عن الحب في حياة ماركيز.. رحلت مرثيدس “المصرية” والتقى الأحباب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
ودع العالم منذ ساعات السيدة مرثيدس بارتشا أرملة الكاتب الكولومبي وأسطورة الأدب جبريال ماركيز صاحب جائزة نوبل عن عمر ناهز 87 عام، وقد يكون الحبيبان قد التقيا الآن بعد فراق دام 6 سنوات منذ أن ودع ماركيز عالمنا ورحل في عام 2014، ولم يترك لها حتى جسده، حيث أوصى عند وفاته أن يتم حرق جسده، وأن ينثر رماده على أرض المكسيك وكولومبيا، وهو نفس الشيء التي أوصت به مرثيدس التي نعى موتها وزير الثقافة المكسيكي والعديد من الأدباء والكتاب حول العالم.
قصة حب ماركيز ومرثيدس
كان اللقاء الأول بين ماركيز ومرثيدس في صيدلية والد مرثيدس، ورغم الحب الذي ظهر في أعين الاثنين منذ اللقاء الأول، إلا أن مرثيدس كانت مازالت طالبة، فعاش الثنائي قصة حب، وكانت مرثيدس بالنسبة لماركيز أحد أهم مصادر إلهامه، ولكن في منتصف الخمسينات، كتب ماركيز مقال سياسي أغضب الديكتاتور العسكري (غوستافو روخاس)، وكان ذلك السبب في إرساله إلى أوروبا كمراسل أجنبي.
ماذا لو تبادل غسان كنفاني وغادة السمان رسائلهم في 2020؟
انتظرت مرثيدس عودته إلى مدينة بارانكويلا الكولومبية، وأخيرًا تزوجا عام 1958 وكان عمر ماركيز في ذلك الوقت 31 عام، ومرثيدس 26 عام، ، وفي العام التالي ولد ابنهما الأول رودريغو غارسيا ، وهو الآن مخرج تلفزيوني وسينمائي. 1961 ، سافرت العائلة بواسطة حافلة في جميع أنحاء جنوب الولايات المتحدة واستقرت في النهاية في مدينة (مكسيكو سيتي).
لطالما أراد ماركيز رؤية جنوب الولايات المتحدة لأنها ألهمت كتابات ويليام فولكنر، وبعد ثلاث سنوات ولد الابن الثاني للزوجين غونزالو في المكسيك، وهو يعمل غونزالو حاليًا كمصمم جرافيك في مدينة مكسيكو، وظل الثنائي يعشن مع بعضهم البعض حتى توفى ماركيز ولحقت به أمس مرثيدس.
الناس لا يحبون أقلامنا على طول الخط فحتى ماركيز رفضت قصة له
أصول مرثيدس زوجة ماركيز المصرية
ولدت مرثيدس لعائلة من المهاجرين العرب الذين اتخذوا كولومبيا مكاناً لهم، جدها إلياس فخوري ولد في مدينة الإسكندرية لأب لبناني وأم مصرية، وفي أحد الحوارات الصحفية لمرثيدس، حكت عن جدها العربي الذي توفى في كولومبيا عن عمر ناهز المئة عام تقريبًا، أن جدها كان متمسك بأصوله المصرية إلى أقصى حد، حيث كان يحملها على كتفيه، وكذلك كان يجعل مرثيدس تجلس في حضنه، وكان يغني لها بالعربي، ودائما يرتدي القطنيات البيضاء، وكان يملك ساعة من ذهب ويضع قبعة قش على رأسه، ورغم أنه توفى وهي طفلة إلا أنها كانت تتذكر تفصيله جيدًا.
يذكر أن ماركيز قد رحل عن عالمنا في عام 2014، وذلك بعد أن تم تشخيصه بالسرطان اللمفاوي في عام 1999، وتعافى منه بعد جولة ناجحة من العلاج، ولكنه كان سبب وفاته بعد هذه السنوات
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال