همتك نعدل الكفة
1٬579   مشاهدة  

أحلام التميمي .. أسيرة إعلام الأردن أين أنت أيتها الملكة رانيا

أحلام التميمي


أول امرأة كانت قد انضمت لكتائب الشهيد عز الدين القسام، صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية، وُلدت عام 1980م في مدينة الزرقاء بالأردن التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت من الثانوية العامة إلى فلسطين، حيث بدأت هناك دراستها للإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، وبعد تخرجها عملت مقدمةً للبرامج في تلفزيونٍ محليّ يبثّ من مدينة رام الله اسمه “الاستقلال”، حيث كانت تعمل على رصد ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية.

من خلال عملها الصحفي، اصطدمت أحلام بواقعٍ قاسٍ ومريرٍ للفلسطينيين سببه الاحتلال كانت ذروته خلال الانتفاضة، فقرّرت أن تتحول للعمل المقاوم المسلح، وانضمت لكتائب القسام الجناح العسكري التابع لحركة حماس، ومهّد لها ذلك زميل سابق في كلية الصحافة، كان عضواً في كتائب القسام، لتكون بهذا أول امرأة تنضم للقسام، بقرار من عبدالله البرغوثي، الأسير صاحب أعلى حُكم بالمؤبد في سجون الاحتلال حالياً، وقائد كتائب القسام في الضفة الغربية آنذاك.

انخرطت أحلام في أعمال المقاومة بتوكيل من الخلية العسكرية التابعة للكتائب، وساعدها في ذلك عملها الصحفي وتحدثها اللغة الإنجليزية، كما كانت حينها غير محجبة، حيث كان باستطاعتها الدخول إلى أماكن وجود الإسرائيليين في القدس، بحجة إجراء مقابلات صحفية.

قادت الشابة العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري في مطعم سبارو بالقدس المحتلة يوم 9 أغسطس 2001، التي أسفرت عن مقتل 15 إسرائيلياً، حيث حدّدت أحلام الطريق الذي سيسلكه المصري من رام الله إلى القدس المحتلة، وفي يوم العملية حملت آلة الجيتار التي كانت مفخخة بالمتفجرات، واصطحبت زميلها عز الدين، وحدّدت له موقع العملية وتركته يذهب في رحلته الأخيرة، فيما أذاعت هي بنفسها لاحقاً نبأ العملية في محطة التلفاز الذي كانت تعمل به.

لكن في يوم 14 سبتمبر من نفس العام، وبعد تحقيقات استخباراتية أشارت إليها، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحلام التميمي بعد اقتحام منزل والدها في قرية النبي صالح برام الله، وكانت تلك فترة عزاء والدتها، التي توفيت في الأول من سبتمبر 2001.

قضت أحلام التميمي في السجون الإسرائيلية 10 سنوات بعد أن حُكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية، وخضعت كغيرها من الأسرى للتعذيب والعزل الانفرادي، وعاشت ظروفاً قاسية في معتقلات الاحتلال.

كيف أُطلق سراح أحلام التميمي؟

أفرجت إسرائيل عن أحلام وسلمتها إلى الأردن، البلد الذي أبعدت فيه كحال الكثير من الأسرى الذين تم إبعادهم عن فلسطين، في 18 أكتوبر 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أفرجت إسرائيل عن 1047 أسيراً، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان بحوزة كتائب القسام، كما شملت الصفقة حينها الإفراج عن خطيبها (زوجها لاحقاً) نزار البرغوثي، الذي كان محكوماً بالسجن المؤبد، والذي اعتقل منذ عام 1993.

لكن إدارة الأردن فيما يبدو لم يعجبها هذا بعدما تم اعتقال زوجها

فعندما قررت أحلام التميمي عمل مداخلة مع أحد أشهر برامج الأردن الإذاعية قرر المذيعان جهاد أبو بيدر ومعاذ العمري زوج الفنانة ديانا كرزون، بسبب الجدل الذي تسبب به قطع مكالمة الأسيرة المحررة أحلام التميمي.

قررا قهر المناضلة خوفا من أي قرار حكومي بعدما تم اعتقال زوجها الفلسطيني دون أية تفاصيل واضحة

لكن إدارة الإذعة أصدرت بيانا  نشره على “فيسبوك” قال فيه: “قرر مجلس إدارة إذاعة ميلودي إيقاف برنامج “علينا وعليك” من تقديم جهاد أبو بيدر و معاذ العمري الذي يبث عبر أثير الإذاعة ما بين الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية عشرة، وذلك نظراً لحالة الجدل الأخيرة التي حدثت أثناء إتصال أجرته الإذاعة مع الأسيرة المحررة أحلام التميمي لحين تبيان كامل ما جرى في هذا الإتصال وحيثيات الأمر”.

إقرأ أيضا
صلاح نظمي

وتابع البيان: “وتشدد الإذاعة على دعمها الكامل لقضية الأسيرة المحررة منذ اليوم الأول وتبنيها للقضية، ولكافة قضايا الوطن، مؤكدين احترامهم لجمهور الإذاعة الكبير ولرأيهم الذي هو نبراس للعمل الذي نسعى من خلاله لنيل رضاهم”.

نرجو من الملكة رانيا التدخل لحماية الأسيرة وزوجها الذي تم اعتقاله  لأنه لا يحمل الجنسية الأردنية لكنه يحمل قلب بطلة اردنية

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
2
أعجبني
3
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان