همتك نعدل الكفة
960   مشاهدة  

حسه عدالة المظلومين ..كيف رأى فؤاد حداد الإنسانية في الدين والشيوعية؟

فؤاد حداد
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



” أنا مصري من أصل شامي لا يغتفر احتشامي..هينطلق من حيشاني صوت الجموع المفرَد” وهكذا كان شاعر العامية المصري فؤاد حداد صوت من لا صوت له يحمل هموم الناس فكان تمرده للناس وكان حسه عدالة المظلومين ولم يكن تمرده إلا إنصاف وما كان عيشه فقيرًا رغم نشأته البرجوازية طوال حياته إلا ثراء وما كان عيشه بسيطًا بمزاج العمال والفلاحين إلا لأنه عاش مصريًا يعي ما يقوله لمصر وما يسرده لها. 

 

المعتقل أرض رحبة لموهبته 

 

لم يكن السجن إلا ساحة يخرج فيها موهبتة وابداعاته الشعرية العظيمة كما كانت بلاده همه الأكبر فهو الذي كان المعتقل بالنسبة له شيئ طبيعي ومكان مناسب لتنطلق منه أحد أبرز أشعار العامية المصرية على الإطلاق حتى كتب أشعار مثل “الدبة” و”البغبغان” و”الثعبان” بطبيعته الإنسانية المخلوطة بثقافته الشامية المصرية المركبة فطبيعته البسيطة جعلته منفردًا وابداعه جعله لم ير فى السجن ظلامه وإنما كان مساحته التي اعتاد عليها حيث قال وهو معتقل عن نكسة 1967 “الأرض بتتكلم عربى بوجد وشوق.. الفرع اللى يهم لفوق.. لأجل الجذر يشم الضوء”.

 

فؤاد حداد

لا يتنفس إلا حرية 

 

لا يتنفس فؤاد حداد إلا حرية وأول ديوان صدر له كان “أحرار وراء القضبان” عام 1956 ثم تشارك الحلم مع المصريين في بناء السد العالي وأصدر “حنبنى السد” في عام 1956 وفي محطة شعرية بارزة أصدر “قال التاريخ أنا شعر إسوَد” وهو من الدواوين  التي ترجمت خلالها مختارات من الشعر الفيتنامي 1968 ودون”المسحراتى”  لشيخ الملحنين سيد مكاوي 1964.

 

الإمام الكبير

 

معشوق تلاميذه من شعراء العامية في مصر و يحظى فؤاد حداد بمكانة كبيرة بين اقرانه إذ يرى الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي فؤاد حداد بعين الإمام والقائد في شعر العامية المصرية فكتب عنه فكتب فيه قصيدة “الإمام قائلا:”إنت الإمام الكبير..وأصلنا الجامع”  ويصفه هشام السلاموني صديقه بالإنسان الذي لا يملك شعر إلا للإنسان وخدمة الانسانية حتى أن حياته كلها كانت أشعاره.

فؤاد حداد

فؤاد حداد

 

الدين إنصاف للفقراء والماركسية كذلك 

 

كان حداد يبحث عن الانسانية حينما تكون فراها في الدين وفي فكره الماركسي أيضًا وواجه فؤاد حداد الاعتقال مرات كثيرة أبرزها عام 1950 وهي الفترة التي شهدت صدور ديوانه الملحمي الأول بعنوان  “أحرار وراء القضبان” الذي كان يطلق عليه “افرجوا عن المسجونين السياسيين” بعد خروجه من المعتقل عام 1956 ويضيف الشاعر هشام السلامونى عن فؤاد حداد أنه الشيوعي الذي  يحب في الدين أنه إنصاف الفقراء ويرى فى الماركسية أنها إنصاف الفقراء ويرى فى الإنسانية أنها إنصاف الفقراء لم يكن يعرف سوى الشعر وإنصاف الفقراء” ويؤكد حداد دائماً على حقيقته شيوعى و عروبي حتى النخاع.

 

إقرأ أيضًا…ويقول فين يامّا أسوان؟.. عن ملحمة إنسانية تركها عبد الرحمن الأبنودي

 

أعمال كثيرة لفؤاد حداد كتبها في أوقات اعتقاله ومن أبرز ما كتبه من داخل السجون في الفترة من 1959 عام  حتى 1964 هي كلماته الشهيرة ” الليلة يا سمرة”  التي غناها  المطرب محمد حمام في السجن وبعده غناها المطرب أحمد منيب ثم الكينج محمد منير الذي أعطاها انتشار واسع. 

إقرأ أيضا
إليسا

 

جدل حول تاريخ مولده 

 

جدل كبير حول موعد مولده فبحسب الشاعر أمين حداد نجل والد الشعراء فؤاد حداد فان اليوم 30 أكتوبر هو الأصدق بعدما حسم الجدل حول تاريخ ميلاد والده إذ احتفى الشاعر أمين حداد  بمولد والده وكتب خلال صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك  “النهاردة عيد ميلاد فؤاد حداد الثالث والتسعين وبعد غد الذكرى الخامسة والثلاثين لوفاته وهو ما لا يتوافق مع تاريخ مولده على موسوعة ويكبيديا أنه ولد في 28 أكتوبر وهذا التاريخ غير صحيح.

 

فؤاد حداد

 

وفي النهاية فإن مساهمات فؤاد حداد لم تتوقف على مسألة الشعر فقد أثرت الغناء و الصحافة والإعلام وله وأتاحت مساحة كبيرة لبناء مدرسة “شعراء العامية المصريين”شجعت أجيال على الالتحاق بها تدفق منها الشعر دون توقف بطعم ورائحة فؤاد حداد والد الشعراء. 

 

الكاتب

  • فؤاد حداد أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان