أنا وعباس وعمه
عم بقرا الجرايد بالمكتب
رن التلفون ….مممممم ( رقم عباس ) …
… بيني وبين حالي:غريب فكرته ما عاش يحكيني بعد اخر مرة *….اكيد واقعلو بشي ورطة او عندو شي مصلحة … هات لنشوف !
– اهلااااااااااان عباااااس …. شو خير هالمرة ؟!
(رد عليّ بغضب)
– بيقولوا ألو… وبعدين “السلام عليكم” ..وبعدين بيسألوا عن الصحة… واخر شي بيتقلوا دم! … هيك بتعمل العالم اللي بتفهم !
– طيب “صباح الخير” عباس أفندي ! مش حا اسألك عا صحتك لانه مبي نعليك قويان نبضك ومتل القرد ! ….هات لنشوف شو عندك ؟ ..
– اولا انا ما عندي شي .. واذا عندي ما عاش دقلك و …
– (قاطعته) …انه يعني ما بتدقلي الا عا مصلحة او ما بتدقلي نهائيا ؟!!
– كل ما دقلك تا احكيك بتتمسخر عليّا وبتكتب عني وبتفضحني، وبتسّفه بمعتقداتي ومقدساتي ، وكل شي بحكيك اياه بحس حالي انه عم بحكيلك نكته لتضحك !
– حبيبي عباس ، أنا بحترم المقدسات بس مش يعني لازم آمن فيها متل ما انت مآمن …الفكرة لما تيجي تفرض عليا منطق معين ، متل ما لما تركب معي بالسيارة وتمنعني من إني حط اغاني، او متلا لما اطلع عالجنوب ويكونوا معي رفقاتي ويصير بدك تعصب وتنزل من السيارة اذا حدا منهن حب يجيب بيرة ! … او متل ما عملت فيني السنة الماضية لما عزمتني عالعشا لتبلفني بمجلس عزا بيضحك ما بيبكي!
– صرت تضحك متل المجنون وقتها واحرجتني قدام العالم !
– من كتر الخوارق المبالغات اللي فيه، والناس اللي صارت تبكي وتلطم بدون ما تحلل شو عم ينحكي أو تخضعه لمقياس العقل، هلق المهم…هات لنشوف شو عندك ؟!
– الشيخ ايجا اول امبارح من ايران (يقصد عمه والد زوجته)
– اي وشو اعملّه أنا ارقصله ؟!
– لأ ….بس هوّي تذكرك وجابلك شغلة معه ؟!
( بلّش الفار يلعب بعبّي)
– هوي جاب شي لإلي ؟
– اي والله ، وقاللي اعطيه لرفيقك الشيوعي الطويل اللي بيضل بالبحر !
– (بلش الفار يلعب بعبي و (ينطنط) باكتر، عمه ما بيطيقني ابدا ..وبيعتبرني مفسد بالارض ! )
– طيب شو هية هالشغلة وشو المناسبة ؟!
– لما تيجي بتعرف ؟!
– انه بشرفك عباس ، جماعتك عا شو بيروحوا عا ايران غير عالزيارة ؟ اصلاً بيعرفوا من ايران شي غير اضرحة “قم” و”مشهد”؟.. لك اذا سألتهن عن “كلاردشت*” بيفكروها بفرنسا !!! ، انه شو بدو يكون جايب عمك يعني ؟ ….. يا شراطيت خضرا يا علبة سوهان* …هيك بيجيبوا جماعتك بالعادة !!
– جايبلك علبة سوهان !
(شعور بالزهو بعبقريتي يعتريني)
– شفت كيف !!!!!
(بغضب قال)
– انه شو متخيل يجيبلك علبة كافيار؟؟ منيح اللي تذكرك!
-طيب ….إشكرلي اياه وخود العلبة انت !
-اوك … سألني كمان عا سيارتك المعروضة للبيع !
– اهااااا تذكر سيارتي يعني ههههههههههههههه ، من امتين سالك عنها !
– من اول امبارح!
– وانااااا عم بقوووووول ليش صابها 100 علّه هاليومين، تاريتو عمك حاطت عينه عليها ،عنجد مش عم بمزح!!!
– بلا مسخرة وائل .بشرفك هلق، بعد بدك تبعيها او لأ، لخليه يحكيك !
(فكرت بالامر … بعرف قديش عمه بيكرهني وممكن اذا اشترى سيارتي يكرهني بزيادة … بس يلا شو هوي اول شيخ بيكرهني )
– شوف عباس ما عندي اشكال بس 4600$ من هلق ….والسعر غير قابل للتفاوض وما يقعد يعملّي حالو عم يتشاطر عليّا او يفكر اني حشوف عمامته وارتخي!
– اوك … انا حاعطيه رقمك وخليه هوي يحكيك ….ومنه لإلك يصطفل !
– اوك …
– اوك يلا ..سلام ..باي
– باي …بس ما قلتلي اذا واقع بشي مشكلة او عندك مصلحة بشي او ……………
– تووووووت …..تووووت ….توت ( عصّب وسكر الخط)
***
بعد نص ساعة رن التلفون
– آلوو ؟
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
(عرفته من التحية انه عمه لعباس)
– اهلا
-بيقولوا “وعليكم السلام” !
(صدمت للجواب للحظة ! )
– عذرا شيخ، لك تحيتك، ولي تحيتي يمكنك ان تقول تحيتك بالشكل الذي تريد لكن لا يمكنك ان تفرض عليّ جواب يشبهك !
(سكت قليلا بعد ما سمع ردي ثم اجاب بمحاضرة طويلة عن فضل “السلام عليكم” والثواب الذي سأحظى به في الدنيا والاخرة اذا رديت ب “وعليكم السلام”!!! )
– طيب هلق المهم كيفك ؟
– سيء !
– ليش سيء ؟؟ بعدين هيك بيردوا ؟!!! بيقولوا الحمد لله ولوووو !!!؟ كل الشيوعيين اللي بيعرفهن بيردوا ب”الحمد لله” !
– شيخنا انت سألتني أنا عن حالي ما طلبت مني احمد واشكر ….بعدين ما بدي عيد النقطة اللي حكينا عنها ! بدك تتقبل جوابي اللي بيشبهني ! مش اللي بيشبهك !
(انفعل غاضباً من ردي مجددا، واعطاني محاضرة طويلة اخرى عن وجوب الحمد والشكر والصبر ….الخ….تماما كما توقعت ! عنا بها البلد ان قلت لحدا من “الإخوان” انك “سيء” حيدعوك للصبر …واذا قلت لحدا من “الرفاق” انك سيء حيدعوك للخمر ! وتنيناتهن ماحيعملولك حل!)
بعد ان انهى محاضرته قال :
– طيب بالنسبة للسيارة بدي اسألك ..
-تفضل
– موديل اي سنة ؟
– 96 ؟
– عليها ميكانيك ؟
– مدفوع كله
-الشاسيه باه شي ؟
– لأ
-اوتوماتيك ؟
– لأ..عادي..
(بقي يسألني عن ادق التفاصيل بالسيارة …ثم بعد ذلك سألني سؤال مستفز )
– عامل شي معصية بالسيارة ؟؟؟؟!!!!!!!!!
(بدأ الأدرنالين يتصاعد عندي)
– نعم .. قد ما بدك!
– مش عم بمزح !
– وانا مش عم بمزح !
– متل شو ؟
– شيخ … رجاءاً ….ما تضيّع وقتي ….اذا بدك السيارة تعا شوفها ….والسعر اللي قلتلك اياه نهائي ….جيب مصاريك وتعا .. هيدا كل اللي عندي !
– طيب هلق الموضوع مقبول كله ما عدا اخر نقطة .. عا كل حال هلق بعمل “استخارة* ” أنا وبرد عليك !
– اوك …خير انشالله !
– السلام عليكم
– الله معك !!
***
(بعد دقيقة اتصل احد الاشخاص ممن قرأ اعلان البيع يسألني عن السيارة فأجبته بإني افاوض عليها حاليا للبيع! )..
(بعد 10 دقاءق اتصلت ايضا فتاة سألتني عن السيارة وأبدت رغبتها برؤيتها فورا )
(طوّل شيخنا بالرد)
(بعد ساعة اتصل ايضا شخص قرأ الاعلان وابدي رغبته برؤيها )
(طوّل شيخنا عنجد)
أنا رفعت التليفون ودقيتله …
لــــــــــــــــــــــــما قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال: نــــــــــــــــــــــــــــــــــعم؟
:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(
للأسف …
بدل ما إسأله : إستخرت شيخنا؟
زل لساني وقلتله :
– ((( إستخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــريـــــــــــت شيخنا ؟!!!))))
وكانت الطامة الكبرى !
(صرخ فيّا بصوت هادر مزلزل متل الرعد ، خلّاني بعّد التلفون عن دينتي )
– عـــــم تتمسخر عليا ياولد …….. عم تتمسخر عــــــــــــــــالإستخـــــــــــــــــــــارة يا زنـــــــــــديـــــــــــــق ….. يازنـــــديق ……. مــــــــــن امتـــــــــــــــين بمــــــــــــــــــــــزح معاااااااااااااااااااااااك انااااااا ولاااااااااه يا………… يا…………
ثم هاج بشكل هستيري وبدأ بخلط العامي بالفصحى، وأخذ يصفني بأقذع الشتائم التي تعكس قدراً هائلاً من البلاغة النحوية !!
طبعا هيدا كله وانا عم بتأسفله وعم بحلفله (باللي زارهن بإيران) اني ماقصدي وإنها زلّة لسان..و ..و …الخ …ب
س للأسف…. ما كان عم يسمعني !!!
ما لقيت قدامي الا اني افصل الخط بوجهه ، ليدقلي بعد شوي عباس عا تلفون المكتب يسبلّي الدين، ويقلي بصوت مرتجف :
– اهرب من شغلك هلق لإنه جاي لعندك يعملّك فضيحة !
***
ما بكذب عليكن، هربت برات المكتب لساعة عملت فيها اكتر من 12 اتصال لبعض المعارف بالوسط الديني لقدرت اكبح جماحه وخليه بعيد عني …..
****
عباس
وحياة الله،
وغربة اهلي
وماركس ولينين وبوخارين و فهد و محجوب وحاوي ….
انها زلة لسان….
وما كان قصدي هالمرة ابدا …..
رجاءاً اقبلها ….