724 مشاهدة
عزيزي المسلم.. الخنزير ليس حيوانا كافرا
فيديو مرعب تم تصويره في حدائق القبة لمجموعة من الأطفال يطاردون خنزيرا مذعورا، اكتفت التعليقات على الفيديو بأنه خريج محل كبدة أو أن الشارع الذي خرج منه ليس به محلات كبدة، البعض حاول تغيير محل الكبدة لمحل كفتة ليصبح ذبح وبيع الخنزير للناس متاحا دون معرفتهم لكن في النهاية كل هذا غير حقيقي.
لكن علينا أن نتوقف أمام شيء خطير، عجز المسلم المعاصر على الفصل بين التحريم والكفر، وهذا ما يقع تحت طائلة مجموعة من الجهلة قادت الرأي الشعبي لسنوات طيلة في عباءة السلفية ومحمد بن عبد الوهاب، الخنزير عزيزي المسلم يس كافرا، بل حيوان بريء سيدخل الجنة في النهاية مثل اي حيوان غير مكلف، حرم الله عليك أكل لحمه، أي أنه ما دام حيا وجبت عليك رعايته ووضع الأكل والشرب له إن احتمى بك، روح خلقها الله ولم يكلفها، هل سمعت من قبل عن قطة ملحدة، المدهش أن لحم القطط محرم أيضا لكن المسلمون لا يعاملون القطط بذات الغلظة التي يعاملون بها الخنازير.
هل تنصر الله بتعذيب حيوان، هل يعطيك عداد الحسنات حسنة على ضرب خنزير بالطوب؟؟؟!!!
أزمتنا الرئيسية هي الجهل، صار أحدهم قادرا على رفع لواء الجهاد من أجل امرأة عشقت رجلا، لكنه هو ذاته سيأكل ميراث أخته، يُرفع اللواء فقط فيما يخص الجنس وكأن حدود الله لم تعرف سوى الجنس سبيلا.
يبدو تحقيق النصر لله على طريقة سوبر ماريو عبر جمع الحسنات وطريقة تاجر المانيفاتورة مريحة كثيرا للكثيرين الذين هم على استعداد لمطاردة خنزير في الشارع نصرا لله.
هل تعتقد عزيزي المؤمن أن ايذائك لحيوان أعجم يفرح ربك وينصره.
اي رب تعبدون بالله عليكم.
ولهذا في ظل مجتمع اختلتطت مفاهيمه لهذا الحد وبات داعية مثل عبد الله رشدي حاميا للدين وسط مراهقيه صار تجديد الخطاب الدين واجبا قوميا لكن للأسف لا الأزهر ولا الدولة ولا وزارة الأوقاف ولا التنوريين الجدد سيتطيعون هذا.
فقط المواطن العادي الذي يعرف جيدا أنه لا رجال دين في الإسلام وأن فهم دين واجب شعري كالصلاة وإعمال عقله واجب شرعي أخر كشهادة أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.
أفيقوا يرحمكم الله.. الخنزي أنظف منكم
الكاتب
ما هو انطباعك؟
