من أهل الأرض إلى أهل الأرض .. بعد العثور عليها ما هي الكبسولات الزمنية؟

ما عثر عليه عمال بناء في كنيسة بولندية في الساعات الماضية تعتبر أقدم “كبسولة زمنية”  في قارة أوروبا حيث يعود تاريخها إلى عام  1797 وليست مفاجأة ان تحتوي الكبسولة الزمنية في إحدى كنائس بولندا القديمة على بعض العملات القديمة والوثائق القديمة أيضًا والتي يعود عمرها إلى 200 عامًا ومؤرخة  لنفس العام مكتوبة باللغة الألمانية. 

من أقدم الكبسولات الزمنية

وبحسب صحيفة “ديلي ميل البريطانية” فإن الكبسولة التي عثر عليها عمال البناء أثناء عملهم في ترميم أحد أبراج الكنيسة  التي شيدت في القرن ال18 ورد فيها أن المدينة كانت تسمى  مونتستربرج وكانت جزء من مملكة  بروسيا كما اكدت الصحيفة أن الكبسولة التي عثر عليها العمال تعد من أقدم الكبسولات الزمنية حول العالم وسيتم الاحتفاظ بها داخل إحدى متاحف دولة بولندا لتعرض أمام الزوار في وقت قريب. 

من المستفيد؟

إن العثور على مثل هذه  “الكبسولات الزمنية” بمثابة مخبأ تاريخي للمعلومات والمواقف ويستخدم في صناعتها مواد معينة تساعد على تحملها ظروف بقائها مع الزمان لسنوات طويلة وهدفها الأول والأهم هو التواصل مع الأشخاص في المستقبل ويستطيع من خلالها علماء الأنثروبولوجيا والمؤرخين الاستعانة بها في أشياء كثيرة حدثت في الماضي ولها دلالات في الحاضر وليس فقط وضعها في متاحف أو في إحتفالات.

استخدامها للمرة الأولى 

يتم وضع الكبسولات الزمنية مع وجود نية مسبقة بأن هناك من سيعثر عليها في المستقبل البعيد وهذا المفهوم تم استخدامه للمرة الأولى في عام 1796 وهي الكبسولة التي عثر عليها عام 2014  وتعود هذة الكبسولة إلى عصر الثورة في بيت ولاية ماساشوستس وتنسب إلى  بور ريفر وصامويل ادامز. 

خلاف المؤرخين

وقعت اختلافات بين مؤرخين كثيرين حول فائدة الكبسولة الزمنية فمنهم من  أعتبرها مجرد مقتنيات وخردة  قديمة لا تقدم أي فائدة والبعض الأخر أعتبرها  هامة للمستقبل  وتحتوي على معلومات تفيد الأجيال في المستقبل خاصة الكبسولات الزمنية المؤرشفة والتي تحتوي على فيديوهات مصورة وأشرطة مسجلة.

من رئيس إلى رئيس

تعتبر “صندوق القرن بديترويت” من أشهر الكبسولات الزمنية في العالم  وهي الفكرة التي قدمها  وليام جيم مايبيري رئيس بلدية دبترويت الأمريكية في عام 1900 م وكان توقيت العثور عليها بعد 100 عام وعثر فيعا على الكثير من الصور والخطابات التي كتبت بخط 56 شخصًا من السكان البارزين الذين خطوا بأيديهم معلومات عن الحياة في البلدية في هذا الزمان ودونهوا توقعاته للمستقبل كما احتوت الكبسولة  على رسالة تضمنت خطابًا من رئيس البلدية في 1900 إلى رئيس البلدية في عام 2000م الذي فتحها بنفسه في احتفال ضخم عام 200 من قبل رئيس البلدية التي تتبع ولاية ميشيجان دينيس أرشر.

 من أهل الأرض إلى أهل الأرض 

دفنت 4 كبسولات زمنية في الفضاء  ومرفق معها بعض المعلومات التي تم التحفظ عليها بشدة وذلك للحصول على الفائدة المستهدفة  في المستقبل البعيد وفي عام 2015 كان مقررًا إطلاق كبسولة خامسة ولكن تغير موعدها إلى أجل غير مسمى ومن المفترض أن تحمل هذه الكبسولة رسائل إلى  أهل الأرض الحاليين إلى أهل الأرض في المستقبل.