أحمد المقدامي .. يا واش يا واش يا مقدامي

كنت طفلاً صغيراً يمسك بيد أبيه حينما قال لي والدي “توب الرجالة غالي ومش اي حد يقدر علي تمنه” لم أكن أدرك بالطبع معنى تلك الكلمات بل وظللت إلى حين أعتقد أن أسعار الملابس الرجالي أغلي من أسعار. الملابس الحريمي لكن جاء وقت عرفت فيه معنى و أهمية تلك الكلمات وأن هذا الرجل العظيم يقصد أن مهابة الرجالة لها ثمن غالٍ وليس كل من ولد ذكراً استطاع أن يرتدي تلك الهيبة والقيمة وسط الناس لكنني أتحدث اليوم عن رجل اشتري هذا الثوب وأصبح يناسبه كثيراً بل وأكثر من رجالاً كثيرين تبدو عليهم المهابة وهم خواء.. انه صديقي أحمد المقدامي. 

الفرصة دي مش على مقاسي

يستمد أحمد المقدامي قوته من معرفته بمعطيات الواقع الذي يدور حولنا، يلاعب الواقع بمعطياته وأدواته وقوانينه، قانونه هو الواقع أقدامه تمشي علي الأرض، لا يعرف الوهم، لا وقت لديه للحلم،  المقدامي يعرف الهدف وسبل الوصول إليه فقط. 

لا ينتظر الفرصة التي ستقدمه للناس بما يليق بشخص مثله ذكي وطموح وقوي، وقتها فقط سترونه كما أراه ناجحاً قوياً دو شأن كبير بل يصنع هو تلك الفرصة وكل فرصة يصنعها سيصنع فرصة أكبر منها. 

يا واش يا واش يا أحمد 

أرايت هذا المشهد الذي يجتمع فيه الأصدقاء الثلاثة في فيلم ” طيور الظلام ” يغنون يا واش يا واش يا واش يا مرجيحة.. هيلا هيلا هوبا.. أرايت الدموع التي اختنقت بها دموع هذا المحامي الناجح هو ينظر إلي. أصدقاؤه ولم يبق سواهم إلى جانبه، كذا الحياة يا صديقي وقت ما سيتركك المال والجاه والعظمة والسلطة والبريق ويبقى إلى جانبك فقط من أحبوك بصدق وان اختلفوا معك في الرأي أو فرقت بينكما سنة الحياة.

أثق في قدراتك و أثق في ذكائك وأعلم أنك تحب بلادنا الغالية كثيراً وتراها أجمل بلاد الدنيا ومن يعلم عظمة مصر سوى عاشق لها ، لعل الأيام تجمعنا يوماً بعد رحلة طويلة يا صديقي نغني يا واش يا واش يا مقدامي.

إقرأ أيضا

فخ التنمية البشرية من محمد صلاح إلى برايان تريسي!

من كتابات المقدامي