رجل عاش أيامه ببركة اسمه..عن المنتصر بالله الذي أضحكنا وأبكانا

يؤمن الكثير من السكان الريفيون في الصعيد ودلتا مصر بأن الأسماء التي يطلقونها على الأطفال تكن سببًا في تحصينهم خاصة تلك المعتصمة بالله أو المنتصرة بذو الجلالة تفاؤلًا في أن تمنح هذه الأسماء للمولود حظًا أفضل في حياته وفي  أقصى الصعيد يطلق عليها (أسماء مندورة)  اتجاه لم يعد سائد مؤخرًا كما كان لكن هناك من يؤمن بأنها تجلب الخير أو تدحر الشر قصة شعبية حولها المنتصر بالله راويًا حكاية أسمه بخفة ظله إلى كوميديا حقيقية.

لكن آخر ما يتذكره جمهور الكوميديان المصري المنتصر بالله الذي  لم يطل على جمهوره في أي مسرحية أو عمل فني إلا ضاحكًا متبسمًا بشوش الوجه حتى بعد أن غيبه المرض عن الساحة الفنية  إلا أنه عاد مرة أخرى بعد 12 عام من النسيان ليفجّر الضحك بين الجماهير.

عاد ليروي قصة أسمه “المنتصر بالله” بطريقته العفوية وخفة ظله  ففي برنامج “من سيربح المليون” الشهير  حكى لـ مقدمه الإعلامي اللبناني جورج قرداحي سبب تسميته وقال: “والدي خلف ولد سماه عزت و قعد سنة والولد مات وبعدين خلف ولد تاني عاش لمدة سنتين و سماه عزت وبعد  سنتين بالظبط مات.

في لحظات تحول برنامج من سيربح المليون إلى مسرحًا بعدما فقد الحضور السيطرة على الضحك وأكمل ضاحكًا: “والدي ناجى ربنا وقاله هو أنا كل ما أجيب ولد تاخده؟ أنا لو جه ولد هحط اسمك فيه بعدين خلف ولد سماه (المعتز بالله) وفعلاً والغريب أنه عاش على حد تعبير المنتصر بالله الذي يكمل  قائلًا: لما خلف ولد تاني قال (ربنا نصرنا) راح سماني (المنتصر بالله) وبقت أسامينا أنا وأخواتي لمحفوظ بالله إكرام الله ونعمة الله وانهى حديثه لتلك الرواية بـ إيفيه قائلًا:” الوحيد اللى مجاش أعوذ بالله”.

إقرأ أيضًا…
عن المنتصر بالله.. هذا هو سر صداقة بفاروق الفيشاوي وقصة طلبه الذي لم يحققه مبارك

أعمالًا بارزة تركها الفنان الراحل الذي حقق نجاحًا في المسرح وقدم من خلاله 7 عروضًا أبرزها “شارع محمد عل و، حضرات السادة العيال والعالمة باشا وهو نجمًا تلفزيونيًا أحبه الجمهور في أعمال كوميدية رائعة وأخرى اجتماعية مثل “أبناء ولكن أنا وأنت وبابا في المشمش أيام المنيرة أرابيسك”.

وفي ظهر اليوم السبت 26 سبتمبر 2020 أمضى  صانع البهجة تاركًا أيامًا من الضحك خلال مشواره الكبير وتاركًا البكاء طيلة الأعوام التي عانى فيها من مرضه عن عمر ناهز الـ70 عاما.