برعاية أكاديمية أكسفورد للطيران.. سعوديات يحلقن في الهواء ويقدن طائرات الحرية
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
شهدت الفترة الأخيرة تغيرات جذرية تمامًا في حياة نساء سعوديات اللاتي تحررن أخيرًا من بوتقة التعصب والتشدد التي فرضها المجتمع السعودي باسم الدين، فصرن يمتلكن حرية ارتداء الحجاب وقتما يشئن دون إجبار، وتعلمن قيادة السيارات، ودخلن لمجالات العمل المختلفة، ولكن السابقة التي كانت تُعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حين أعلنت أكاديمية أكسفورد العالمية للطيران عن افتتاح فرعًا لها بالمملكة العربية السعودية، وتحديدًا في مدينة الدمام، لتدريب النساء سعوديات على قيادة الطائرات التجارية وكافة مجالات الطيران أسوة بالرجال.
والجدير بالذكر أن أكاديمية أكسفورد هي الأولى على مستوى العالم التي أخرجت طيارين بريطانيين شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
ومما يستدعي الفخر أنه يوجد عدد كبير من الطائرات السيدات العربيات اللاتي تخطين بطموحهن كل التقاليد العقيمة، نستعرض لكم أبرزهم:
المصرية لطيفة النادي
أول قائدة طائرة في مصر، تُعتبر أول امرأة عربية وإفريقية تقود طائرة بمفردها، في وقت كان فيه الرجال يخشون ركوب السيارات، لم تكن تملك المال لتلقي دروس الطيران، فلجأت إلى كمال علوي، مدير عام مصر للطيران في ذلك الوقت، فعينها كسكرتيرة في مدرسة الطيران وبمرتب الوظيفة تمكنت من سداد المصروفات، وكانت تتلقى دروس في الطيران مرتين أسبوعيًا، وحصلت على الإجازة في الطيران عام 1933م في عمر 26 عامًا، وسبقها في مصر 33 شخصًا حصلوا على هذه الشهادة في هذا الوقت وكانوا جميعًا من الرجال.
كانت لطيفة النادي أول امرأة مصرية تقود طائرة بالفعل، وكانت رحلتها الأولى من القاهرة إلى الإسكندرية، وكانت ثاني امرأة تقود طائرة منفردة في العالم.
وشاركت عام 1935م في سباق نظمه نادي الطيران المصري بين الإسكندرية والقاهرة ثم العودة، وتمكنت من الوصول أولًا إلى خط النهاية، لكن اللجنة لم تعطها الجائزة لنسيانها الدوران حول نقطة النهاية.
إقرأ أيضًا…هل سرق وائل الإبراشي مقتنيات أحمد زكي؟..القصة كاملة
وتم تعينها أمينًا عامًا لنادي الطيران المصري بعد تقاعدها عن الطيران، وكانت صديقة مقربة من إيميليا إيرهارت، أول امرأة تقود طائرة منفردة في العالم.
كارول الربضي
ولدت كارول الربضي في الأردن عام 1977م، وحصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتُعتبر نقطة انطلاقها هي رحلتها الجوية على متن الخطوط الجوية الأردنية من عمان إلى أثينا، وكان على متنها 110 ركاب، وهي المرة الأولى في تاريخ الشركة التي يكون طاقم الطائرة بالكامل من النساء.
هنادي زكريا الهندي
إحدى الـ سعوديات اللائي يقدن الطائرات
وُلدت هنادي زكريا الهندي عام 1978م، وتُعد أول امرأة سعودية تقود طائرة عقب إنهاء دراستها للطيران بالأردن، وهو ما يعد معجزة في دولة مثل السعودية، حيث كان وقتها لا يُسمح للمرأة بالخروج وحدها أو حتى قيادة السيارة.
وفي عام 2004م، التحقت هنادي بشركة المملكة القابضة، لتصبح قائدة الطائرة الخاصة بالأمير الوليد بن طلال، ومن مقولاتها المشهورة: “المرأة قادرة على التفوق بأي وظيفة هي حكر على الرجال”.
وتعد الهندي أول امرأة سعودية تقود طيارة تجارية، وكانت المفارقة أنها على الرغم من كونها تستطيع قيادة الطائرات إلا أن قيادة السيارة كانت أمر مستحيل لها، لأنه كان غير مصرح للنساء بقيادة السيارات في السعودية ومن ثم فهي كانت لا تملك رخصة، إلا أن تلك الأمور تغيرت حاليًا بعد القرارات الجديدة والسماح أخيرًا للنساء بقيادة السيارات.
مريم المنصوري
نالت مريم المنصوري مؤخرًا شهرة عالمية واسعة كونها أول إمارتية تحمل رتبة رائد طيار في سلاح الطيران الإماراتي وتقود طائرات الـ F16 الحربية، وتقود الحرب ضد تنظيم داعش.
التحقت مريم المنصوري بالقوات المسلحة بعد الثانوية العامة لرغبتها في أن تكون طيارًا مقاتلًا، لكن لم يكن المجال مفتوحا للعنصر النسائي حينها، فانتظرت عدة أعوام، حتى فُتح المجال للنساء للالتحاق بكلية الطيران، وشاركت ضمن التحالف الدولي لمقاتلة داعش، وكانت ضمن من قصفوا معاقل التنظيم بالقرب من عدة مدن مثل حلب وإدلب، بعدد من طائرات الـ إف 16 الحربية.
منيرة أبو عركي
تبلغ منيرة أبو عركي من العمر 31 عامًا، وتُعد أول كابتن طيار كويتية، وتخرجت في أكاديمية الطيران الملكية الأردنية بتقدير امتياز.
وتعمل حاليًا في الخطوط الجوية الكويتية، واستقبلها أمير دولة الكويت، صباح الأحمد، تكريمًا لها كأول فتاة كويتية تحصل على رخصة طيران.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال