“الإخوان والأمريكان” آن باترسون الملعونة بنحس الإخوان والمطاردة بفشلهم وفشلها
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كشفت وثائق الخارجية الأمريكية عن علاقة آن باترسون بجماعة الإخوان والتي وصلت لدرجة أن التنظيم كان يعود في كل كبيرة وصغيرة قبل تنفيذها إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة.
ولم يتوقف الأمر على اتصالات بين الإخوان وباترسون حينما كانوا في الحكم أو في إطار حكومي ولكن كان مرسي حينما يشغل الرئاسة ينقل لباترسون تفاصيل لقاءاته مع الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومدير المخابرات ووزير الداخلية.
بدأت اتصالات باترسون مع الإخوان فور تعيينها سفيرة لدى القاهرة ووصولها إلى مصر في أغسطس 2011 وشملت هذه الاتصالات مكتب الإرشاد ومكتب المرشد ومكتب خيرت الشاطر قبل وأثناء تولي الجماعة رئاسة البرلمان، إذ كان هناك خط اتصال مفتوح بين مكتب السفيرة والمرشد العام للإخوان إلى جانب خط ثاني بين السفيرة والشاطرة وثالث بين السفيرة ومرسي في الاتحادية.
اشتهرت السفيرة الأمريكية بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين، وانتشرت صورها مع قيادات الجماعة، كما انتشرت تصريحاتها المؤيدة لهم، مثل قولها قبل “30 يونيو”، بأن عودة الجيش للسياسة سيكون كارثة على العلاقات بين القاهرة وواشنطن، كما تكررت زيارات باترسون لمكتب حزب الحرية والعدالة أكثر من مرة.
قبل ثورة 30 يونيو، التقت “باترسون”، مع خيرت الشاطر، الرجل القوي في الجماعة، الأمر الذي أظهر دعمها الشديد لهم، كما عملت السفيرة على الوساطة بين الجماعة والسلطة المصرية بعد الثورة، إلا أن هذه الوساطة فشلت.
علاقة السفيرة الأمريكية السابقة بجماعة الإخوان، لم تطاردها فقط في مصر، ولكنها طاردتها في بلادها، وفي عام 2017، عارض مسئولون بالبيت الأبيض رغبة وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، تعيينها بمنصب رفيع داخل البنتاجون وذلك بسبب علاقة السفيرة السابقة بجماعة الإخوان، فضلًا عن موقفها المعادى لثورة 30 يونيو الشعبية ضد الإخوان ما جعلها فى موضع انتقاد لاذع.
عاد اسم آن باترسون، مرة أخرى خلال الأيام الماضية، بعد تعيينها رئيسة لمجلس الأعمال الأمريكي- القطري، وهي جهة أسستها الدوحة بدعوى دعم علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، الأمر الذي اعتبرته وسائل الإعلام بمثابة مكافأة من النظام القطري للسفيرة التي اشتهرت بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين.
يعتمد العمل الجديد لـ”باترسون” على الترويج لقطر وأنها تقوم بإنجازات كبيرة لدعم العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذا سوف يوفر أكثر من مليون مواطن أمريكي، وذلك من خلال تقارير ترسلها أسبوعيا لمسؤولين كبار في الكونجرس والولايات المتحدة.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال