همتك نعدل الكفة
1٬134   مشاهدة  

حكيم .. الرجل الذي أحب نفسه فأحبته

حكيم
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تعالي بقى واحكيلي وانا هحكي

قلبي دا ما صدق يلمحكي

تعالي جمبي .. يا ليلة بمبي

دانتي حبك جوه قلبي

إديني فرصتي يا قمر دنيتي

أعمل حاجه تفرحكي

إذا كنت تقرأ  كلمات هذه الأغنية، بالتأكيد ستشعر أننا نعيش بين عامي 2000 إلى 2005 ، البساطة الذي يغني بها الرجل هذه الكلمات ليست بتعقيد تلك الأيام التي نعيشها ، هو بالتأكيد صاحب مزاج (رايق) ، لا ترهقه الأمور السياسية ، والصراعات المجتمعية ، والأخطار القادمة من جميع الاتجاهات، وأزمات الدولار وأكل العيش ، ومشكلة الوباء الذي يأكل الأخضر واليابس، والعالم الذي يحتضر أمام أعين ساكنيه .

هذه الكلمات ملخص مكثف لشخصية مطربها .. حكيم ، وإذا أردنا أن نلخص حكيم كمطرب وكشخصية ، فهو بالضبط مثل خالك أو خالتك اللذان يحملان على عاتقهما مسئولية بهجة العائلة في الجروب الخاص بهم ، هما اللذان يبهرانك يوميًا بصور الورود المكتوب عليها : صباح الجمال ع الحلو حتى في الأدغال .

حكيم
حكيم

حكيم رجل مبهج بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ملابسه دائمًا بين الفواتح، والفواتح جدًا ، صورته في الذهن دائمًا ما تنحصر في المسارح المكشوفة على الشواطئ في الصيف، أو ذاك الرجل صاحب عربة الآيس كريم الذي لا يتوقف عن تشغيل أغاني عدوية في الكاسيت ، أو جارك الذي يهتم بزراعة الورود مختلفة الألوان في شرفته فتبدو شرفته دائمًا في عيد الربيع ، ذلك الرجل المرفوع عنه ضغط الأحداث ، ويرى أن على الإنسان أن يراعي نفسه ، يفرح، يحب ، يرقص أحيانًا  .. حكيم هو الرجل الذي يشبه أغانيه .

كل هذا كوم ، والدخول على حسابات حكيم على السوشيال ميديا .. إذا قادتك الصدفة السعيدة وذهبت إلى هناك لن تشعر إلا وأنك في احتفالات يوم التخرج من الكُلية ، أو تجمع الأصدقاء الذي لا شغل لهم بالسياسة والا الاجتماع والا شئ آخر سوى الروقان  .. حكيم يقوم يوم بعد آخر بالاتصال بأحد متابعيه تليفونيًا متحدثًا معه في أحوال صحته والدنيا والناس ! .. ناهيك عن إن هذه الحركة تخلق حميمية بين الفنان وجمهوره، لكن انظر كيف اختار حكيم أن يتواصل مع الجمهور ، هو ليس ابنًا لمرحلة اللايكات والكومنتات ، لا يزال سماع الصوت في التليفون عند حكيم له الأولوية ككل أبناء جيله ، حكيم هو خالك بامتياز

إقرأ أيضا
إيران

إسلوب حياة

رأيت مجموعة من الصور لحكيم وهو يركب العوّامة على شكل الأوزة، وكان قد قرر أن يصيف في منزله، قائلًا : “بعد قرار رفع الحظر قررت اصيف في البيت برضه واشتريت عوامة وزه .. ههههه” وفي هذا الكابشن أيضًا يمكنك أن ترى خريطة مكثفة لشخصية حكيم ، أراهنك أنه من المتأكدين بإن الغمة ستنتهي سريعًا بدون النظر للنفق الضبابي الذي دخله العالم منذ أن تفشى الوباء، أراهنك أنه متأكد بأن الخير قادم لا محالة ، وبكرة قادم يحمل معه البهجه ، والليل مسيره ينتهي ، باختصار، حكيم رجل أحب نفسه، فأحبته نفسه، وأحبه الناس.

 

الكاتب

  • حكيم محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان