أعمال فنية ساهمت في تجديد مفهوم الخطاب الديني داخل عقول المصريين
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
إيمانًا بأهمية الفن ودور القوى الناعمة في تطور المجتمع، ومع الدعوات الأخيرة لتجديد الخطاب الديني ، حيث يلعب رجال الدين دور مهم للغاية في تنوير المجتمعات والتأثير عليها، نستعرض لكم أهم الأعمال في السينما والدراما التي تناولت صور لرجال دين ساهموا بعقليتهم المتفتحة على تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، وإنارة عقول المشاهدين.
فيلم «الشيخ حسن»
تسبب الفيلم في إثارة الجدل مع الرقابة وقت عرضه، خاصة أنه تناول قضیة لا تزال حتى الآن من القضايا المسكوت عنها، وهى زواج الرجل المسلم من مسیحیة، وقد جسد العظيم “حسين صدقي” دور رجل دين مسلم وقع في غرام فتاة مسيحية وقرر الزواج منها، وهذا ما كان بالفعل على الرغم من معارضة أهليهما، إلا أنه تصدى للجميع وتزوج منها وأنجب منها طفلًا، وقد تم وقف عرض الفيلم لفترة، ثم عُرض مرة أخرى باسم “ليلة القدر”، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ “حسين صدقي”، وتأليف “عبدالمنعم شاكر”، بطولة “حسين صدقي”، “هدى سلطان”، “ليلى فوزي”.
فيلم «جعلوني مجرمًا»
جسد الفنان “یحیى شاهین” دور الشیخ الوسطي، الذي یحاول ويسعى دائمًا لإنقاذ البطل، ويستضيف حبيبته في منزله لحمايتها، ولكن يرفض أهل الحارة أن تقيم بشقته فتاة غريبة فيضربوهما بالحجارة وتضطر الفتاة للهرب حتى لا تسبب له المشاكل.
فيلم «الراهبة»
أبرز الفيلم علاقة حب نشأت بين شاب مسلم وفتاه مسيحية ومع تطور العلاقة بينهما، تتفاجأ الفتاة أن أختها الصغرى تحب حبيبها، فتقرر التضحية بحبها، وتتجه الي الرقص والغناء ولكنها في النهاية تعتزل الدنيا وتصبح راهبه في أحد الأديرة في لبنان، وقد تم تصوير الرموز الدينية في هذا العمل بشكل مستنير متفتح.
فيلم «مولانا»
يعتبر فیلم “مولانا” ثورة في عالم السينما التنويرية حيث قدم نموذجًا لواحد من مشايخ الأزهر شديدي الاستنارة، الذین یملكون قدرة على الحدیث اللين، ومفردات تمكنهم من التواصل مع مختلف الفئات العمریة، وفي ظل الدعوات لتجديد الخطاب الديني، فنحن بحاجة شديدة لكثیر من الدعاة الذین یشبهون الشیخ “حاتم الشناوي”، والذى جسد دوره ببراعة الفنان “عمرو سعد”، والفيلم مأخوذ من رواية الكاتب “إبراهيم عيسى” التي تحمل نفس الاسم.
إقرأ أيضًا..
كوفية أبونا والغرب يسرقونا..اليهود يسرقون تصميم الشال الفلسطيني
مسلسل «الداعية»
أحد أهم الأعمال التي ناقشت قضية التفتح والتنوير اديني، كان مسلسل الداعیة الذي لعب بطولته الفنان “هاني سلامة” وقديم فيه دور داعیة إسلامي یقدم برامج بالقنوات الفضائیة، ويظهر بصورة عصریة كشاب مستنیر أخذ على عاتقه محاربة الأفكار الهدامة التي كان هو نفسه مؤمنًا بها يومًا ما، ورصد المسلسل كیف یمكن لداعیة مسلم أن یؤمن بالفن الراقي، من خلال قصه حب تجمعه بعازفة “كمان”.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال