همتك نعدل الكفة
1٬086   مشاهدة  

رسالة إلى الله .. عن ألم الفقد

الله


عزيزي الله ..

حكى لي والدي في طفولتي شيئاً عن مصيرنا، نولد .. نحيا لفترة .. نموت وقتها كنت أظن أن الموت بعيد عنا، أنه يأتي للكبار الذين بلغوا من الكبر عتيا.

لكن أبي ” سوبر هيرو” أبي رجل قوي لن يمسسه سوء، لن يتركنا أبداً .

كبرت .. كنت أؤمن أن الموت متربص بنا في أي وقت وكل مكان، لكن دوماً نحن البشر لانصدق أنه سيقترب منا أو من أحبتنا، ولايمكن أن تلومنا لأنك من خلقتنا بتلك الطبيعة، طول الأمل!

لكني لم أكن أتوقع أن يكون أول درس لي في الفقد هو والدي!

ألم يكن بإمكانك تدريج الأمر لي؟

حسناً أسحب سؤالي الآن كي لاأُتهم بالإعتراض على قضاؤك وإلخ إلخ لكن مقابل ذلك أطلب منك أن توقف ذلك المجنون قلبي عن الركض في صدري فقد أنهكني!

عزيزي الله ..

ما الحكمة من الحياة مادامت مؤقتة؟ ماالحكمة من الحب والأُنس مادام الفقد هو المصير؟

وما الحكمة من الحزن الملتصق بنا مادام قضاؤك نافذ؟ أريد تأويل مالم أستطع عليه صبرا، لأستطع صبرا على قضائك .

أنزل علينا اللطف والرحمات

“نزلها هنا دلوقتي”

أرجوك!

اقرأ ايضا

إلى كل يحيى يصرخ في صمت..

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
1
أعجبني
2
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان