نساء محمد أمين راضي

منذ رحيل المخرج الكبير محمد خان وليس هناك على الساحة من يقدم الشخصيات النسائية مثل السيناريست محمد أمين راضي، نساء راضي دائما قويات ذكيات مسيطرات، لا يشبهن تلك المرأة المنكسرة أو التي سحقتها الظروف أو العادية التي يقدمها الأخرون، ستجد دائما في كل كاركتر نسائي كتبه راضي جانبا متميزا يجبرك على حب المرأة القوية الحقيقية لا تلك التي يفضلها مجتمع الذكور.

في مسلسله الأخير مملكة إبليس يقدم لنا محمد أمين راضي شخصية “حنية” التي تلعب دورها الفنانة رانيا يوسف في كاركتر شديد الذكاء يخطط لكل شيء ويصنع كل شيء لحماية أولاده واسترداد حقه، يخشاها الرجال والنساء معا، وكذلك شخصية “أزهار” التي تلعب دورها الفنانة غادة عادل وهو كاركتر شديد الذكاء يرسم الخطط بدهاء طاغي وله حضور وقوة حتى على فتحي ابليس ذاته، تشاركها في هذا شخصية “كاسية” التي تلعب دورها الفنانة سلوى خطاب كاركتر خفيف الدم ذكي يلاحظ ويدقق ويساعد أزهار في تنفيذ مخططات لصالحهما، حتى “داليدا” التي لعبت دورها الفنانة إيمان العاصي على عكس المعتاد هي من سرقت ميراث أخيها بل وأدخلته مستشفى للأمراض العقلية بعض الوقت، وكذلك أمها “إلينور” التي لعبت دورها الفنانة فيدرا، تلك المرأة التي صنعت كل شيء في حارة “حدق” بل إنها تأمر ويطيع “حدق” كبير الحارة خائفا مرتعشا.

كذلك كانت شخصيات محمد أمين راضي في مسلسله الأول نيران صديقة عام ٢٠١٣ مثل سمرا التي لعبت دورها الفنانة سلوى خطاب وأميرة التي لعبت دورها منة شلبي ونور التي لعبت دورها رانيا يوسف، وكذلك في مسلسل السبع وصايا حين كانت بوسي التي لعبت دورها رانيا يوسف تحرك الأحداث بكاملها، ولم يخلو المسلسل من شخصيات مثل إم إم التي أعادت زوجها للطريق الذي تريده وأوسة التي لعبت دورها الفنانة سوسن بدر.

أما مسلسل العهد فقد قدم محمد أمين راضي سلوى خطاب في دورا تاريخيا هو “استمنوها” تلك المرأة الشبح التي تتحرك بين السطور وكذلك قدم شيرين رضا في شخصية جومر المتأمرة الحاكمة وغادة عادل في شخصية سحر الثائرة العاشقة وكندة علوش في دور سوسن المرأة القادرة حتى على مواجهة أبيها.

الصفات الرئيسية

نساء محمد أمين راضي الدرامية جميلات قويات لا يخضعن لمعايير المجتمع الذكروي الذي نعيشه، غالبا كيدهن عظيم، لهم أسماء مميزة فلن تجد كاتبا يهب إحدى بطلاته اسم “استمنوها” أو “حنية” أو “كاسية”، غالبا ما يحركن الأحداث وغالبا ما يكن هن البطلات الحقيقيات للعمل الجماعي الذي يفضل راضي كتابته.

لا يقدم أبدا شخصية نسائية واحدة بل عدة شخصيات يصنعن توليفة محددة النسب لتقديم امرأة قوية خارقة وفي الغالب يعود هذا للحاجة رضا والدة السيناريست رحمة له، بطلته الخارقة الخاصة التي نشأ بين أحضانها ورأى بعينه كيف يمكن للمرأة أن تكون خارقة قوية ذكية حنونة معطاءة رغما عن المجتمع.

إقرأ أيضا

“الإخوان وشتات المنفى” تاريخ من العِنَاد هل سيتغير؟

ملحوظة بعيدا عن المقال : ستقدم البيوت للمجتمع رجالا أسوياء عندما تربيهن نساء قويات سويات غير منكسرات.