أمينة خليل..هل جعل “ترند الكراش” حدودًا للموهبة؟
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
تظهر بين الفينة والأخرى امرأة تحمل من الجمال الأنثوي الخارجي المتعلق بالشكل أو الجسم أو جمال الروح وجمال الملامح وهو ما يكفي لأن تكون بمثابة فتاة أحلام الشباب وتثير حالة من الإعجاب وهذا ما ينطبق على ليلي علوي وفاتن حمامة مثالًا إذ يمتلك الاثنين معايير الأنوثة والجمال لكن بشكل مختلف عن الآخر وإذا كان الجمال ليس مرتبطاً بالملامح الجميلة الهادئة ولا بالجسد المثير فحسب فهناك بعض الممثلات اللائي لم يتصنعن مسألة إيقاع الجمهور تحت سحرهن والبعض الأخر منهن من يتصنع تلك الأنوثة و الموهبة والكاريزما والإبهار رغم أنهن لم يقدمن شيئًا ليثار ضجة حولهن كـ أمينة خليل مثالًا.
السوشيال ميديا كمدخل لـ الأفورة
عام 2011 ظهرت الشابة أمينة خليل وهي ابنة أخ الموسيقار يحيى خليل على الساحة الفنية من خلال مسلسل بعنوان “الجامعة” وتوالت أعمالها الفنية من خلال السينما والدراما وكعادة السوشيال ميديا التي تتبنى نمط انتشار الآراء بطريقة تراتبية عن وجهة نظر معينة حتى تتحول إلى موضة ويتخذها معجبوها “كراشًا” لنتفاجأ جميعًا بأن الفنانة الشابة يوصفها كثيرون بأنها تمتلك معايير الجمال والروح الحلوة والسحر والكاريزما وكأنها “نفرتيتي” لتتفاجئ أمينة خليل نفسها معنا أيضًا بأنها تحظى بكل هذاّ الجمال الفتاك وهنا لا ابدي نوع من الإعتراض بقدر ما هو إندهاش من هذه البيئة التي تظهر أشياء لا وجود لها وإن تواجدت فهي بالطبع لا تستحق كل هذه الأفورة المفرطة!.
إقرأ أيضًا..عبد الرحمن أبو زهرة .. درويش الفن الحقيقي
الترند.. هل يضع حدًا للموهبة؟
بغض النظر عن الجمال ومعايير الأنوثة فعندما نبحث في مسيرة الفنانات إن كان على المستوى العالمي أو على المستوى المحلي كالعادة نجد هذه الفنانة أو تلك اكتشفها أحد المخرجين أو الكتاب والمنتجين لتشق طريقها في عالم الفن وتنطلق وهنا يفتح مجال التمثيل بابه على مصراعيه ليحدد الجمهور رأيه في إيمانه بموهبتها من عدمه أو أدائها السينمائي والدرامي.
لا أعتقد أن أمينة خليل تفكر في ذلك كله فهي بعد تعرضها لصدمات فيسبوكية وأشخاص “يكراشون” و “يتمحلسون” تأثرت كثيرًا بالترند الذي صنفها جميلة الجميلات وهو ما أعاق بعض تحضيراتها الفنية دون التركيز في عنصر الإبهار الفني الذي يعود سريعًا على الدور الذي يختاره الممثل ثم يؤديه ببراعة فيتعلق في أذهان الجمهور حتى أصبحت تقدم نفسها على هذا المنوال لتتصنع الرقة والجمال والدلال فضلًا عن إظهار “الضحكة الكيوت” المتكررة بشكل ملح.
إقرأ أيضًا…رحلة إسلام من “بكرة جاي” إلى التوحيد والنور والشيخ صلاح
ضاع الكراش يا ولدي
تصدرت الفنانة أمينة خليل في الساعات الماضية محرك البحث “جوجل” وترند موقعي التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر بشكل مفاجئ معلنة خطبتها من المهندس عمر طاهر بعد أن جمعتهما علاقة صداقة قوية في الفترة الأخيرة حسبما أفادت مصادر صحافية مصرية وبشكل غير مفاجئ ظهرت تعبيرات من قبل معجبيها على منصات التواصل الإجتماعي وكلها تعبيرات دارجة تتعلق بضياع الكراش وهو ما تفاعل معه المراهقين من الذكور الذين ظلوا في حالة من الكتمان عن موهبتها ثم خرجوا ليضعون الوسوم وينشرون الصور ويبدو أن جمهورها عجزوا كل شيئ يتعلق بالفن ليكتبوه.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال