فيفي عبده تصف ضحايا التحرش بعدم الاحترام .. لماذا لا تدعم الفنانات رانيا يوسف!
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
منذ فترة قصيرة انتشرت فضيحة بسام زكي طالب الجامعة الامريكية المتحرش، ومثوله أمام النيابة بتهمة التحرش والاعتداء الجنسي على أكثر من فتاة، وتزامن ذلك مع زيادة الحديث عن وقائع التحرش الجنسي التي تعرضت وتتعرض لها الفتيات والسيدات في مختلف الأوساط الاجتماعية والعملية، فوجدت عدد من الفنانات سبيلهن للتعبير عن استيائهم الشديد لما يتعرضن له من تحرش لفظي وجسدي من خلال الحملة التي تناهض التحرش الكبيرة التي كانت بدايتها مع حادث بسام طالب الجمعة الأمريكية ولم تتوقف.
وكانت الفنانة رانيا يوسف واحدة ممن أعلنوا تضامنهن الكامل مع الضحايا والناجيات من حوادث التحرش الجنسي، وأيضًا أطلقت حملة للتبليغ عن المتحرشين الالكترونيين الذين يقومون بإرسال رسائل لها عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الواقع ما تتعرض له الفنانة رانيا يوسف اقل ما يوصف به بأنه وضاعة حقيقية، لماذا يقرر شخص أن يكتب تعليق على صورة احد يضم كل هذا الكم من رسائل الكراهية، والتحريض على العنف تجاه رانيا يوسف أو غيرها بسبب صورة شخصية على حسابها الشخصي!!
ولكن المفاجأة الحقيقية بالنسبة لي كانت فيفي عبده، حيث من فترة بإطلاق هاشتاج على موقع تويتر تحت اسم (اسأل فيفي) حيث ظهرت من خلال فيديو بث مباشر تتحدث مع متابعيها وتجيبهم على اسئلتهم، فطرح أحد عليها سؤال وهو ماذا ستفعلين إذا تعرضت للمعاكسة وكان معكي بناتك؟
لترد فيفي عبده في البداية عن رغبتها في أن نصبح مجتمع محترم لا يتعرض في أحد لأخر، ولكن للأسف قدرت فيفي عبده المحدودة للغاية في الحديث او الحوار، في رأي تجعلها دائمًا تقول الكلام المحفوظ في الجزء الأول من إجابتها أو وحديثها، ولكن بمجرد الحديث بعفوية تظهر افكارها التي تؤمن بها، فأكملت فيفي عبده حديثها، بأن المحترمة محدش بيعكسها، وأن البنت هي اللي بتدي إشارات للراجل يعاكسها والا لا) وكأنها لا تتعرض هي نفسها وبناتها للتنمر والهجوم والتعدي اللفظي ليلاً نهاراً!
شيء محبط للغاية أن يكون المجني عليه نفسه يتحدث بلسان الجاني ويعطي له المبرر للاعتداء! هل ترى فيفي عبده ما يكتب لها هي شخصيًا في التعليقات، وما تتعرض له رانيا يوسف وغيرها من الفنانات والفتيات العاملات في المجال العام أو غيرهن على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضًا على أرض الواقع في الشارع أو المواصلات أو حتى أماكن العمل.
وإذا صادفك أن شاهدت فيديو فيفي عبده، وبعد ذلك شاهدت الحساب الشخصي للفنانة رانيا يوسف وحملتها الكبيرة لنشر صور المتحرشين على صفحته، وأيضًا الدور التوعوي الذي تقوم به في حث الفتيات على الإبلاغ عن المتحرشين واللجوء إلى النيابة واتخاذ الإجراءات القانونية.
في الأخير أؤمن تمامًا أن فيفي عبده ومن يتفقون معها في نفس الأفكار الخاصة بالتحرش، هم أخطر على المجتمع والنساء من المتحرشين، فالجاني يعلم جيدًا أنه يقوم بفعل منافي للإنسانية وللقانون ولكن الذين يبررون الأخطاء ويتحدثون عن الجاني وكأنه مجني عليه، فهم من يجعلون الجاني لا يشعر حتى بذنب بعد ارتكاب جريمته، بل على العكس هم يقفون وراء شعور الفتاة المتحرش بها بالذنب مما يجعلها تخشى حتى من الرد على المتحرش وترجع نفسها… لا أعلم كيف تحترم فيفي عبده تصريحها وهل عن عاد بها الموقف ستقول نفس الحديث مرة أخرى إذا وجه لها نفس السؤال، في نهاية كل الحب والتقدير لرانيا يوسف وعلى فيفي عبده مراجعة تصريحها.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال