دليل ترتيب سماعات المسرح المنزلي للوصول إلى أفضل تجربة استماع ممكنة

يعد شراء نظام مسرح منزلي هدف للكثير من عشاق الاستماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام وممارسة الألعاب في المنزل، ولتحقيق هذا الهدف خطة تبدأ بتحديد النظام ثم تحديد الميزانية والادخار حتى الوصول إليها في حالة عدم توافرها، وتنتهي مع إتمام عملية الشراء وإخراج سماعات المسرح المنزلي والبدء في تركيبها وتوصيلها وتشغيلها.

دعني أخبرك أن السطر الأخير من الفقرة الماضية لا يمثل نهاية رحلة تحقيق هذا الهدف، بل إن شراء نظام المسرح المنزلي يمثل فقط نصف الطريق، أما النصف الثاني فيتعلق بكيفية ترتيب سماعات المسرح المنزلي الذي قمت للتو بشرائه، وهي عملية لها أهمية وتأثير كبيرين على تحقيق الهدف الأهم وهو الوصول إلى أفضل تجربة غمر واستماع ممكنة، والخبر الجيد هو أن النصف الثاني من هذه الرحلة لن يكلفك لا مزيد من المال ولا مزيد من الوقت بل يكفيك فقط قراءة هذا المقال.

أنواع سماعات المسرح المنزلي ووظيفتها

• السماعة المركزية Center Speaker: السماعة المركزية هي المسؤولة عن إخراج 50 بالمائة تقريبًا من المسار الصوتي وهو ما يتضمن الجزء الأكبر من الحوار
• السماعات الأمامية اليمنى واليسرى Front Left and Right Speakers: وهي مسؤولة أيضًا عن جزء كبير للغاية من المسارات الصوتية والتي تتضمن المؤثرات الصوتية المختلفة، ويمكن الاختيار من بين عدة أنواع من هذه السماعات والتي تشمل السماعات الحائطية Wall Speaker، السماعات الطولية أو المعلقة Satellite Speakers، السماعات المكتبية Bookshelf Speakers بالإضافة إلى السماعات الأرضية Floor Standing Speakers والتي تمتاز بقدرة عالية على الاستجابة للترددات المنخفضة
• سماعات الصوت المحيطي Surround Speakers: وهي السماعات المسؤولة عن النظام المحيطي والمؤثرات الصوتية التي تحيط بالأصوات الرئيسية في المسار الصوتي وهي المستخدمة في الأنظمة الصوتية المتوفرة في دور العرض السينمائي، وتنقسم هذه السماعات إلى سماعتين أو أربعة أو أكثر على حسب نوعية وطبيعة النظام الصوتي وما إن كان 5.1 أو 7.1 أو أكثر، وتعمل هذه السماعات مع باقي سماعات المسرح المنزلي على خلق محاكاة ثلاثية الأبعاد
• سماعات الترددات المرتفعة Tweeters: وهي السماعات المسؤولة عن إنتاج الترددات المرتفعة وهي على الأغلب تمثل جزء من السماعات الأخرى وتوجد بطبيعة الحال أعلى السماعة
• سماعات الترددات المنخفضة (الصوت الجهير/صوت البيس) Subwoofer: وهي السماعات المسؤولة عن إنتاج الترددات المنخفضة أو الصوت الجهير والذي يعرف باسم صوت البيس Bass Sound والذي يتضمن صوت التصادمات والانفجارات

ترتيب سماعات المسرح المنزلي

وضع وموقع السماعة المركزية

الموقع الطبيعي الوحيد للسماعة المركزية هو أسفل أو أعلى جهاز التليفزيون الذي تعتمد عليه في مشاهد الأفلام والمتصل بنظام المسرح المنزلي، ويجب أن تقع السماعة في المركز أو في المنتصف بين السماعتين اليمنى واليسرى اللتان سنتحدث عنهما لاحقًا، ويمكن أيضًا إمالة السماعة للأعلى قليلًا لتتمكن من توجيه الصوت إلى مستوى الأذن في حالة الجلوس.

وضع وموقع السماعتين الأماميتين

من اسمهما نعرف أن السماعتين الأماميتين تقعان في مقدمة النظام الصوتي على يمين ويسار شاشة التلفزيون وفي واجهة موقع جلوس المستخدم، وللوصول إلى أفضل تجربة استماع ممكنة يجب توجيه زاوية السماعتين إلى الداخل قليلًا بزاوية تتراوح ما بين 22 درجة و30 درجة لتكونا موجهتين مباشرة لموقع الجلوس، مع مراعاة أن تكون سماعات الترددات المرتفعة Tweeters في مستوى الأذن عند الجلوس.

كلما اقتربت هذه السماعات من الحائط كلما زادت قدرتها على إنتاج صوت البيس وهو ما قد يؤثر بالسلب على مستوى الصوت ككل في حالة الاقتراب الشديد من الحائط، لذا يجب ترك مسافة بين السماعتين وبين الحائط خلفهما، ويمكن التجربة عدة مرات بتقريب السماعات من الحائط وإيعادها حتى الوصول إلى المسافة المثالية القادرة على تحقيق التوازن بين صوت البيس القوي وبين مستوى الصوت العام المتميز.

سماعات الصوت المحيطي

يمكن وضع سماعات الصوت المحيطي أو Surround Speakers على حوامل السماعات أو بتعليقها على الحائط في حالة الرغبة في إخفاء التوصيلات، وفيما يلي نتعرف على ترتيب سماعات المسرح المنزلي لأنظمة الصوت المحيطي 5.1 و7.1.

أنظمة الصوت المحيطي 5.1

يتكون نظام الصوت المحيطي 5.1 من سماعة مركزية وسماعتين أماميتين وسماعتين خلفيتين، وفي هذا الجزء سنتحدث عن السماعتين الخلفيتين حيث لن يختلف ترتيب السماعات الأمامية والسماعة المركزي في أي من الأنظمة، ويفضل في حالة الأنظمة الصوتية 5.1 وضع السماعتين الخلفيتين على جانبي موقع الجلوس بحيث تكونا موجهتين للأذن مباشرة، وفي حالة صعوبة تحقيق هذا الامر فيمكن وضعهما خلف موقع الجلوس بمسافة تتراوح ما بين 30 إلى 60 سم وتوجيههما للداخل مثل السماعات الامامية لمواجهة الأذن وللوصول إلى أفضل تجربة غمر ممكنة عبر المؤثرات الصوتية.

أنظمة الصوت المحيطي 7.1

يتكون نظام الصوت المحيطي 7.1 من أربع سماعات صوت محيطي بالإضافة إلى السماعتين الأماميتين والسماعة المركزية، وفي هذا النظام يتم ترتيب سماعات المسرح المنزلي بالجمع بين طريقتي ترتيب نظام 5.1، بوضع سماعتين على الجانبي مباشرتين لموقع الجلوس، ووضع سماعتين في الخلف مع توجيههما مباشرة لموقع الجلوس، على أن تتراوح المسافة بين السماعات وبين موقع الجلوس ما بين 30 سم إلى 60 سم.

سماعة الترددات المنخفضة Subwoofer

تعتبر ترددات الصوت المنخفضة أو ترددات البيس من الترددات أحادية الاتجاه، وهو ما يوفر مرونة في وضع سماعة Subwoofer الخاصة بالنظام المحيطي مع العلم أنه كلما تم وضع سماعة Subwoofer بالقرب من الحائط كلما تمكنت من إنتاج المزيد من صوت البيس العميق، كما يمكن أيضًا وضع السماعة في أحد الأركان القريبة من السماعات الأمامية للاستفادة من الفراغ بين ضلعي زاوية الحائطين.

يمكن أيضًا إضافة سماعة Subwoofer أخرى لإضافة المزيد من العمق والقوة إلى الصوت الجهير أو صوت البيس وهو ما يضيف قوة للمسرح المنزلي على مستوى مشاهدة الأفلام، ولتحديد موقع السماعة الثانية يجب مراعاة طبيعة الغرفة، فبعض الغرف تنتج أفضل جودة صوتية ممكنة بوضع السماعتين على الجدار ذاته بجانب السماعتين الأماميتين، بينما بعض الغرف ُفضل فيها وضع السماعة الأخرى في الركن القطري المقابل في الخلف، ويمكنك تجربة الوضعين لتحديد الوضع الأفضل.

ترتيب سماعات المسرح المنزلي في الغرف مختلفة الشكل

من خلال المخططات التالية نستعرض كيفية وضع وترتيب السماعات في أنظمة المسرح المنزلي المناسبة.

في حالة الغرف بتصميم حرف L

يفضل الاعتماد على نظام المسرح المنزلي 5.1 مع العمل على إبعاد الكنبة عن الحائط قليلًا لتحسين مستوى الصوت.

في حالة وضع التليفزيون في أحد اركان الغرفة

يفضل الاعتماد على النظام الصوتي المدمج Sound Bar أو نظام المسرح المنزلي الصغير 3.1 لعدم توافر مواقع جيدة لوضع الأنظمة الأكبر، ويمكنك الاعتماد على الترتيب في الصورة في حالة رغبتك في استخدام نظام 5.1.

الغرف المفتوحة

في هذه الحالة يمكنك الاعتماد على سماعات السقف وهي سماعات يتم تعليقها في السقف لاستبدال السماعات الخلفية وعدم وضعها في مكان قد لا يكون مناسب لترتيب الغرفة، يمكن أيضًا الاعتماد على أنظمة 3.1 عالية الجودة مع دمجها مع نظام Sound Bar لتحقيق مستوى صوت متميز دون الحاجة لأنظمة 5.1.

ترتيب السماعات في أنظمة دولبي المتطورة

تقنية Dolby Atmos هي أفضل الأنظمة الصوتية المتوفرة حاليًا والتي تعتمد عليها دور العرض السينمائي المتطورة، ولحسن الحظ أصبحت هذه التقنية مدعومة بواسطة عدد كبير من التليفزيونات وأجهزة الاستقبال المتطورة وأجهزة البلوراي، وتعتمد هذه الأنظمة على سماعات السقف بإضافتها إلى أنظمة الصوت المحيطي 5.1 أو 7.1، وتوفر العديد من الأنظمة كتيبات تشرح كيفية تفعيل هذه التقنية وترتيب السماعات، وسنفرد لها مقالًا منفصلًا لاحقًا.