

أحمد عبدالله والبطل المنبوذ

أحمد عبدالله


في الدراما البطل أنواع، زي البطل الكلاسيكي وده اللي بيبقى قوي وشجاع وذكي ووسيم زي أبطال الإغريق كدة هرقل وأوديسيوس وباقي الشلة

وفي البطل الاعتيادي أو اليومي، شخص عادي بيخبط في تحديات كبيرة زي عادل عيسى في الغول.

وفي البطل المضاد أو غير المتوقع، شخص يفتقر لكل سمات البطولة فلا شجاعة ولا قوة ولا ذكاء ولا وسامة، لكن بتدفعه أقداره لخوض مغامرة خارجة عن إرادته، زي رامي قشوع في بطل من ورق، وزي الناظر واللمبي وخضر وميدو وسلطان ومحي الشرقاوي وتيمور، أو بمعنى آخر زي أبطال أحمد عبدالله.

أحمد عبدالله
أحمد عبدالله

أحمد عبدالله سيناريست متيم بالبطل المضاد غير المتوقع، لكن بطريقته وبأسلوبه.
أحمد عبدالله مش بس بيجرد أبطاله من القوة والوسامة والشجاعة وباقي سمات البطولة، ده بيجردهم حتى من السمة اللي ممكن تساعدهم في اللي داخلين عليه:

صلاح ابن الناظر اللي تحديه إنه يبقى مسئول عن مدرسة أجداده خلاه ساقط ثانوية عامة.
اللمبي اللي تحديه كلاسيكي جدًا وهو إنه يتجوز حبيبته خلاه معدوم الدخل وسيئ الحظ وضعيف الذكاء.
خضر العسكري اللي عليه تار خلاه شديد الجبن وكأن العسكرية ما غيرتش فيه شيء.
سلطان اللي عايز يجمع فلوس ويتجوز حبيبته خلاه غبي.
محي الشرقاوي رعديد متنصل من المسئولية.

أحمد عبدالله

طب ليه عمل فيهم كده؟
أحمد عبدالله كان أستاذ في كوميديا المعاناة، أستاذ لدرجة إنك ممكن ما تحسش بالمعاناة دي أصلًا ولا تشوفها بشكل فج، لكنك عايش فيها، وده مربط الفرس.

لأنك ببساطة مش هتتعاطف مع البطل لو ما عيشتش معاناته. فاللي بيعمله إنه بيعيشك المعاناة بدون ما تحس، فتتعاطف مع البطل تلقائي.
احسبها إنت: ممكن تتعاطف إزاي مع واحد زي سلطان في غبي منه فيه؟
أولًا غبي، ثانيًا هدفه يغتني حتى لو هيبقى حرامي! دي صفات متخليش حد يتعاطف معاه، بس عبدالله خلاك تتعاطف عادي جدًا وتحبه كمان

أحمد عبدالله.

ولأن عبدالله كان بارع جدًا في صناعة المعاناة وإخفائها وإضحاكك عليها، فهو بشكل طبيعي كان بارع في بروزتها وإظهارها مع المخرج سامح عبدالعزيز الله يرحمه في كبارية والفرح، ومع وائل إحسان في ساعة ونص.
دول 3 أفلام واقعية سوداوية جدًا، وأبطالهم برضو أبطال مضادة وغير متوقعة

إقرأ أيضا
أحمد عبدالله
أحمد عبدالله وسامح عبدالعزيز
أحمد عبدالله وسامح عبدالعزيز

.

مفيش عمل واحد لأحمد عبدالله فيه بطل كلاسيكي ولا عنده سمات بطولة، وكأنه انحياز شديد لطبقة الأقل من العادي وربما المنبوذ كمان، وأن أحدهم قد يكون بطلًا في تحدي أكبر بكثير من تخيلك.

ألف رحمة ونور عليك يا أحمد عبدالله.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان